العالم

الإرهاب في السعودية.. تاريخ من التضحيات والدروس

الإرهاب في السعودية.. تاريخ من التضحيات والدروس

"الإرهاب لا دين له ولا أرض، والكل يتضرر منه، بذات القدر"، هذه هي الرسالة التي تحاول المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إيصالها للعالم، بعد معاناة مع الإرهاب، طالتها كما طالت الآخرين. إلا أن المملكة بوعي أمني لافت وتماسك شعبي، تجلى أخيرا في مبادرة وتعاون أهالي تمير مع الجهات الأمنية للإبلاغ عن "خلية إرهابية" تغرر بصغار السن، استطاعت أن تتجاوز هذه المعضلة، لتقدم الكثير من التضحيات والدروس في كيفية المواجهة المثمرة بصبر وحكمة. • 12 أيار (مايو) 2003 3 سيارات مفخخة تستهدف 3 مجمعات سكنية يقطنها غربيون وعرب، في الرياض، قتل فيها 20 شخصا و194 إصابة. وفي نفس الشهر شاهدت إحدى الدوريات الأمنية على بعد 10 كم شمال شرقي مدينة تربة على طريق (حائل ـ لينة) سيارة جيب تويوتا يستقلها شخصان متوقفة على الطريق واشتبه فيها، وعندما طلب رجال الأمن من السائق إثبات هويته فر هاربا وقام رجال الأمن بمطاردته حيث سلك طريقا صحراويا، وأثناء المطاردة قام الهاربان بإلقاء قنبلة يدوية على رجال الأمن مما نتج عنه استشهاد كل من جندي أول درداح بن وقاع الشمري، والجندي سعود بن عبد الله الشمري، وإصابة الجندي فرحان بن حمود الشمري والجندي عبد الله بن مشعل الشمري. • 3 حزيران (يونيو) 2003 توفي أمريكي أصيب بجروح خطيرة بالرصاص في قاعدة بحرية متأثراً بجروحه، وكان يعمل في قاعدة الملك عبدالعزيز في الجبيل، المدينة الساحلية الصناعية. • 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 تم تفجير مجمع المحيا السكني الذي يسكنه أغلبية من المواطنين العرب والمسلمين والذي توافق مع شهر رمضان. كانت حصيلة هذا الهجوم 12 قتيلا و 122 جريحا من الأبرياء. • 21 نيسان (أبريل) 2004 انتحاريون يستهدفون مبنى الإدارة العامة للمرور في الرياض، بسيارة مفخخة، نتج عنها مقتل 4 من رجال الأمن، إضافة إلى مدني، وإصابة 148 شخصا. 1 آذار (مايو) 2004 اقتحم مسلحون أحد المواقع الصناعية في مدينة ينبع، وقتل 5 أشخاص (أسترالي وأمريكيان وبريطانيان) إضافة إلى رجل أمن سعودي، وإصابة 14 من زملائه. 29 أيار (مايو) 2004 مجموعة مسلحة تقتحم مجمع الواحة السكني في مدينة الخبر، واحتجاز 45 رهينة، وقتل العشرات من ساكنيه، قبل أن تتمكن قوات الأمن السعودي من اقتحام المبنى بعد 48 ساعة، وتحرير الرهائن. في 6 حزيران (يونيو) 2004 قتل المصور التلفزيوني الإيرلندي سيمون كامبرز وأصيب زميله البريطاني فرانك جاردنر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لشؤون الأمن في اعتداء في حي السويدي في العاصمة السعودية الرياض. 6 كانون الأول (ديسمبر) 2004 محاولة اقتحام فاشلة لمبنى القنصلية الأمريكية في جدة، انتهت بمقتل 3 مسلحين، وإلقاء القبض على 2 آخرين، وسقوط عدد من القتلى من غير الأمريكيين. 29 كانون الأول (ديسمبر) 2004 عملية متزامنة، استهدفت الأولى مقر وزارة الداخلية في الرياض، عبر انتحاري فجَّر سيارة، وأصيب رجل أمن عند حراسات البوابة الشرقية. والثانية استهداف مقر مركز تدريب قوات الطوارئ الخاصة في الرياض، عبر انتحاريين حاولا تفجير سيارة بالقرب من المركز، قبل أن تفجرهما السلطات الأمنية قبل دخول السيارة إلى مقر المركز. • 24 شباط (فبراير) 2006 أحبطت السلطات الأمنية محاولة فاشلة استهدفت معامل بقيق لتكرير النفط شرقي السعودية، حيث حاول انتحاريون تفجير سيارتين كانوا يستقلونها، قبل أن تتمكن حراسات المعامل من قتلهم، كما استشهد رجلا أمن. • 12 أيار (مايو) 2006 تعرضت القنصلية الأمريكية في جدة إلى إطلاق نار من مسلح، قبل أن تتمكن سلطات الأمن من إلقاء القبض عليه، بعد أن أصابته. كما شهدت مختلف المدن السعودية، عشرات المداهمات الأمنية والمواجهات مع الإرهابيين، نتج عنها مقتل عدد من رجال الأمن، إضافة إلى أعداد كبيرة من المسجلين على قائمة الإرهاب. بينما شهد عام 2009 محاولة اغتيال فاشلة للأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودية (سابقا)، حيث نفذها عبدالله طالع العسيري الذي كان يشكّل الرقم 85 على قائمة المطلوبين أمنيا، واستخدم فيها تقنية الجوال في محاولة الاغتيال الفاشلة قبل أن يقتل. أيضا في عام 2009 شهد أحد المنافذ الحدودية في منطقة جازان، مواجهة مع تنظيم القاعدة حينما حاول اثنان من المدرجين على قائمة الـ85 التسلل إلى الأراضي السعودية متنكرين بزي نسائي قبل أن تجهز عليهما السلطات الأمنية. • 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 قتل اثنان من أفراد حرس الحدود في كمين نُصب لإحدى الدوريات الأمنية في محافظة شرورة جنوب البلاد على الحدود مع اليمن. • 3 تموز (يوليو) 2014 شهد منفذ الوديعة على الحدود السعودية اليمنية أعمالا إرهابية تبناها تنظيم القاعدة وذلك يوم الجمعة في نهار رمضان حيث قام 5 أشخاص من القاعدة بتبادل النار مع رجال حرس الحدود، فيما هرب 3 من تنظيم القاعدة و بقي اثنان داخل غرفة حيث هب رجال الحدود للقبض عليهما، وفاجأوهما بأحزمة ناسفة وتفجير نفسيهما، وتوفي 5 من رجال الحدود، فيما تم قتل 3 أشخاص من تنظيم القاعدة وإلقاء القبض على أحدهم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم