Author

إلى مكتب القصيم مع التحية

|
عند نهاية كل مباراة يكتب تقرير عن عدد الحضور ويتم التوقيع عليه من قبل إدارة الملعب والنادي المستضيف، ولأن حسن النية دائما موجود فإن التخوين أو التشكيك لا يمكن أن يكون حاضراً والسبب حقوق نسبتها تتربى على ما يتم تدوينه وبالتالي لن تجد من يستسهل أكلها وتتفق معه كل الأطراف على ذلك. ففي مباراة الرائد والنصر الأخيرة التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله بالقصيم ظهرت اتهامات مباشرة لإدارة الرائد بالتلاعب في عدد الجماهير من أجل أن تبخس الصناديق نسبتها. ومن ساق الاتهام لم يقدم الدليل ولم تصدر التهمة من صوت واحد حتى ننكرها؛ فهل المقصود حرمان النصر من كثافته الجماهيرية أم هو أسلوب تم استخدامه تجاه كل الأندية غير أننا لم نسمع بمثل هذه التهم إلا في مباراة النصر، أم هو أمر دبر بليال وليس ليلة واحدة؟! أم هي الحقيقة ويجب أن نتعامل مع الواقعة كما هي ونبحث عن حلول حتى لا تتكرر؟ إدارة الرائد بررت الأمر بأن الآباء اصطحبوا معهم أطفالهم وكانوا سبب الفرق فيما بين العدد المبيع والعدد الفعلي وكان عددهم لا يتجاوز "3000" طفل جعلهم الله قرة أعين لوالديهم؛ وكيف تم تحديد عدد الأطفال بدقة؟، لماذا لم يستطع من أحصاهم أن يمتلك القدرة على تحديد عدد الحضور الحقيقي الذي ما زال محل تشكيك؟ ومن يقرر سن الأطفال الذين يدخلون دون تذاكر؟ ثم ماذا لو حضر كل أب ومعه أربعة من الأطفال هل سيسمح بأن يكون المدرج بهذا الدخل الضعيف؟ مكتب رعاية الشباب في القصيم يبدو أن عين الرضا عليه قد جف نبعها فلم تعد في العين الجليلة، ولا نعلم لماذا لم يبادر الرجل المحبوب من الجميع الذي ينال تقدير كل الرياضيين وفي مقدمتهم أمير المنطقة بتكذيب كل ما قيل؟ أليس مندوبه من يصادق ويوقع على - محضر اللقاء؟ فهو لم يصدر بيانا يرد فيه على التشكيك والتلاعب المزعوم كونه المرجع والمنوط به الإشراف على كل شؤون المباراة ومراقبتها، هل ضعفت قوة المكتب ووهنت عزيمته فالأخبار التي تأتي من هناك تقول إن نادي الأمل من البكيرية قد قدم طلباً من أجل السماح له بمغادرة مسابقاته والانضمام لأندية مكتب رعاية الشباب بالرس ومتى صح ذلك فعلى الجميع مراجعة حساباتهم ومعرفة الخلل وكيف أبدع البقية وأصبحوا موضع الرضا والقبول. أسئلة يطرحها المتابع ويحار العاقل: أين صوت الحقيقة؟ حتى تكاد تخجل من كثرة السؤال وعدم وجود من يبادر بشجاعة يعلوها صوت الوضوح الذي يزيل اللبس والشبهة التي أثاروها، فلا يمكن أن نعيش دور "اكذب .. واكذب حتى تصدق نفسك ويصدقك الآخرون"، ولا يمكن أن يكون الوسط الرياضي قبيحاً بهذه الصورة البشعة التي تجعل الكلمات والحروف خناجر تئد وتقتل ما لا يوافق ميولنا وأهواءنا لمجرد العاطفة والغيرة. هل سيكون لإدارة النصر دور في متابعة هذه الاتهامات التي صدرت وتتخذ منها منفذاً تدخل من خلاله لملاحقة من أضر بتعداد المدرج الذي كان أحد أركان تفوقها ووقود فريقها العام الماضي أم ستخلد لقانون سددوا وقاربوا، بالرغم من أنها أوفدت من قبلها من يشرف على بيع تذاكر مباراتها مع فريق الخليج بسيهات وهو اعتراف ضمني بتصديق ما أثير ولذا سعت لتفاديه. رابطة هيئة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم .. أين دورهما؟ أم هما السامع الذي لم يسمع بشيء خوفاً من فتح باب يصعب إغلاقه بعد فتحه؟! القضية أصبحت قضية رأي عام للشارع الرياضي وقضية مُجتمع يُتهم بالتدليس والتزوير والاختلاس فمن يعلق الجرس بحثاً عن الحقيقة؟ أو فهل يصمت المسؤول.. ومن في مقامه.. عما سيأتي من تهم وإسقاطات تتبادلها الفرق ومسيروها بحثاً عن مكاسب إعلامية وحجج تخرج بها من أزماتها؟ ولقد قالت العرب في بيت يصف السلوك الإداري الحازم: ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا بكل تأكيد تحركت كل المياه وتكدرت شمس الحقيقة، فمن ذا يعيد للماء صفوه وللشمس سطوعها الذي فقدته في رائعة النهار.
إنشرها