أخبار اقتصادية

معهد سويسري: النفط يكفي لتغطية الاحتياجات العالمية خلال 60 عاما

معهد سويسري: النفط يكفي لتغطية الاحتياجات العالمية خلال 60 عاما

أكدت دراسة نفطية سويسرية أنَّ نهاية العصر النفطي ليس في المنظور، وأن احتياطات نفطية جديدة مهمة قد اكتشفت واستثمرت في العام الماضي، في وقت تؤكد فيه الحسابات النفطية، حتى اليوم، أن النفط كاف لتغطية الاحتياجات العالمية خلال الأعوام الـ 60 المقبلة حتى مع الأخذ في الإعتبار جمود التقنيات الراهنة في الاستكشاف والاستخراج على حالها. لكن على الرغم من ذلك، فإن هيكل العرض قد تغيَّر بشكل جوهري بسبب ازدهار إنتاج الزيت الصخري الذي أدى إلى ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة في عام 2013 بقوة فاقت كل بلدان العالم منذ عقدين من السنين. وقال الاتحاد النفطي السويسري، وهو معهد بحثي متخصص في الدراسات الاقتصادية النفطية، إنَّ احتياطات النفط العالمية ارتفعت بما يقرب من 30 في المائة في مجرى السنوات العشر الماضية، وأن نهاية العصر النفطي ليس في مدى النظر، حيث ما زال العالم يكتشف حقولاً جديدة بشكل منتظم، علاوة على أن أسعار النفط المرتفعة نسبياً تسمح بتسليط الضوء على الحقول النفطية التي يتعذر الوصول إليها الآن، كتلك في البحار العميقة، على سبيل المثال. ويقول المعهد إنه في عام 2013 اكتشف في أستراليا حقل ضخم من الغاز الصخري، وفي البرازيل تم وضع أحد أكبر الحقول النفطية في المزاد، كما فتح استغلال الحقول النفطية الجديدة في بحر الشمال آفاقاً جديدة أمام الطاقة. وأوضحت الدراسة أنَّ الاحتياطي النفطي القابل للاستثمار تقنيا واقتصادياً لم يتوقف عن النمو عاماً بعد عام، من ناحية الحجم وأحياناً من ناحية عدد السنين الكافية لاستغلاله، على الرغم من تزايد حاجات العالم النفطية يوماً بعد يوم. وقدرت الدراسة الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط القابل للاستغلال تقنيا واقتصادياً بحدود 224 مليار طن، وهي كمية تم تشخيصها على أنها كافية لمدة 60 عاماً، أي لغاية عام 2073. وللمقارنة، كان الاحتياطي العالمي في عام 1970 في حدود 73 مليار طن، وهي كمية تم تقديرها بأنها كافية لتغطية حاجات الاستهلاك العالمي لمدة 31 عاماً، أي لغاية عام 2001. في عام 1980 ارتفع الاحتياطي إلى 87 مليار طن، كانت كافية لمدة 28 عاماً، أي لغاية عام 2008. وفي عام 1990 ارتفع الاحتياطي إلى 136 مليار طن كافية لتغطية احتياجات العالم لمدة 44 عاماً، أي لغاية عام 2030. في عام 2000، بلغ الاحتياطي 141 مليار طن، وهي كمية كافية لمدة 40 عاماً، أي لغاية عام 2040. من مجموع الـ 224 مليار طن من الاحتياطات العالمية للنفط، يوجد النصف تقريباً، أو 109 مليارات طن، في منطقة الشرق الأوسط، والخُمس تقريباً، أو 45.9 مليار طن في أمريكا اللاتينية (أغلبه في فنزويلا)، و28 مليار طن في أمريكا الشمالية (كندا، الولايات المتحدة، المكسيك)، و17.3 مليار طن في إفريقيا، و16.4 مليار طن في أوروبا الشرقية، و6.3 مليار طن في الشرق الأقصى، و1.5 مليار طن في أوروبا الغربية، وتملك الدول المصدرة للنفط (أوبك)، نحو 73 في المائة من الاحتياطي النفطي العالمي. وحدد المعهد كلاً من فنزويلا، والسعودية، وكندا، على التوالي، كأغنى دول العالم من حيث الاحتياطي العالمي، وتوضح أرقام الدراسة أنَّ فنزويلا تملك 40.6 مليار طن من الاحتياطي، والسعودية 36.3 مليار طن، وكندا 23.6 مليار طن. في عام 2013، أنتجت 893.249 بئراً نفطية في العالم ما مجموعه 3.75 مليار طن من النفط، وهو رقم يعادل تقريباً إنتاج عام 2012، لكنه زاد بنسبة 10.6 في المائة في مجرى السنوات العشر الماضية. وقد واصل استغلال الزيت الصخري والرمل الجيري في أمريكا الشمالية ارتفاعه في عام 2013، في حين أظهرت "أوبك"، تراجعاً في الإنتاج بنسبة 2.2 في المائة. فيما هبط الإنتاج الإيراني بنسبة 14.8 في المائة بسبب العقوبات الدولية، وأيضاً سجلت ليبيا تراجعاً في الإنتاج بنسبة 12.0 في المائة بسبب توتر الوضع السياسي في البلاد، بعد تحسن في عام 2012. في المقابل، تمكن العراق من زيادة طاقته الإنتاجية في عام 2013 بنسبة 10.5 في المائة من الحقول القائمة ومن استغلال حقول نفطية جديدة. وجاءت روسيا في المرتبة الأولى بين أعلى الدول التي استخرجت النفط في 2013، بكمية بلغت 0.52 مليار طن، ثم السعودية بكمية 0.47 مليار طن، والولايات المتحدة (0.38)، والصين (0.21)، وكندا (0.17).
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية