العالم

هيئة الإغاثة الإسلامية البريطانية تكثف مساعداتها للنازحين العراقيين

هيئة الإغاثة الإسلامية البريطانية تكثف مساعداتها للنازحين العراقيين

قال رئيس إدارة جمع التبرعات في هيئة الاغاثة الاسلامية بالمملكة المتحدة ان عدد النازحين في العراق والحاجة الى المساعدات زادا بشكل مأساوي منذ يناير كانون الثاني. ودفع اقتراب مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان الذين أصبحوا على بعد 35 كيلومترا منها الولايات المتحدة الى شن غارات جوية في العراق لأول مرة منذ إنتهاء الاحتلال الأمريكي له في عام 2011. وقال ضياء سليق يوم الأربعاء (13 أغسطس اب) "مع زيادة التوترات والعنف. زاد عدد النازحين بشكل مأساوي لاسيما في المناطق الشمالية حيث توزع الاغاثة الاسلامية المساعدات. أعتقد أنه منذ يناير (كانون الثاني) ..أعتقد.. أن نصف مليون شخص نزحوا داخل العراق وكما تعرفون من مناطق مثل أربيل وكما تعرفون في أجزاء مختلفة بالشمال. لذلك فان هدفنا الأولي هو توفير مأوى وطعام وماء -وحيث نستطيع- إمدادات طبية لليائسين الذين نزحوا." وتأسست هيئة الإغاثة الاسلامية في بريطانيا عام 1984 ولها حاليا 100 مكتب في 40 دولة حول العالم. وأضاف سليق "بالنسبة لهيئة الاغاثة الاسلامية فنحن منظمة اسلامية محكومة بالقيم الاسلامية لكن المساعدات التي نوزعها تغض الطرف عن العقيدة والثقافة والعرق ونستجيب للمحتاجين بغض النظر عن هويتهم. فالهدف الأسمى للإغاثة الانسانية هو قدسية الحياة. فالله تعالى يقول لنا في القرآن ان إنقاذ حياة إنسان كانقاذ البشرية كلها دون ان يذكر لنا من يجب ان يكون هذا الانسان..وهذا بالضبط هو ما نحاول القيام به. نحاول إنقاذ من هو في حاجة للانقاذ وتقديم المساعدة لمن يحتاجها..سواء أكانوا مسيحيين..سواء أكانوا يزيديين..سواء أكانوا سُنة..شيعة. أيا كانوا من هم في حاجة لمساعدتنا يجدونا هناك لمساندتهم." وأردف سليق أن الرأي العام البريطاني يواصل تقديم تبرعات بالرغم من تنامي عدد الأزمات في المنطقة من سوريا الى غزة. وقال "أتصور أن أحد الأشياء التي عادة ما نُسأل بشأنها هو تعب المتبرعين. تعرفون اننا قدمنا الكثير من الدعم للأزمة السورية. الناس استجابوا للنداء الطاريء من أجل غزة لاسيما الآن حيث وجهنا نداء عبر لجنة الكوارث الطارئة واستجاب كثيرون له. لكن ما يلهم بالفعل هو ان الرأي العام البريطاني قلبه كبير لدرجة تمكننا من مناشدته لمساعدة شعب العراق ومن أجل مساعدة أناس آخرين في حاجة في ذات الوقت. والاستجابة مماثلة للاستجابة لأزمة العراق في كل المناشدات التي نوجهها حاليا على السواء." وقطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عطلته الصيفية يوم الأربعاء (13 أغسطس اب) وقال ان بريطانيا ستشارك في أي مشروع دولي لانقاذ لاجئين من الأقلية اليزيدية. واضطر اليزيديون العراقيون للجوء الى جبل سنجار أمام تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية في اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي. وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إن فريقا من العسكريين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الأمريكيين أُرسل يوم الأربعاء (13 أغسطس اب) إلى جبل سنجار لرصد وضع آلاف اللاجئين من أبناء الأقلية اليزيدية وجدوا أن عدد اللاجئين أقل مما كان يُخشى ووجودهم في ظروف أفضل مما كان مُتوقعا. لكن سليق قال حين سُئل بشأن ما اذا كانت بريطانيا تقوم بما يكفي انه لا تزال هناك حاجة لدعم منطقة سنجار. وأضاف "أتصور أنهم يبذلون قصارى جهدهم وأتصور انه تجرى اجتماعات ومناقشات وان الدعم المتواصل لاسيما للمحاصرين في جبل سنجار يمكن تحقيقه فقط عن طريق طائرات الهليكوبتر والطائرات الأخرى. تعلمون انه في هذه النوعية من المناطق نشجع على تقديم أكبر مساعدة ممكنة من حكومات العالم لاسيما حكومتنا البريطانية هنا." وذكرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية اليوم الخميس (14 أغسطس اب) ان بريطانيا نشرت قوات انقاذ خاصة من سلاح الطيران في شمال العراق حيث يحاصر متشددون من السنة الاف المدنيين في جبل سنجار. وحين سئل عن تقرير الصحيفة قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية انه لا يعلق على عمليات القوات الخاصة. وأرسلت بريطانيا طائرات عسكرية للمنطقة للمساعدة في توزيع مساعدات انسانية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم