منوعات

أعمارهم فوق الـ 70 ويسبحون في المياه المتجمدة القطبية

أعمارهم فوق الـ 70 ويسبحون في المياه المتجمدة القطبية

تعمل البريطانية مارجو أندرسون متجاوزة سن التقاعد، لتدخر مالا يكفيها للسفر إلى أقصى جنوب الأرجنتين، لتسبح في المياه المتجمدة القريبة من القطب الجنوبي. وتقول هذه السيدة البالغة من العمر 67 عاما "إن كان ذلك آخر شيء أقوم به في حياتي فسأموت بعده بسلام". ووفقا لوكالة فرانس برس، تستعد مارجو للقفز في المياه التي تبلغ حرارتها درجتين مئويتين في لاجو أرجنتينو ضمن مجموعة من 53 شخصا قصدوا منطقة باتاجونيا جنوب الأرجنتين، من بينهم ستة أشخاص فوق الستين من العمر، للمشاركة في مسابقة للسباحة في الشتاء الجنوبي، تنظم لأول مرة. والمشاركون من دول عدة، منها روسيا وأستونيا وبولندا وإيرلندا، حيث يجري ذلك في ظل أحوال جوية سيئة، إذ تمطر السماء وترعد وتهب رياح باردة، لكن ذلك لا يوهن عزيمة المتسابقين. ووسط صيحات التشجيع من الأقرباء، من أولاد وأحفاد، يقفز المتسابقون في مياه قطبية تطفو على سطحها قطع من الجليد. وتقول مارجو "إن هذه الرياضة القاسية تكسبها شعورا بتجدد الشباب.. يمنحني هذا التحدي شعورا بالحياة". وحققت هذه السيدة التي سبق أن عملت في مجال الإنقاذ البحري، إنجازا رياضيا، إذ قطعت مسافة ألف ميل بحري (1852 مترا) في بحيرة في 50 دقيقة. وتروي مارجو، مع صديقتها العزيزة جاكلين كوبيل ذات 60 عاما، كيف تتمرنان على السباحة في الجليد "نملأ حوض الحمام بالمياه والثلج، وننزل فيه ومعنا عداد وقت، لنقيس الوقت الذي نصمد فيه في مياه متجمدة". وبدأت جاكلين هذه الرياضة في سن 55، وهي تحتفظ منذ عام 2010 برقم قياسي لأطول وقت يستغرقه سباح في اجتياز بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا، وتقول "استغرقت الرحلة 28 ساعة و44 دقيقة لأصل من بريطانيا إلى فرنسا، في سباحة متواصلة". وإلى جانب جاكلين ومارجو، يقف البولندي ليش بيدناريك البالغ 73 عاما متأملا المياه المتجمدة، ويقول "في كل مرة أسبح فيها في الجليد أشعر بأني ولدت من جديد"، آملا أن تنتقل هذه الهواية إلى سكان دول أمريكا الجنوبية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات