Author

شموع .. لا تطؤها

|
تنبيه : الموضوع سيستفيد منه أكثر المتطوعين والمتطوعات والمهتمين بهذا الجانب من أصحاب القرار، جرى التنبيه لتستفيد من وقتك .. أكثر نعم .. أنهم شموع كيف لا وهم يحملون على عاتقهم فعل الخير بل إن بعضهم من فرط حبه لفعل الخير نسي نفسه (وهنا المِحك) هم .. شباب و فتيات.. يعملون في سبل الخير، لا أعني هنا أنهم من فئة معينة ... أو أصحاب مظهر معين أو ينتمون لجمعية خيرية أو مكتب دعوة .. بل أعني الشباب و الشابات العاملين بمجال الجهود الإنسانية الغير ربحية بالنسبة لهم أحيانا في إطعام المساكين وأحيانا في تثقيف الناس ... إلخ كثيراً ما تجدهم في أماكن أهلية أو جمعيات ليس لها لها دعم حكومي، حب الخير هدفهم .. قلوبهم أتت بهم ؛ لكن سؤال يدور في ذهني وهو كيف نحافظ عليهم .. ليستفيد المجتمع منهم أكثر، فنظرا لارتباطي بالكثير من العاملين في العمل الطوعي مع عدد ليس بالسهل منهم، أجد أن البعض منهم يتوقف على فترات متقطعة و البعض ينقطع نهائيا، لذا أحببت أن أجيب على شكل رسائل : الرسالة الأولى : أخي المتطوع أختي المتطوعة .. تأملا معي هذه المعادلة البسيطة أي الأمرين أهم للمجال التطوعي أن تستمر في مجال التطوع (5 سنوات) أو (20 سنة) بلا شك أن الإجابة الثانية هي اختيار المنطقي للجميع ومن هنا أهمس في أذنك : "أعط نفسك حقها .. أقصد ثبت بنيانك ليستمر عطاؤك" دراستك، وظيفتك، والديك، أمور كثيرة قد تجهلها و يجهلها مرؤسيك لكنها قد تكون عائق لك في العمل التطوعي وقد تقف تماما وفي رصيدك سنوات قلائل من العطاء .. والحل أن تبني نفسك أولا .. وأن تعطي التطوع الجزء المعقول من وقتك وبعد البناء تتسع دائرة اهتمامك بالتطوع وبهذا تكسب ويكسب المجتمع سنوات طوال من عطائك بإذن الله. الرسالة الثانية : أصحاب القرار و مرؤوسي المتطوع وهم كثر ..على سبيل المثال ( مدير/ة جمعية أو رئيس لجنة /ة ) بلاشك أن الغالب منكم ممن لهم باع في مجال التطوع وأيضا بلا شك أنكم قد أكملتم بناء أنفسكم ( أقصد بذلك الاستقرار النفسي و المادي ) فكن ممن يساهم في الحفاظ على شموع التطوع بالسؤال عن حالهم و توجيههم تجاه أنفسهم أكسبهم بأخلاقك .. أشِد بهم عند العامة و الخاصة لا تسلبهم أعمالهم على أنها أعمالك ..! حفزهم ...ولو قرأت في هذا المجال لوجدت الكثير من الكتب و المقالات الرسالة الثالثة. للمجتمع المستفيد ( أنت . أنتِ . أنا . هو . هم .... إلخ ) كلنا مستفيد منهم هم متطوعون ومتطوعات لا يريدون مقابل ولكن لابد من أن نسهم بالقليل محبة ، شكر ، دعاء ، ثناء ، تغاضي ، لا نصنفهم بفئات معينة كل هذا وقد لهم بإذن الله ... وأنت شريكهم إن فعلت.. الرسالة الرابعة. لقلة ممن جعل من نفسه متطوع وهو في الحقيقة عبئ على التطوع فقط .. احتكر نفسه في زاوية أو في "كرسي معين فلا أرضا قطع، ولا ظهراً أبقى" فانظر في نفسك أخي الكريم إن كنت تشغل المكان الفلاني وكلفت بجهد غير ربحي في أي جهة تقبل العمل مع المتطوعين ،، وأنت لا تقوم بجهد مرضٍِ ... فلا تستحي أن تتنحى وتترك المجال لغيرك ممن تفرغ أكثر منك ... وابتعد عن الأعذار و أعذار مرؤوسيك لك ... فللتطوع رُسل .. هذه همسات .. أرجوا من كل من يقرها أن ينقلها لكل من يعمل في مجالات العمل التطوعي ...

اخر مقالات الكاتب

إنشرها