أخبار

المفتي: العلماء والخطباء مسؤولون عن التحذير من مكائد الأعداء

المفتي: العلماء والخطباء مسؤولون عن التحذير 
من مكائد الأعداء

دعا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، العلماء والخطباء والقضاة إلى القيام بواجبهم نحو أمتهم في تبليغ الحق والتحذير من الشر والمكائد الخبيثة التي يصنعها الأعداء للتغرير بالشباب، واصفا كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالأبوية، الصادرة من قائد ناصح لدينه وأمته. وقال مفتي السعودية لـ"الاقتصادية": "إن علماء الأمة هم ورثة الأنبياء، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر"، فالعلماء ورثة الأنبياء يبلغون شرع الله ويقيمون الحجة على العباد، وهم مسؤولون أمام الله عن تبليغ الحق وإيضاحه، والتحذير من الضلال والغواية، وتحذير الناس من شرها، وتبليغهم العواقب السيئة من جراء اتباعها". وأكد آل الشيخ أن على العلماء مسؤولية في التوجيه والإرشاد وتبيين الحقائق، إضافة إلى الخطباء والمعلمين والقضاة والباحثين، كل في مجاله، لنصح الأمة والتحذير من مكائد الأعداء الخبيثة. وقال: "سمعت كلمة خادم الحرمين الشريفين كاملة، هي كلمة صادرة من قلب ناصح، وهي من الكلمات التي لها أثر في الناس، هي كلمة يظهر فيها النصح والإخلاص والشفقة على الأمة، والحرقة على واقعها السيئ، على الرغم من محاولاته للحوار والإصلاح، كلمة أبوية ناصحة". إلى ذلك، أوضح آل الشيخ في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، أن المسلم مستقيم على الطاعة ملازم لها ومحافظ عليها لأن حياته للعبادة والطاعة، داعيا المسلمين إلى الاستقامة على هذا الدين باعتباره الشرع القويم، والمحافظة على الأعمال الصالحة بالاستقامة عليها عن صدق وإخلاص ويقين وإيمان، مستشهدا بقوله تعالى: "إن الدين عند الله الإسلام". وقال: "الصوم لم ينقطع بعد انقضاء شهر رمضان، فالصيام عبادة مستمرة وعمل صالح متواصل بحسب ما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم لنا من صيام أيام متعددة في العام مثل ست من شوال وصوم يوم عرفة ويوم عاشوراء وصيام الإثنين والخميس وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، فهذه النوافل تكمّل خلل الفرائض وتجبر نقصها". وأشار إلى أن الاستقامة هي طريق مستقيم بعيدة عن الجفاء والغلوّ فلا غلو ولا تفريط، وتكون بالاستقامة على شرع الله ودينه بأداء الفرائض الخمس، والزكاة والصيام وشعائر الحج، وبفعل الطاعات واجتناب المحرمات، منبها من الانحراف عن هذا المنهج، فالانحراف عن طريق الاستقامة دليل على ضعف وقلة الإيمان واستحواذ الشيطان، فكم من مستقيم على باطل يظن أنه على حق وهو على باطل وضلال مثل عباد الأوثان والقبور والآلهة، فهم مستقيمون على باطلهم لكنها استقامة ضالة على خلاف شرع الله.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار