اعتبر قراء "الاقتصادية" أن وزارة الشؤون الاجتماعية مطالبة أكثر ببذل مزيد من الجهود لخدمة مرضى التوحد عبر مراكز أكثر فاعلية، وبيّن قراء أن كثيرا من الآباء يلجأون إلى مراكز خاصة بسبب ما هي عليه من جودة خلاف مراكز الوزراة.
وقال القارئ وليد إن لدى وزارة الشؤون الاجتماعية جهودا في هذا الإطار لابد من أن نشكرها عليها، مطالباً بالمزيد من العمل لخدمة الفئة الغالية.
ورأى القارئ عبد العزيز مرزوق أن مراكز التوحد التابعة للوزارة بوضعها الحالي غير قادرة على الإيفاء بالمطلوب، مشيراً إلى أن كثيرا من الآباء يلجأون إلى المراكز الخاصة بسبب جودة المراكز مقارنة بما تقدمة وزارة الشؤون الاجتماعية.
ونشرت "الاقتصادية" أمس قول لطيفة أبو نيان وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون الأسرة، أن وزارة الشؤون الاجتماعية تتجه لافتتاح أقسام للتوحد في كل مراكز التأهيل الشامل النسائية في كل مناطق السعودية خلال الفترة القادمة التي تصل لنحو 20 وحدة، بعد أن تم اكتمال العمل في ست وحدات للتوحد، ثلاث منها في الرياض وثلاث في مراكز التأهيل الشامل في الدمام وجدة والمدينة المنورة، وقالت إنه ستتبع وحدة التوحد في القسم النسائي لمركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة التي افتتحت أخيراً، وحدة قريباً في مركز التأهيل الشامل في الطائف.
وأوضحت وكيل الوزارة المساعد، أن هذه الوحدات تُعنى بالرعاية النهارية لمرضى التوحد متعددي الإعاقة مثل حالات التوحد التي يصاحبها تخلف عقلي أو إعاقة جسدية، وقالت إن تلك الحالات تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، مضيفةً أن حالات التوحد القابلة للتعليم تُعنى بها وزارة التربية والتعليم عبر التعلم في مدارس الدمج.
وبينت أبو نيان أن مراكز التوحد الحالية تستوعب جميع حالات التوحد المسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، إلا أنها شكت من عدم تغطية فنيات التوحد لاحتياج مراكز التأهيل من الفنيات، وقالت إن الوزارة عينت 40 فنية دبلوم توحد تقدمن لها، وتم تدريبهن وتوزيعهن على مراكز التوحد الحالية، مشيرةً إلى أنه لا توجد جهة تعليمية تُخرج فنيات توحد إلا جامعة الملك سعود عبر دبلوم التربية الخاصة مسار التوحد.
وفي السياق ذاته، افتتحت وزارة الشؤون الاجتماعية أخيراً وحدة للتوحد في القسم النسائي في مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة، وبينت الوزارة أنه يجري العمل حالياً على مقابلة الحالات وتحديد البرامج المناسبة لهم بناء على التشخيص المسبق وسيتم تزويد الوحدة ببرامج التوحد والوسائل التعليمية والتدريبية مثل (برنامج لوفاس، تيتش، صن رايز، تعديل السلوك aba، هيقاشي). وذكرت الوزارة أن الوحدة عبارة عن مهجعين متجاورين وتم عمل التخطيط المعماري للوحدة حيث تتلاءم مع برامج التوحد وسيتم كذلك الاستفادة من الكوادر البشرية العاملة في المركز ممن يحملن مسمى "مدرسة" وعددهن ثمان كمساعدات بالوحدة التدريبية، إضافة إلى إخصائية التخاطب والإخصائيات النفسيات وإخصائيات العلاج الوظيفي خلافاً لبعض الكوادر الطبية العاملة في المركز ممن يمكن الاستفادة منهن في تغطية العمل بالوحدة. إضافة إلى أنه ستتم تغطية الوحدة بعاملات العناية الشخصية من العقد التشغيلي لمركز التأهيل.
وتستقبل الوحدة حالات التوحد لمن هم أقل من 12 عاماً ويوجد حاليا بالقسم الداخلي في المركز عدد ست حالات توحدية ويمكن استقبال عدد 30 حالة توحدية خارجية حسب الطاقة الاستيعابية للوحدة.

