default Author

غرائب الأعياد

|
تتنوع الأعياد حول العالم، حسب الشعوب ومعتقداتها الدينية وموروثها الثقافي، وتستخدم الأعياد أحيانا لتحقيق أهداف قد لا تكون لها صلة حقيقية بالعيد نفسه! وتقدس أغلب الشعوب أعيادها، وتتراوح طرقهم في الاحتفال والاستعداد لها بين الطرافة والغرابة وأمور لا تصدق. فالأسكتلنديون مثلا في عيد “أب هيلي” أو نهاية الأيام المقدسة يرتدون ملابس محاربي الشمال، ويقومون بإحراق سفينة يبلغ ارتفاعها 32 قدما، لتخليد ذكرى “الفايكنج” أو القراصنة، وهم بحارة سيئو السمعة، اشتهروا ببراعتهم في الملاحة وبسفنهم الطويلة والغريبة! وفي روسيا يقوم الأرثوذوكس قبل الأعياد بأسبوع بعمل احتفال ضخم يسمى “ماسلنتيا” للمصارعة الحرة، يتصارع فيه الشبان بلا قواعد أو قوانين تحكم الصراع، تخليدا لتقليد قديم كان المحاربون فيه لا يتركون الحلبة حتى تلطخ أجسادهم بالدماء. وفي إيرلندا لا يقتصر الاحتفال على البشر، بل يُبقي الإيرلنديون الحليب والخبز على الموائد، للاحتفال بالأرواح الطيبة التي تحضر وتبارك البيت! وفي الصباح يقومون بغسل الأطباق بالشاي، أما بعد الغداء فيغسلونها بنوع من أنواع الكحول يدعى “بالي”! ولكيلا يكون هناك فرق بين غني وفقير يوحدون زينة البيوت ويقتصرونها على الورود المضيئة! وكما نعلم أن الكثير من البشر يحتفلون بعيد زواجهم، وله اعتبارات عديدة، إلا أفراد قبيلة “دجاباس” التي اكتشفها العلماء بالصدفة في منطقة نائية في البرازيل على روافد الأمازون، حيث لا يمكن للزوجين الاحتفال بزواجهما، نظراً لأن الزوجة تقوم بالتهام زوجها بعد ليلتهم الأولى، كما تفعل عنكبوت الأرملة السوداء! وفي حمص يحتفلون بـ “خميس الحلويات” أو خميس الأموات، وهو عيد أو عادة سنوية تكتسى المحال والأماكن العامة باللون الوردي، وتصنع أشكال مختلفة من الحلويات، وهو خميس يسبق خميس الأسرار عند المسيحيين، ويقع في آخر أيام أسبوع الآلام للصيام المقدس عندهم، وفيه يذهب الحمصيون إلى المقابر لزيارة الأموات والتصدق عنهم والدعاء لهم، ولكن اليوم كم خميس أموات لدى أهل حمص في السنة! ورغم ذكـــــــــــاء اليابانيين وتطورهم إلا أنهم لا يتخلون عن معتقداتهم الغريبة والساذجة في بعض الأحيان، مثل احتفالهم بعيد “هادكا ماتسوري” وهم عراة لا يغطي عوراتهم سوى لباس ياباني لا يتجاوز الركبة، ينزلون بعدها إلى المياه الباردة لتنقية أجسادهم، ثم تتشابك أيدي تسعة آلاف شاب مع بعضها البعض لالتقاط العصا “ماسو” جالبة الحظ، التي يرميها عليهم الكاهن من ارتفاع أربعة أمتار، والذي يستطيع الإمساك بها ينعم بالسعادة والحظ على مدى سنة كاملة.
إنشرها