تباطؤ نمو القطاع الصناعي في الصين
تراجع نشاط المصانع في الصين لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر مع تباطؤ الإنتاج والطلبيات الجديدة.
وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر إتش إس بي سي/ماركت لمديري المشتريات في قطاع التصنيع الصيني إلى 50.3 في آب (أغسطس) من 51.7 في تموز (يوليو) والتي كانت أعلى قراءة في 18 شهرا.
وهذه هي أدنى قراءة منذ أيار(مايو) رغم أن مؤشر مديري المشتريات بقي فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين نمو وانكماش النشاط للشهر الثالث على التوالي.
وهبط المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة وهو مقياس للطلب في الداخل والخارج إلى 51.3 وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، كما تراجع أيضا المؤشر الفرعي للإنتاج إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، وستصدر القراءة النهائية لمؤشر إتش إس بي سي/ماركت لمديري المشتريات للشهر الجاري في أول أيلول(سبتمبر).
ويبدو أن نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتباطأ مرة أخرى بعد انتعاشه في حزيران (يونيو) إذ تشير مؤشرات عدة إلى نشاط أكثر ركودا.
وقال تشو هونجبين الخبير الاقتصادي لدى "إتش إس بي سي"، إن الأرقام تلمح إلى أن التعافي الاقتصادي ما زال متواصلا، ولكن وتيرته تباطأت مرة أخرى، ومن المرجح أن يتواصل البطء في الطلب على المواد المصنعة والنشاط الاستثماري.
وكان الاقتصاد الصيني قد سجل نموا بلغ 7.5 في المائة في الربع الثاني من هذا العام، مرتفعا عن 7.4 في المائة في الربع الذي سبقه، ولكن ثمة مخاوف من ألا يتمكن الاقتصاد الصيني من مواصلة تعافيه في ظل تباطؤ سوق العقارات والمخاطر التي تواجه قطاع المصارف.
وعلى الرغم من حزمة إجراءات تحفيزية اتخذتها الحكومة في وقت سابق هذا العام إلا أن خبراء اقتصاديين يقولون إنه ربما تكون هناك حاجة للمزيد من الدعم الحكومي إذا كانت بكين تريد أن تحقق المستوى الذي تستهدفه للنمو الاقتصادي في 2014 والذي يراوح حول 7.5 في المائة.
أضف تعليق