أخبار اقتصادية

الأسهم السعودية تحقق أفضل أداء شهري في عامين بارتفاع جماعي للقطاعات

الأسهم السعودية تحقق أفضل أداء شهري في عامين بارتفاع جماعي للقطاعات

حققت الأسهم السعودية أفضل أداء شهري في أكثر من عامين بعد ارتفاع مؤشرها بنسبة 7 في المائة، ليغلق عند أعلى مستوى منذ 2008م. جاء ذلك الأداء على أثر ارتفاع جميع القطاعات المتفاعلة مع تحقيق شركاتها نموا في ربحيتها في الربع الثاني، التي استطاعت أن تحقق ارتفاعا بنسبة 26 في المائة لتتجاوز 32 مليار ريال. هذا إلى جانب موافقة مجلس الوزراء على فتح السوق للاستثمار المباشر من قبل المؤسسات الأجنبية، حيث حددت هيئة السوق المالية النصف الأول من العام المقبل لفتح السوق، وأعلنت أنها ستنشر القواعد التي تنظم دخول الأجانب، ويترقب المتعاملون في السوق والمؤسسات الأجنبية تلك القواعد، نظرا لأنها ستحدد حرية دخول المستثمر وخروجه وبالتالي معرفة الأثر الذي يمكن أن يحدثه في السوق. وشهد شهر تموز (يوليو) إدراج أسهم شركة الحمادي للتنمية وكان الأكثر ارتفاعا بالسوق بنسبة 111 في المائة. كما تم خلال الفترة الموافقة على رفع الشركة الأهلية للتأمين التعاوني رأسمالها عبر طرح خاص للمساهمين بواقع 22 مليون سهم "حقوق أولوية" بسعر عشرة ريالات للسهم، كما تمت الموافقة على زيادة رأسمال شركة هرفي للخدمات الغذائية عبر منح سهمين مجانا لكل خمسة أسهم مملوكة للمساهمين. وشهد شهر أيار (يوليو) الحالي زيادة رأسمال شركة فواز الحكير وشركاه عبر منح سهم مجاني مقابل كل سهم للمساهمين. فنياً، المؤشر تجاوز مقاومة مهمة عند 9800 نقطة، التي عجز عن الاستقرار أعلى منها في شهرين، واستطاع تجاوز تلك المقاومة في نهاية الشهر، ما زاد من شهية المخاطرة لدى المتعاملين، خصوصا مع وجود عوامل أساسية تدعم تلك الشهية، وبذلك تصبح مستويات 9800 نقطة أهم نقاط دعم المؤشر في الفترة القادمة وعلى المدى البعيد كذلك، وتسبق تلك المستويات حاجز 9900 نقطة. بينما مستويات المقاومة عند 10388 نقطة ويليها مستويات 10500 نقطة ومتوقع أن يواجه المؤشر صعوبة في تجاوزها نظرا للضغوط البيعية، التي قد تزيد عند تلك المستويات. وكان المؤشر العام الشهر الجاري افتتح عند 9510 نقاط، ولم يحقق أي خسائر تذكر في أدائه الشهري، وحقق أعلى نقطة عند 10227 نقطة، وفي نهاية الشهر حقق ارتفاعا بنسبة 7.38 في المائة، ليغلق عند مستوى 10,214 نقطة وهو الأعلى منذ عام 2008م، ويعد أداء المؤشر الأفضل منذ آذار (مارس) 2012م. كما حقق المؤشر من بداية العام حتى شهر أيار (يوليو) الحالي ارتفاعا بنسبة 19.67 في المائة كاسباً 1,679 نقطة، وأوضح التقرير الشهري لتداول أن القيمة السوقية للأسهم المصدرة بنهاية الشهر بلغت 2.1 تريليون ريال ( 560.06 مليار دولار أمريكي)، بارتفاع بنسبة 7.97 في المائة، مقارنة بالشهر السابق. وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة 122.64 مليار ريال (32.70 مليار دولار أمريكي ) بانخفاض بنسبة 31.88 في المائة عن الشهر السابق، فيما بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة 3.53 مليار سهم مقابل 5.37 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر السابق بانخفاض بنسبة 34.26 في المائة، وإجمالي عدد الصفقات 2.41 مليون صفقة مقابل 3.12 مليون صفقة تم تنفيذها في حزيران (يونيو) الماضي بانخفاض بنسبة 22.66 في المائة. حققت مختلف قطاعات السوق ارتفاعات متفاوتة، فتصدر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية قائمة القطاعات المرتفعة في شهر أيار (يوليو) الحالي بنسبة 11.03 في المائة، مقارنة بالشهر الماضي، تلاه قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 10 في المائة، ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة 9.84 في المائة، تلاه قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 9.50 في المائة، ثم قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 8.06 في المائة. ويلاحظ خلال شهر أيار (يوليو) الحالي عدم تراجع أي من قطاعات السوق. وتصدر سهم شركة الحمادي للتنمية المدرج حديثا أسهم السوق المالية السعودية الأكثر ارتفاعا بنسبة 111 في المائة تلاه سهم مجموعة الحكير بنسبة 36.74 في المائة و"بوبا للتأمين" بنسبة 22.06 في المائة و"سبكيم العالمية" بنسبة 19.80 في المائة، ثم "سوليدرتي للتأمين" بنسبة 19.69 في المائة. وتصدر سهم الشركة العالمية للتأمين قائمة الأسهم الأكثر تراجعا في أيار (يوليو) الحالي بنسبة 26.32 في المائة، ثم "وفاء للتأمين" بنسبة 20.52 في المائة و"اتحاد الخليج" بنسبة 17.55 في المائة ثم سهم "أسترا الصناعية" بنسبة 11.76 في المائة و"التأمين العربية" بنسبة 10.21 في المائة. ومن حيث القيمة تصدر سهم مجموعة الحكير القائمة بقيمة تجاوزت 8.19 مليار ريال مثلت 6.68 في المائة من إجمالي السوق، تلاه سهم شركة سابك بقيمة 8.18 مليار ريال، ثم سهم "أسمنت أم القرى" الذي استحوذ على 6.19 مليار ريال بنسبة 5.64 في المائة، وسهم "مصرف الإنماء" بقيمة 6.23 مليارات ريال بنسبة 5.08 في المائة، ثم سهم "مصرف الراجحي" بقيمة تجاوزت أربعة مليارات ريال مثلت 3.27 في المائة من القيمة الإجمالية للسوق في أيار (يوليو). * وحدة التقارير الاقتصادية
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية