التخفيضات الوهمية إلى أين ؟

في المناسبات العامة، والمواسم المختلفة كالأعياد، وبداية العام الدراسي الجديد تستغل بعض المحلات والمؤسسات التجارية حاجة المستهلك لشراء احتياجاته ومتطلبات أسرته الضرورية بالإعلان عن نسب عالية من التخفيضات الوهمية على ما تعرضه من سلع ومنتجات، وهي بذلك تفتقد إلى إرساء مبادئ الشفافية والوضوح فى تعاملها مع المستهلكين باستخدام مواد دعائية وإعلانية مضللة وغير صحيحة، فتؤدي الى خداعهم بغرض الكسب المادي وتحقيق أرباح مالية من جراء ذلك. فهناك من يتحدث عن تخفيضات كبرى في "الاوكازيون الصيفي" مثلاً ويعلن عن خصومات قد تصل إلى 75% على أسعار بضائعه المعروضة داخل محلاته، للفت انتباه المستهلك، وعندما يقدم على الشراء يكتشف ان نسبة التخفيضات على السلعة التي أختارها ربما لا تتعدى 5% وان سعرها الأساسي أقل من السعر المعروض في المحل مما يعني ان التخفيضات المعلن عنها لا أساس لها من الصحة وان هذه المحلات لا تلتزم بالتخفيضات التي أعلنت عنها، وهذا ما يعتبر غش تجاري يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه المحلات لحماية المستهلك منها ومن تخفيضاتها المضللة، كما يجب على الاعلام القيام بدوره في إرشاد وتوعية المستهلك من هذه الممارسات الضارة بحقوقه.