«إيبولا» يجبر أطباء نيجيريا على تعليق إضرابهم

«إيبولا» يجبر أطباء نيجيريا على تعليق إضرابهم

علق أطباء نيجيريا الإضراب الذي بدأوه قبل أكثر من شهر، للتصدي لفيروس إيبولا الذي وصل إلى نيجيريا أخيرا، وأدى إلى وفاة ممرضة أمس الأربعاء، كانت قد شاركت في علاج الدبلوماسي باتريك ساوير، الذي يحمل الجنسيتين الليبيرية والأمريكية وتوفي في أحد مستشفيات لاجوس منذ أيام بسبب الفيروس. وذكر بيان لنقابة الأطباء النيجيرية بثته وكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن السبب الرئيس لتعليق الإضراب هو الاستعداد لاحتمال حدوث تطورات في البلاد على خلفية الفيروس الذي أدى إلى وفاة 932 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا حتى الرابع من آب (أغسطس) الجاري، إضافة إلى مئات الإصابات في الدول الثلاث ووفاة شخصين في نيجيريا وإصابة سبعة تم الحجر الصحي عليهم في لاجوس. يشار إلى أن الأطباء بدأوا إضرابهم منذ نحو خمسة أسابيع بعد أن اتهموا الحكومة بعدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في تحسين الأوضاع الاقتصادية لهم وتطوير المستشفيات. إلى ذلك، دعا الطبيب البلجيكي الذي شارك في اكتشاف فيروس إيبولا في عام 1976 فيما يعرف حاليا باسم جمهورية الكنغو الديمقراطية، أمس، إلى توفير العلاج التجريبي- الذي تم اختباره على اثنين من عمال الإغاثة الطبية الإمريكيين اللذين أصيبا بالمرض وتحسنت صحتهما- إلى المرضى الأفارقة. وفي مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، اعترف بيتر بيوت، مدير مدرسة لندن للصحة وطب المناطق الاستوائية بوجود مخاوف أخلاقية حول إعطاء المرضى دواء لم يتم التأكد من جدواه وإقراره بعد. وجادل بيوت بقوله: "ولكن ماذا تفعل في حالة إصابة أحد الزملاء؟ ألا تبرر الفوائد المحتملة للعلاج التجريبي استخدامه في مواجهة مرض يودي بحياة أكثر من شخص من بين كل حالتي إصابة". وتتعرض غرب إفريقيا حاليا لأسوأ حالة تفشي لفيروس إيبولا الفتاك تم تسجيلها. ونظرا لعدم وجود لقاح أو علاج مؤكد، فقد ركزت حملات التوعية بفيروس إيبولا حتى الآن على حملات الوقاية منه فقط.
إنشرها

أضف تعليق