«الشؤون الإسلامية» للخطباء: العيد يوم فرح .. ابتعدوا عن السياسة

«الشؤون الإسلامية» للخطباء: العيد يوم فرح .. ابتعدوا عن السياسة

دعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، خطباء الجوامع والمصليات المكشوفة المكلفين بأداء صلاة العيد، إلى البعد عن طرح القضايا السياسية التي لا تفيد المصلين، واختيار المواضيع التي توافق هذه المناسبة السعيدة على المسلمين. وعلمت "الاقتصادية" أن الوزارة نبهت عليهم بالبعد عما يفرق وحدة المسلمين من الأحاديث في سياسات الدول وعلاقاتها، وتخصيص خطبة العيد للحديث عن هذه المناسبة والحكمة من مشروعية هذه الأعياد وأحكام ذلك في الشريعة. فيما قال لـ "الاقتصادية" الدكتور الشيخ عيسى الغيث عضو مجلس الشورى، إنه يجب أن يراعى الناس في هذه الأعياد، فإنه من السنة الكونية أنه لا يمكن ألا تحصل أحزان في هذه الكرة الأرضية، وإذا بقينا لا نفرح ولا نسعد ولا نذكر الناس بالفرح، فإننا لن نفرح يوماً من الأيام، بل من الواجب أن نحزن وقت الحزن ونفرح وقت الفرح. وأكد أنه يجب على الخطباء التقيد بتعليمات الجهات المختصة شرعاً ونظاماً، لأن من شروط تولية الإمام الإمامة بما فيها الخطابة أن يلتزم بمن ولاه، وحين يعصي من ولاه يكون قد خالف الشرط الذي ولاه من أجله. وأوضح عضو مجلس الشورى أنه ليس من الشريعة ومن العقل والمنطق أن نذكر الناس بمثل هذه المناسبة السعيدة بأمور محزنة، مستدركاً أنه لا يمنع أنه في أثناء الخطبة ذكر بعض مآسي المسلمين أنهم يعيشون في حالة تختلف عن حالتكم، وهذا من باب التذكير بنعمة الله التي يعيشون فيها، من حيث الأمن والاستقرار، إضافة إلى حمل الهم معهم، كما هو الحال في غزة، ويذكر على سبيل الأخوة الإسلامية من ناحية، وعلى سبيل أن تذكر نعم الله وتفرح بما أنت فيه وتحمد الله. وحول ما يردده البعض أنه كيف تفرحون والناس يحزنون، قال: "إنه ليس هناك ما يمنع، ففي عهد النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ كان الصحابة يفرحون في الأعياد، مع أنه كانت هناك سرايا تذهب للجهاد، وهناك شهداء وجرحى، وهذه من السنن الكونية، ولا يعني الفرح بالشيء أنه عدم اهتمام بما يستحق حزنه، ولكن لكل شيء وقته ومكانه، ولا يمكن أن يعيش الجميع بحزن، نظراً لحصول الحزن في مكان، وهذا يدل على قوة الإسلام، وأنهم لا ينكسرون، حتى أن أهل غزة سيفرحون في العيد، وهي رسالة أن القوة المعنوية للمسلمين لم تتأثر". إلى ذلك، حددت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الرياض 23 مصلى من المصليات المكشوفة، و611 جامعاً من الجوامع الكبيرة لإقامة صلاة عيد الفطر. وقال عبدالله الناصر المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الرياض، إن الصلاة في وسط المدينة ستقام في جامع الإمام تركي بن عبدالله، وجامع الشيخ محمد بن إبراهيم بمنطقة قصر الحكم، ومصلى العيد الكبير بشارع الملك فيصل للتسهيل والتيسير على المصلين، مبيناً أن باقي المصليات المكشوفة في الرياض وضواحيها فستكون مهيأة لإقامة الصلاة لمن يرغب الصلاة فيها. وأشار الناصر إلى أنه في حالة تغير الأحوال الجوية، وتعذر الصلاة فيها يمكن للمصلين التحول إلى أقرب جامع قريب منه، حيث تمت تهيئة العدد الكافي من الجوامع الكبيرة في الأحياء الخالية من المصليات المكشوفة لاستيعاب المصلين لهذه المناسبة المباركة. وأبان مدير فرع الشؤون الإسلامية في الرياض اتخذوا التدابير اللازمة لتجهيز المصليات والجوامع بكل مستلزماتها لتكون جاهزة لاستقبال المصلين، وسيكون موعد إقامة صلاة العيد في تمام الساعة 5:35 صباحا بعد شروق الشمس بـ 16 دقيقة من صباح يوم العيد.
إنشرها

أضف تعليق