ثقة المستهلك الأمريكي تقفز لأعلى مستوى في 7 سنوات
أظهر مسح للقطاع الخاص نشر أمس أن ثقة المستهلكين الأمريكيين قفزت في تموز(يوليو) إلى أعلى مستوى في نحو 7 سنوات.
وبحسب "رويترز"، فقد قالت مؤسسة كونفرانس بورد إن مؤشرها لمعنويات المستهلكين ارتفع إلى 90.9 من قراءة نهائية بلغت 86.4 في الشهر السابق، وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع أن يسجل المؤشر 85.3.
وزاد مؤشر التوقعات إلى 92.7 من 86.4 في حزيران (يونيو)، واستقر مؤشر المستهلكين القائلين إن الوظائف يصعب الحصول عليها عند 30.0.
وأشارت كونفرانس بورد إلى أن ثقة المستهلكين الأمريكيين في تموز (يوليو) هي الأعلى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2007.
وتراجعت ملكية المنازل في الولايات المتحدة في الربع الثاني من العام إلى أدنى مستوياتها في 19 عاما مع اتجاه الأمريكيين الذين يعانون ضغوطا مالية إلى الإيجار وهو ما يشير إلى تباطؤ تعافي سوق الإسكان.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية أمس إن معدل ملكية المنازل تراجع إلى 64.8 في المائة بعد التعديل وفقا للعوامل الموسمية وهو أدنى مستوى له منذ الربع الثاني من عام 1995، وبلغ معدل ملكية المنازل ذروته عند 69.4 في المائة في عام 2004.
يأتي هذا فيما استمر نشاط قطاع الخدمات الأمريكي عند أعلى مستوياته في أربعة أعوام ونصف العام في الشهر الجاري لكن مع انحسار النمو في المشاريع الجديدة والتوظيف.
وذكرت شركة ماركت للبيانات المالية أن القراءة الأولية لمؤشرها لمديري المشتريات في قطاع الخدمات بلغت 61.0 في تموز (يوليو) دون تغير عن حزيران(يونيو) وفوق توقعات بمستوى يبلغ 59.8، وتشير أي قراءة فوق الخمسين إلى النمو، ويعد مستوى المؤشر في حزيران (يونيو) هو الأعلى لقراءة نهائية منذ بدء إجراء المسح في تشرين الأول (أكتوبر) 2009.
واستمر التوظيف في قطاع الخدمات لكن بمعدل أبطأ، وتراجع مؤشر التوظيف من 56.1 أسرع معدل مسجل إلى 52.8 في الشهر الحالي، فيما نزل المؤشر الفرعي للمشاريع الجديدة من مستواه القياسي المرتفع المسجل في حزيران (يونيو).
ويتزامن ذلك مع زيادة طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في حزيران (يونيو) وهو ما يشير إلى قوة دفع في الاقتصاد في نهاية الربع الثاني من العام الحالي.
وبحسب وزارة التجارة الأمريكية فإن طلبيات السلع المعمرة زادت 0.7 في المائة مع ارتفاع الطلب على وسائل النقل والآلات وأجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية.
وجرى تعديل بيانات طلبيات السلع المعمرة في أيار (مايو) لتظهر انخفاضا أكبر قليلا بلغ 1 في المائة، وتشمل هذه السلع مجموعة واسعة من المنتجات التي تدوم ثلاث سنوات أو أكثر من محمصات الخبز الكهربائية إلى الطائرات.
وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا ارتفاع الطلبيات 0.5 في المائة في حزيران (يونيو) بعد صدور بيانات أولية تشير إلى انخفاضها 0.9 في المائة في الشهر السابق.
وأشار تقرير السلع المعمرة إلى أن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية ما عدا الطائرات وهي مؤشر مهم لخطط إنفاق الشركات زادت 1.4 في المائة في حزيران (يونيو) بعد تعديل بالخفض لقراءة أيار (مايو) لتظهر تراجعا نسبته 1.2 في المائة، وكان اقتصاديون قد توقعوا ارتفاع طلبيات هذه الفئة التي يطلق عليها اسم السلع الرأسمالية الأساسية 0.5 في المائة الشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن طلبيات النقل زادت 0.6 في المائة الشهر الماضي حيث طغت زيادة في طلبيات الطائرات المدنية على انخفاض نسبته 2.1 في المائة في طلبيات السيارات وهو أكبر تراجع لها منذ كانون الأول (ديسمبر).
أضف تعليق