منوعات

«جلابية العيد» .. بدأتها سيدات نجد والقصيم وانتشرت لباقي المدن

«جلابية العيد» .. بدأتها سيدات نجد والقصيم وانتشرت لباقي المدن

اعتادت "نوف" تخصيص "جلابية" لشهر رمضان تقابل بها الزائرات على الإفطار،وأخرى لعيد الفطر وتقول عن ذلك: "هي عادة ورثتها عن أمي وخالاتي اللاتي يخصصن جلابيات لمثل هذه المناسبات سواء في رمضان أو العيد"، مشيرة إلى أن هذه العادة تنتشر في بعض مدن السعودية وبدأت في أهل نجد والقصيم وانتقلت لباقي المناطق. وتشاركها الرأي أماني الحربي من المدينة المنورة بقولها: "هذه العادة حديثة العهد على المجتمع الحجازي الذي لم تصل إليه إلا في السنوات الأخيرة، حيث اكتظت بها الأسواق، وأصبح متداولا بين السيدات مصطلح "جلابيات رمضانية"، مشيرة إلى تفاوت أسعارها بين 100 إلى ألف ريال، مؤكدة أن عادة ارتداء الجلابيات الرمضانية تعود بداية ظهورها إلى أهالي نجد والقصيم بتخصيص جلابيات معينة للشهر الفضيل تلبسها النساء أثناء الزيارات بين بعضهن بعضا ويجلبنها قبل دخول الشهر الفضيل. وشهدت محال بيع الجلابيات منذ بداية شهر رمضان المبارك إقبالا من السيدات لشراء الجلابيات الرمضانية، إذ أكد بائعون أنها تدر عليهم أرباحا عالية ويعد رمضان موسما جيدا لبيع أعداد كبيرة منها، فيما تستمر عملية الإقبال على الشراء من بعض السيدات لارتدائها في عيد الفطر. ويقول بائع الجلابيات عبود العمودي إن محال الجلابيات ازدحمت قبيل دخول شهر رمضان وبدايته بالسيدات لشراء "الجلابيات الرمضانية"، التي تدر عليهم - حسب قوله - أرباحا عالية، حيث ازداد الطلب عليها قبل سبع سنوات على الرغم من أنهم يستوردونها من مناطق متنوعة خاصة من دبي والبحرين، إذ تميل أقمشتها إلى الشعبية والبساطة التي تتناسب مع الأجواء الرمضانية وتناسب الزبائن. وذكر أن الجلابيات الرمضانية غالبا تأخذ شكلا محددا تتسم بالنعومة والتطريز الخفيف والنقش المورد، وأسعارها تتفاوت بين 95 إلى 300 ريال، مشيرا إلى أن إقبال السيدات هذا الأسبوع لشراء الجلابيات الرمضانية وأخريات يبحثن عن جلابيات للعيد. وتتفاوت أسعار الجلابيات حسب جودة الخامة والموديل، وتقول أم عبد الله - بائعة جلابيات إنها تعمل في مبسط الجلابيات الخاص بها منذ خمس سنوات، حيث تقوم بخياطة الجلابيات المختلفة وتحيكها داخل منزلها وتتصدرها الجلابيات الرمضانية للصغار والكبار، ويتم التفصيل والحياكة في عدة أشهر قبل دخول شهر رمضان، مشيرة إلى أنها بدأت مشوارها في حياكة ما يطلبه الزبائن، حتى أصبحت تقدم ما تحتاج إليه زبائنها وفق أذواقهن وبجودة عالية. وترى ذكرى العمار أن الافتقاد للتغيير والتجديد في حياة النساء الخاصة في مواسم الطاعات دفعهن إلى لبس الجلابيات الرمضانية التي باتت بمثابة تجديد وكسر للروتين اليومي، وقالت: "أحاول أن أنتقي الصناعة المحلية منها خاصة اليدوية، تشجيعا لتلك الأيدي وكفاءة وجودة البعض، على الرغم من أن الأسعار تكاد تكون معقولة بالنسبة للجلابيات النسائية، فيما تتجاوز المعقول بالنسبة للصغار، إذ إن أقمشتها عادية وتعتمد فقط على الفكرة". فيما ذكرت هناء محمد أن أسعار الجلابيات في شهر رمضان تقفز بارتفاع كبير، حيث تتم مضاعفة السعر، وقالت إن بعض القطع كان سعرها لا يتجاوز 230 ريالا قبل شهر رمضان، وتباع الآن بسعر 540 ريالا، مشيرة إلى استغلال التجار لتعويض قلة مكاسب الأيام العادية بالبيع إلى رفع سعرها في شهر رمضان المبارك لكثرة الإقبال عليها، وقالت إن السيدات الشابات يقبلن بالعادة على ارتداء الجلابيات الرمضانية في رمضان، فيما تستمر سوق بيعها نهاية الشهر لإقبال زبائنها من كبيرات السن على شراء الجلابيات الخاصة بالعيد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات