«لجنة النقل» لملاك «الأجرة»: لن نتراجع عن الاندماج .. والمستثمرون: نخشى العواقب
في الوقت الذي أكدت فيه لجنة النقل في غرفة الرياض، أنها قطعت شوطا كبيرا في اندماج شركات سيارات الأجرة، وأن إنشاء الشركة أصبح واقعا ولن تتراجع عنه، أبدى المستثمرون في القطاع تخوفهم من الخطة المستقبلية للاندماج وتبعاتها وعواقبها، لا سيما أن كثيرا منهم قد تحمل ديونا ويخشى أن تنعكس عليه خطة الاندماج سلبيا.
وتباينت آراؤهم في اللقاء الموسع الذي حضره نحو 270 مستثمرا في قطاع سيارات الأجرة "الليموزين" أمس الأول تحت قبة غرفة الرياض، ما بين متحمس لفكرة الاندماج وآخرين متحفظين والبعض الآخر معارض لفكرة الاندماج، مطالبين بطرح الموضوع للتصويت بينهم وإذا اختارت غالبية الأصوات الاندماج يقع الاختيار عليه.
فيما نقّب ملاك آخرون عن محاسن الاندماج، وأن ذلك يعطي القطاع دعما قويا ويجعله مثل القطاعات الصناعية والزراعية المنظمة في السعودية، لاسيما أن وضعه اليوم متشتت وغير منظم بالدرجة المأمولة. ويأتي تنظيم اللقاء الموسع للمستثمرين في هذا النشاط من أجل إطلاعهم على التوجهات المستقبلية التي تحيط بالقطاع.
واطلع المستثمرون في قطاع الأجرة العامة خلال اللقاء على خطة تنفيذية لاندماج شركات ومؤسسات القطاع في شركة واحدة لتطوير القطاع وضمان مواكبته لحركة التطور في قطاعات النقل المختلفة في الرياض، وإحداث نقلة في مجال تقديم الخدمة المميزة للعملاء من خلال توفير أفضل وسائل النقل الحديثة من السيارات والاستعانة بالتقنية الحديثة لإدارة أسطول الشركة لضمان تلبية احتياجات العملاء وفق هوية حديثة تضمن رقي الخدمات التي تسعى الشركة لتحقيقها بعيدا عن الخدمة التقليدية الحالية. وأتاح اللقاء لجميع المستثمرين الاطلاع على النظرة المستقبلية الواعدة الناتجة من عملية الاندماج، مؤكدين خلال مداولاتهم على أنها ستحقق المزيد من التطورات في القطاع وتقلل المصروفات، إضافة إلى تقديم أفضل الخدمات للعملاء، حيث أعربوا عن رغبتهم في أن تشهد هذه الخطوة المزيد من الجدية في التنفيذ ومراعاة جميع الجوانب المتعلقة بخطة الاندماج لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الشركات العاملة في القطاع للانضمام إلى الشركة المقترحة، خاصة أن الشركة المقترحة لن تقصي المستثمرين الحاليين أو تنافسهم بقدر ما سيكون لها من أثر في تطوير الخدمة لما هو متبع حاليا وفق استراتيجية سينتهجها مجلس إدارة الشركة، وفق الخطة التشغيلية التي سيضعها المكتب الاستشاري.
من جانبه قال لـ "الاقتصادية" سعود النفيعي رئيس لجنة النقل في غرفة الرياض: إن هناك 270 شركة أجرة أبدت رغبتها في الاندماج في الشركة الموحدة، مضيفا أن انطلاقة اندماج الشركات ستكون من الرياض على أن تتوسع مستقبلا لتغطي مناطق المملكة كافة.
وأوضح النفيعي أن الرغبة في الاندماج بالشركة اختيارية على شركات سيارات الأجرة، إلا أنه يهم اللجنة مساهمة جميع الشركات دون استثناء لما فيه من الفائدة المستقبلية لهم، كما أن هناك تنافسا بين الشركات للدخول بالاندماج ومن عليه ديون أو أقساط سابقة سيتم أخذ ذلك بالاعتبار بالتعاون مع المكتب الاستشاري لإيجاد حلول مناسبة له.
وأشار النفيعي إلى أن تنظيم اللقاء جاء انطلاقا من التوجهات العامة في ممارسة الأنشطة الاقتصادية التي تشهد تنافسا ملموسا لتقديم خدمات متميزة تحقق تطلعات الحكومة في الارتقاء بمستوى الخدمات التي يجدر بقطاع النقل النهوض بها وفق ما استجد في هذا النشاط مقارنة بما هو معمول به في مختلف دول العالم، ويحقق تطلعات متلقي الخدمة، لتحقيق الشفافية في طرح المعلومات ذات الصلة بهذا المشروع الوطني الحيوي المهم.
وأكد النفيعي أن الاتجاه إلى اندماج الشركات المستثمرة في قطاع الأجرة العامة أصبح ضرورة ملحة لمواكبة برامج وخطط الدولة الرامية لتطوير قطاع النقل من خلال تنفيذ العديد من المشاريع، قائلا: إن العمل في إنشاء الشركة قد أصبح واقعا ولن نتراجع عن الخطوات التي قطعنا فيها شوط الاندماج، داعيا الراغبين في الاندماج إلى إبداء تصوراتهم ومقترحاتهم للاستفادة منها في تنفيذ خطوات وإجراءات الاندماج، مشيرا إلى أن الشركة ستعمل على تقديم أفضل الخدمات للعملاء من خلال الاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المستخدمة في مجالات النقل لتقديم أفضل الخدمات.
وكان المشاركون في اللقاء قد استمعوا إلى شرح حول خطوات تنفيذ الاندماج وما يتبعه من إجراءات تنظيمية تناولتها الدراسة التفصيلية للمشروع، حيث كانت الخطة محلا للنقاش الإيجابي من جميع المستثمرين الذين تجاوز عددهم 270 مستثمرا، وأبدوا ملاحظاتهم التي ستؤخذ بعين الاعتبار من قبل اللجنة المعنية بعملية الاندماج، وقد تم تزويد المجتمعين برابط الموقع الإلكتروني لتلقي اقتراحات وآراء المستثمرين في القطاع.
وفي نهاية اللقاء ثمّن المشاركون مبادرة لجنة النقل لتبني عملية الاندماج لما يحقق المصلحة العامة، مؤكدين دعمهم بتأكيد رغبتهم بالاندماج في تأسيس الشركة.
أضف تعليق