وزير «التربية» يستشير المعلمين والطلاب في المناهج الجديدة

وزير «التربية» يستشير المعلمين والطلاب في المناهج الجديدة

استثمر الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، وجوده في زيارة إحدى المدارس أمس، بفتح الحوار مع الطلاب والمعلمين عن عدد من القضايا التعليمية التي تهمهم في أحد الفصول الدراسية، كالبيئة المدرسية وطرق التدريس والمناهج الجديدة، ورأيهم في مناهج الرياضيات والعلوم الحديثة. ووجد الفيصل خلال زيارته لمعهد العاصمة النموذجي الذي يعد من أقدم المقرات التعليمية في السعودية، والذي أنشئ قبل نحو 75 سنة، فرصة للاستماع لآراء المعلمين والطلاب عن المناهج، مؤكداً أنهم شركاء في التطوير والتجديد. الوزير الفيصل بادر بسؤال الطلاب خلال زيارته لعدد من الفصول الدراسية عن أول الدروس التي تعلموها، وحاورهم حولها، إشارة منه إلى أهمية البداية الجادة، وعدم التقاعس في طلب العلم، مقدما التهنئة لهم ببداية عام دراسي جديد، وأن يحققوا فيها تطلعاتهم. وقال الفيصل للطلاب:" إنني آمل أن أراكم تصلون للعالمية بعلمكم وأخلاقكم، والوطن ينتظركم علماء منتجين بارعين في كافة العلوم، وأتمنى لكم التوفيق". ولم يخف الفيصل سعادته بما لمسه من الميدان التربوي من رغبة في الإنجاز، وقال: "في هذا الفصل الدراسي الأول، الذي أشهد بدايته معكم، وتتعاضد أيادينا معاً لإنجاز مهمتنا الجليلة، أشعر بسعادة تغمرني، وطمأنينة تسكن نفسي، لما أجد فيكم من صدق العزيمة، والتعاون الخلاق، والرغبة الصادقة في العطاء، والحماسة للسباق بالإنجاز، في ميادين التربية والعلم والمعرفة". وأوضح الوزير خلال كلمته بمناسبة العام الدراسي الجديد أنه ليس مقبولاً أبداً ـــ بعد اليوم ـــ ما قد يصدر من بعض أبنائنا الطلبة والطالبات، من سلوك غير سوي، يتجاوز مبادئ الدين أو قيم المجتمع، ولا بد من مواجهة هذا السلوك ـــ إذا ما وقع ـــ بصرامة تضمن عدم تكراره، مبيناً رفضه لتقاعس المسؤول في أي من مرافق الوزارة، عن ممارسة دوره، أو يقصر في أداء رسالته. ودعا إلى أن يتعاهد ويعاهد مدير المدرسة، وفريق إدارتها ومعلموها، على أنه لا مكان بعد اليوم في مجتمعنا التربوي، لمن ينظر لهذه المهنة الجليلة على أنها مجرد مصدر رزقٍ سهل، لا يحول بينه وبين نيل راتبه منها، سوى بضع ساعات دوام يمضيها كيفما اتفق. وتضمنت كلمة وزير التربية والتعليم دعوة لمدارس التعليم الأهلي والأجنبي بتقديم تعليم يتصف بالكفاءة النوعية، مشيراً إلى أن بعض المدارس الخاصة تحتاج إلى مراجعة عاجلة ودقيقة، لتتجاوز حالة الهشاشة التي تعيشها. ووجه الفيصل رسالة جادة للمدارس الخاصة بأنه لم يعد هناك مجال للتهاون مع المتقاعس، الذي لا يلتزم بمعايير العمل التربوي الكفؤ، وأصبح عليه إما أن يقدم تعليماً نموذجياً بمخرجاته، أو الرحيل من سوق الاستثمار في هذا المجال.
إنشرها

أضف تعليق