«بسطة سارة» و«برد محمد» تبعد الأطفال قليلا عن الآيباد

«بسطة سارة» و«برد محمد» تبعد الأطفال قليلا عن الآيباد

«بسطة سارة» و«برد محمد» تبعد الأطفال قليلا عن الآيباد

لم تكتف فعاليات عيد الرياض فقط بتقديم برامج وفقرات الترفيه والتسلية للأطفال, بل أعطتهم الفرصة ليمارسوا البيع والتجارة لأول مرة, من خلال سوق للباعة الصغار بمركز الملك فهد الثقافي، حيث سمي كل ركن باسم طفل من المشاركين, إلى جانب تعليمهم على اللعبة الشعبية الكيرم وجعلهم يجربون اللعب بها. تقول لـ «الاقتصادية» نوف بنت فهد الوحيمر مسؤولة التسويق والمتابعة للسوق إن السوق اشترك فيها هذا العام ستة أطفال منهم ثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة, ليقوموا ببيع ما يختارونه من منتجات, قائلة إنه تم إعطاء دورات للأطفال في كيفية البيع والتسويق للبضاعة، إلى جانب تعريفهم بكيفية اختيار سعر البيع أو المساومة. #2# وتشير نوف إلى أن الأطفال فرحوا بتسمية الأركان التي يبيعون فيها بأسمائهم، فمن يبيع الآيس كريم والعصير سمي "برد محمد" ومن تبيع الألعاب سمي ركنها بـ "بسطة سارة" وهكذا, حيث يستهدف الركن تدريب الأطفال على التجارة منذ الصغر وجعلهم يمارسون هواية يحبونها ويجربون البيع والشراء. تؤكد أن الزوار كان لديهم رغبة وإقبال على تجربة الشراء ورؤية الأطفال وهم يبيعون, إلى جانب رغبتهم في تجربة لعبة الكيرم، حيث يتم تأجير الدور بخمسة ريالات في خطوة مشابهة لتأجير الألعاب الإلكترونية وجعل الأطفال يجربون الألعاب الشعبية ويعودون لها. يقول الطفل أحمد الدعيجان أحد الباعة إنه سعيد بتجربة البيع فهذه هي المرة الأولى التي يسوق لبضاعته وينادي عليها ويجرب أن يربح مالا بنفسه, وأشار إلى أنه اختار أن يبيع ألعاب الأطفال لأنه يحب الألعاب ولديه قدرة على أن يجعل الآخرين يشترونها. وعن عدد الألعاب التي باعها خلال يومين يجيب ببراءة الأطفال بأنه باع الكثير لكنه لا يعرف العدد تحديدا, إلا أن الكثير من الأطفال والفتيات يرغبون بالشراء منه ويشجعونه بكلامهم. ويقول فهد خالد أحد الأطفال من رواد السوق إن وجود أطفال يبيعون من مثل سنه يجعله أكثر قدرة على الحديث والكلام معهم، وقال إن ما أفرحه هو أن أسعار الألعاب مناسبة ولا تتجاوز العشرين ريالا وهو ما يستطيع معه أي طفل شراء ما يريده من عيديته. وبين أنه لأول مرة يمارس لعبة الكيرم فهي الآن غير موجودة بالبيوت بعد انتشار الآيباد والإكس بوكس, إلا أن وجودها وسط السوق جعله يرغب في مشاركة الأطفال لعبهم وممارستها، وتعرف على أسس اللعب بلعبة شعبية كان أجداده يلعبونها.
إنشرها

أضف تعليق