أخبار اقتصادية

منتجات أوروبية تعود لمصدريها عقب الحظر الروسي

منتجات أوروبية تعود لمصدريها عقب الحظر الروسي

قالت "ميرسك" الدنماركية، أكبر شركة في العالم للنقل البحري، إن كميات كبيرة من المنتجات المنقولة بحرا سترجع إلى مصدريها بعدما فرضت روسيا حظرا على استيراد سلع غذائية من دول غربية. ووفقاً لـ "رويترز"، فإن الوحدة التابعة لمجموعة " إيه بي مولر-ميرسك" للنقل البحري لم تحدد عدد السفن أو حجم المنتجات التي تأثرت بالحظر. وفرضت روسيا الحظر في وقت سابق هذا الشهر ردا على عقوبات غربية فرضت عليها بسبب الأزمة في أوكرانيا التي يقاتل فيها انفصاليون موالون لموسكو القوات الحكومية، ويتهم الغرب روسيا بدعم المتمردين بينما تنفي موسكو ذلك. وأشارت ميرسك لاين في نشرة دورية إلى شركات الشحن البحري إلى إن عملاءها لم يكونوا مستعدين على الإطلاق لتلك العقوبات ونظرا لتطبيقها الفوري فإن الأمر يتطلب عودة كميات كبيرة من الشحنات الموجودة في البحر. وقال متحدث باسم ميرسك لاين إن تكلفة عودة المنتجات لا تقع على عاتق شركة الشحن البحري، وذكرت ميرسك التي تملك أيضا وحدات تعمل في مجال إنتاج النفط وأنشطة الحفر إنها لا تتوقع تأثيرا سلبيا كبيرا جراء الاضطرابات في أوكرانيا والعزلة المتزايدة لروسيا، وفي الواقع قد تستفيد أنشطة ميرسك في مجالات الشحن والموانئ إذا زادت روسيا وارداتها من البرازيل. ورفعت الحكومة الروسية الحظر المفروض على بعض الواردات الغذائية الغربية التي يصعب الحصول على بديل لها، وألغت حظرا كانت قد فرضته على اللبن الخالي من اللاكتوز ومنتجات الألبان وسمك السلمون وبذور البطاطس والبصل والذرة والمكملات الغذائية مثل الفيتامينات. ودخل الحظر حيز التنفيذ في السابع من الشهر الجاري وكان يغطي بصورة كبيرة اللحوم والأسماك والجبن بصورة عامة، واشتكى منتجو الأغذية وتجار التجزئة الروس من هذا الوضع ووصفوا العقوبات بأنها قصيرة النظر وألحقت الضرر بهم على نحو غير متناسب. وقال أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء إن الحكومة تخطط لتقديم استثناءات، من بينها منتجات للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والحساسية، واستثناءات أيضا عن المشروبات الرياضية. ولم تقرر المفوضية الأوروبية في بروكسل بعد ما إذا كانت سترد على قرار روسيا بحظر استيراد المنتجات الزراعية الغربية بتقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية أم لا. فقد قالت المتحدثة باسم المفوضية "إننا ما زلنا نبحث الوضع الآن"، موضحة أن المفوضية ستتخذ قرارا في هذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة، وتمثل بولندا بصفة خاصة عامل ضغط كبيرا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، إذ تأتي على رأس الدول التي يمكن أن تتأثر سلبا بهذا الحظر. ويشمل القرار الصادر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحظر استيراد المنتجات الزراعية من الغرب كل من اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والفاكهة والخضراوات، ويسري هذا الحظر على الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، ومن الممكن أن تتدخل منظمة التجارة العالمية، إذا ما اعتبرت أن قرارات الأعضاء تخل بقواعد التجارة التي تنص عليها المنظمة. من جهة أخرى، وضمن حملتها لملاحقة المنتجات الغربية والأمريكية، أخضعت وكالة الأمن الغذائي الروسية أمس سلسلة مطاعم مكدونالدز الأمريكية للوجبات السريعة للتفتيش في عدد من المناطق، وذكرت الوكالة أن عمليات التفتيش بدأت بالفعل في منطقة تتارستان وستبدأ في وقت لاحق من الشهر في منطقة باشكورستان. وأشارت إيرينا فورونوكوفا وهي مسؤولة محلية بوكالة الأمن الغذائي إلى أن الوكالة ستبدأ فحوصا لمطاعم ماكدونالدز في منطقة كراسنودار الجنوبية الأسبوع المقبل ولم تحدد سببا لذلك. وأمرت الوكالة بوقف العمل في أربعة فروع لماكدونالدز في العاصمة موسكو فيما قالت إنه انتهاكات متعددة لقوانين الصحة العامة، كما تجري الوكالة تفتيشا مفاجئا لمطاعم ماكدونالدز في منطقة سفيردلوفسك في جبال الأورال.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية