وفاة المريض المشتبه في إصابته بفيروس إيبولا في جدة

وفاة المريض المشتبه في إصابته بفيروس إيبولا في جدة

وفاة المريض المشتبه في إصابته بفيروس إيبولا في جدة

وفاة المريض المشتبه في إصابته بفيروس إيبولا في جدة

أعلن الفريق الطبي المعالج للمشتبه في إصابته بفيروس إيبولا، وفاة المريض في التاسعة إلا الربع من صباح أمس، على أثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه، وكانت حالة المواطن الصحية حرجة منذ إدخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي. وفي الوقت ذاته، أكدت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة أن الأعراض التي ظهرت على المتوفى قبل وفاته أعراض إيبولا، ولكن نتائج التحاليل لم تصل حتى الآن لإعلان ذلك رسميا. وأشارت وزارة الصحة عبر بيانها أمس إلى أن المستشفى تتخذ الاستعدادات لدفن المريض وفقا للشريعة الإسلامية مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية. وبدأت وزارة الصحة من خلال فريق الصحة العامة، ومنذ الإبلاغ عن الحالة، بتتبع خط سير الحالة منذ سفره وقدومه إلى المملكة، بهدف حصر كل الأطراف الذين كانوا على اتصال مباشر بالحالة منذ ظهور أعراض العدوى عليه لوضعهم تحت الملاحظة الطبية. وما زال نوع الفيروس سبب العدوى محل استقصاء بعد أن أثبتت الفحوص التي أجريت على عينات المريض في مختبر متخصص عدم إصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمى النزفية، وأرسلت وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عينات المريض لعدد من المختبرات الدولية المعتمدة والمخولة لأداء مثل هذه الاختبارات في كل من الولايات المتحدة وألمانيا للكشف عن الإصابة بفيروس إيبولا. #3# وكان المريض قد تم نقله حسب المعايير العالمية إلى مستشفى متخصص مجهز بوحدات العزل اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المشابهة منذ يوم الإثنين الماضي بعد أن تم الكشف عن الحالة من قبل آليات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية التابع لنظام المراقبة التابع لمركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، وكان المريض قد تم نقله إلى المستشفى المتخصص بعد أن ظهرت عليه أعراض الحمى النزفية بعد رحلة عمل إلى سيراليون. وكشفت لـ"الاقتصادية" زوجة المتوفى "أم سارة" عن زيارة فريق طبي للمنزل مكون من أربع سيدات عصر أمس، واقتصرت الزيارة على قياس درجة الحرارة فقط، بدون أخذ عينات أو طلب بمراجعة المستشفى، مبينة أنها تعيش حالة من القلق، هي وبناتها الثلاث (12 عاما، 10 سنوات، شهر ونصف)، وحول حضور الناس أوضحت أنه لم يأت أحد لزيارتها، مشيرة إلى أن باب العزاء سيفتح بعد دفن المتوفى اليوم في مقبرة بريمان. وأوضح لـ "الاقتصادية" مصدر مطلع في المستشفى أن المتوفى دخل مستشفى الملك فهد وهو في حالة حرجة، وعلى الفور منعت المستشفى زيارة ذويه له- لإصابته بفيروس غير مؤكد نوعيته، وأوضح المصدر أن المريض تعرض البارحة الأولى لنزيف حاد، وعملت المستشفى على نقل كميات كبيرة من الدم له ولكن مع ساعات الصباح الأولى انتقل إلى رحمة الله، تاركا الشكوك وتساؤلات عن حجم الأشخاص المخالطين له، وهل هناك من يحتضن الفيروس، وهو ما دفع وزارة الصحة بفحص للمخالطين له وإجراء الفحوص لهم. ولفت المصدر إلى بقاء الجثة في المستشفى إلى يوم أمس، واستبعد دفنها، مبينا أن هذه الأمور تسير وفق برتوكولات معينة، بحسب نوع الفيروس، وبالتنسيق بين وزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى دفنه بغرض الحد من انتشار الفيروسات خاصة أنها قابلة للانتشار بعد الموت، موضحا أن الصحة شكلت فريقا يقوم بفحص المخالطين له، وحصرهم وإرسال العينات. من جانبه، أبان عبد العزيز الزهراني شقيق المتوفى أن وزارة الصحة طالبت بفحص المخالطين له، الذين يتجاوز عددهم 30 شخصا من المخالطين له من الأهل والأقارب، إضافة إلى زوجته وبناته الثلاث، مشيرا إلى أنهم منذ دخوله مستشفى الملك فهد منع ذووه من زيارته والدخول إليه، ولم يتمكنوا من رؤيته قبل وبعد الوفاة، ولم يعلموا ما سبب الوفاة، مبينا أنهم يتفهمون الوضع والإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة بعدم تسليمهم الجثة، وأن الصحة من تقوم بدفنها، لحماية باقي أفراد الأسرة. وحول عزلهم صحيا قال: إلى الآن لم يأت أحد من الوزارة ويطلب عزلنا فترة احتضان المرض، ولكن طلبت الصحة إجراء فحوص من المفترض أن تبدأ أمس، إلا أن خبر الوفاة كان صاعقة، وأشار إلى أنهم يعيشون الحزن والخوف معا من انتقال المرض. #2# من جهته، أوضح الدكتور محمد الغامدي استشاري ورئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد العام، أن فترة انتقال فيروس إيبولا بين الأشخاص تكون عند ظهور الأعراض فقط، ولم يثبت إلى الآن انتقاله فترة حضانة المرض التي تتراوح ما بين يومين و20 يوما، ولكن المريض يكون مصدرا للعدوى منذ بداية ظهور الأعراض. وحول ضرورة عزل المخالطين للمصاب، قال الغامدي لا يتم عزلهم دون ظهور أعراض المرض، ولكن تتم ملاحظتهم صحيا بشكل مستمر وقياس درجة الحرارة بشكل دوري، خلال فترة حضانة المرض التي تتراوح ما بين يومين و21 يوما، ولكن عند ظهور الأعراض يتم عزلهم على وجه السرعة. وأكد طبيب مختص في مكافحة نقل العدوى ضرورة عزل المخالطين له سواء في المنزل أو المستشفى أو في الأماكن التي زارها، وعدم السماح لهم بالاختلاط، إلى أن يتم فحصهم وتجاوز مرحلة احتضان الفيروس التي تتراوح ما بين يومين و21 يوما، خاصة مع العلم بخطورة الفيروس.
إنشرها

أضف تعليق