FINANCIAL TIMES

هولاند يضغط لعقد قمة أوروبية حول النمو

هولاند يضغط لعقد قمة أوروبية حول النمو

دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى عقد مؤتمر خاص بمنطقة اليورو، للاتفاق على إجراءات لتحسين النمو، والتخفيف من وتيرة تخفيض العجز في الميزانيات. قال الرئيس الفرنسي: "أوروبا مهددة بإمكانية حدوث كساد لا ينتهي إذا لم نفعل شيئاً". هولاند، بعد أيام من إقصائه لأرنو مونتيبورج وزير الاقتصاد من حكومته الاشتراكية، بسبب هجومه الكاسح على برنامج التقشف الأوروبي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قال "إن تعديل سياسات الموازنة كان عنصراً مهماً في الرد على الظروف "الاستثنائية" التي تواجه النمو المتوقف في منطقة اليورو، والبطالة العالية فيها". وقال الرئيس في خطابه السنوي حول السياسية الخارجية أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس "هذا شرط لوضع أوروبا ثانية على مسار نمو قادر على تخفيض البطالة". كما دعا لعقد مؤتمر قمة لقادة منطقة اليورو "للذهاب أبعد" في تشكيل خطة نمو بدلاً من مشروع الاستثمار الذي تبلغ مدته ثلاث سنوات، وقيمته 300 مليار يورو الذي اقترحه جان كلود يونكر الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي. وقال أيضاً "إن على مؤتمر القمة أن يوافق على الاستخدام الكامل للمرونة في خطوات تعديلات الموازنات الموجودة في قوانين (مالية منطقة اليورو)، على أن نستمر في نفس الوقت في تخفيض عجزنا المالي". وقد رفض هولاند دعوة مونتيبورج إلى ضرورة عدم اعتبار تخفيض العجز من الأولويات السياسية، وقال "إن على فرنسا أن تعالج مسألة ديونها التي ما زالت متصاعدة". الحكومة تطالب بمهلة إضافية، بعد أن تأجلت مرتين، من الاتحاد الأوروبي للوفاء بإبقاء العجز عند 3 في المائة من الناتج القومي في السنة المقبلة، على الرغم من معارضة كل من بروكسل (الاتحاد الأوروبي) وبرلين ذلك. وقال "إن حكومته التي أُعيد تشكيلها تحت رئاسة مانويل فالس، الإصلاحي الاقتصادي، مصممة على السير في الإصلاحات الهيكلية، ولكن الإصلاحات لن يكون لها تأثير كامل ما لم تتحرك أوروبا أيضاً". وأضاف "إن منطقة اليورو ليس بمقدورها أن تعتمد على إجراءات السياسات النقدية التي يتخذها البنك المركزي الأوروبي، فحسب". كما تلقى هولاند تشجيعاً قوياً في بلده عندما نشر 200 عضو من الحزب الاشتراكي في البرلمان، إعلاناً مشتركاً في صحيفة لوموند يدافعون فيه عن وقفته السياسية وحكومته الجديدة. وقد سببت مغادرة مونتيبورج للحكومة وإصرار فالس على التمسك بقوة بإصلاحاته المناصرة للأعمال، غضباً بين مجموعة مكونة من عدة عشرات من "المتمردين" في المجموعة البرلمانية، الأمر الذي يزيد من التوقعات بأن الحكومة ربما لا تتمكن من تجميع أغلبية لإقرار الإصلاحات. مجموعة الـ 200، التي شملت كلود بارتولون، رئيس الجمعية الوطنية وبرونو لي روكس، زعيم المجموعة البرلمانية، قالت "إنهم جميعاً شاركوا في كتابة الموافقة على المسار الذي اتخذه هولاند". وقال هؤلاء: "نريد أن ننجح معاً ولا نريد أن نخسر بالانقسام الذي يؤدي إلى وقوف أي واحد ضد الآخر". تعرض فالس إلى انتقاد شديد من اليسار بسبب تصريحه الذي قال فيه "أنا أعشق الأعمال"، في خطاب استقبل بحرارة ألقاه يوم الأربعاء في المؤتمر السنوي الذي تعقده رابطة المؤسسات الفرنسية (ميديف)، أو اتحاد الأعمال الفرنسي. إلا أن مكتبه سارع إلى القول "إنه لا توجد خطط لإنهاء قانون أسبوع العمل البالغ 35 ساعة في الأسبوع"، بعد أن نُسب إلى وزير الاقتصاد الجديد إيمانويل ماكرون، قوله "إنه يفضل منح حرية أكبر للشركات في تحديد ساعات العمل والأجور". مقتطفات "لا أريد مرونة تزيد على ما هو موجود في القواعد. منذ سنوات كانت بروكسل تفكر في الاستقرار فحسب، وكنت أقول إن أوروبا بحاجة إلى النمو أيضاً. كل الناس يحتاجون إلى النمو، وليس إيطاليا فحسب. "ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا في روما، في 8 آب (أغسطس) الماضي. "المرونة الموجودة حالياً ضمن القواعد يمكن أن تستخدم بصورة أفضل من أجل مواجهة الانتعاش الضعيف، ومن أجل إفساح المجال أمام تكثيف الإصلاحات الهيكلية اللازمة". ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي، جاكسون هول، 22 آب (أغسطس). "هناك حاجة إلى مبادرة جديدة من أجل النمو، تشتمل على الاستخدام التام للمرونة في وتيرة تعديل الموازنات، في الوقت الذي نستمر فيه في تخفيض العجز فيها". فرانسوا هولاند، باريس، 28 آب (أغسطس).
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES