أخبار اقتصادية

برنامج سعودي لتدريب الشباب بالتعاون مع «هارفارد»

برنامج سعودي لتدريب الشباب بالتعاون
 مع «هارفارد»

قال إبراهيم آل معيقل، مدير صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، المنوط به تنفيذ خطط تأهيل وتدريب السعوديين وتوظيفهم في القطاع الخاص، إنه سيتم في الأسابيع المقبلة إطلاق برنامج للتدريب الإلكتروني باسم "دروب"، بالتعاون مع جامعة هارفارد. ويهدف البرنامج بصورة رئيسية لصقل مهارات الشبان قبل دخول سوق العمل؛ كما قال مدير الصندوق. وأضاف في مقابلة مع وكالة رويترز: "سنبدأ بالتدريب الإلكتروني بالتعاون مع جامعة هارفاد ومعهد ماساتشوستس للتقنية. البرنامج يهدف للوصول لأكبر عدد من الطلاب والباحثين عن العمل وكذلك العاملين بالفعل لتمكينهم من الحصول على المهارات التي تساعدهم على الاستقرار في سوق العمل وزيادة فرص توظيفهم"، ولم يذكر تفاصيل عن تكلفة البرنامج. ويسعى المسؤولون في وزارة العمل إلى تغيير طريقة تفكير السعوديين حيال سوق العمل في إطار خطة لزيادة فرص توظيفهم في القطاع الخاص. ولطالما عرقل توافر العمالة الأجنبية الرخيصة مساعي زيادة فرص المواطنين في العمل في القطاع الخاص، كما أن رجال الأعمال كانوا يتذرعون في السابق بأن الوافدين عادة ما يشغلون وظائف تقنية لا يملك كثير من السعوديين الخبرة الكافية للعمل بها إلى جانب الوظائف متدنية الأجور التي يراها السعوديون مهينة. لكن الحكومة تأمل أن تنجح السياسات الهادفة لإصلاح سوق العمل من خلال إنفاق مليارات الدولارات على تدريب المواطنين وتأهيلهم. وتلقى الحكومة في ذلك دعما من اقتصاد قوي وفوائض قياسية في الميزانية لسنوات متتالية. وبحسب صندوق النقد الدولي نما الاقتصاد الفعلي بمعدل سنوي بلغ في المتوسط 6.3 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية. وكان عادل فقيه وزير العمل السعودي قد قال في كانون الثاني (يناير) الماضي: إن الوزارة تعطي الأولوية خلال المرحلة المقبلة لتحسين إمكانات الباحثين عن العمل وتوفير بعض المبادرات التي تضمن توفير عمالة تتمتع بالمهارات والمؤهلات المطلوبة. وأضاف، أن لدى الوزارة مبادرات ستبدأ في تفعيلها من شأنها أن تساعد نظام التعليم على توفير نتائج تتوافق مع رغبات أصحاب الأعمال. ويتولى صندوق تنمية الموارد البشرية، الذي يرأس وزير العمل مجلس إدارته، عملية تأهيل السعوديين وتدريبهم وتوظيفهم في القطاع الخاص ويشمل ذلك دعم رواتب السعوديين العاملين لدى القطاع الخاص بتحمل نسب منها لفترة تصل إلى سنتين. ويتولى الصندوق تقديم إعانات البطالة للباحثين عن العمل ضمن برنامج "حافز" ويشارك في تكلفة تدريب العاملين السعوديين ويدعم البرامج والدراسات الهادفة لإحلال السعوديين محل العمالة الوافدة. وبسؤاله عن القيمة الإجمالية لبرامج الدعم تلك، قال رئيس الصندوق إنها تقدر بالمليارات، مشيرا إلى أن الإنفاق على برامج دعم التوظيف والتدريب زاد بنسبة بين 20 و30 في المائة على مدى الثلاث سنوات الأخيرة مقارنة بمستواه قبل إطلاق سياسات إصلاح سوق العمل في أواخر 2011. وقال إنه بالنسبة للدعم المباشر والنقدي سواء للتدريب أو إعانات البطالة فإنها بالمليارات لكنها ما زالت دون العشرة مليارات ريال مضيفا "لكن هناك برامج أخرى. نحن نحاول بناء المعرفة والفهم وبناء جيل المستقبل". وأعطى مثالا على ذلك بقوله إن لدى الصندوق برنامجا باسم "لأنك تقدر" وهو مبادرة تقوم بحساب ما دفعته الشركات للمواطنين السعوديين خلال ستة أشهر ومقارنتها بالأشهر الستة التي سبقتها وحساب نسبة النمو الذي ينتج إما عن زيادة عدد العاملين السعوديين أو زيادة رواتب العمال القائمين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية