رغم السوبرماركت .. يعمل في بقالته الصغيرة منذ 50 سنة

رغم السوبرماركت .. يعمل في بقالته الصغيرة منذ 50 سنة

رغم السوبرماركت .. يعمل في بقالته الصغيرة منذ 50 سنة

على أنغام الماضي ورنين الحاضر، يعيش محمد أحمد ذو الثمانين عاما في دكانه "بقالة حارة الشام" التي لها قرابة 50 عاما تخدم سكان المنطقة التاريخية في منطقة البلد في جدة. يقول محمد أحمد: "البقالة هي كل ما أملك، فلقد قضيت فيها سنوات عمري، عشت بين زواياها، ومررت بذكريات في داخل الحارة لا تنسى، فقد كانت قبل الخمسين عاما محلا لغسيل الحوائج، وقد تملكتها وحولتها إلى بقالة حارة الشام كما ترونها اليوم، هي كما كانت قبل 50 عاما لم يتغير بها شيء سوى البضائع والشيب في رأسي، وأقوم في كل يوم على مدار العام بفتحها في الساعة الثامنة صباحا وأقوم بإغلاقها في الساعة الثانية عشرة ليلا". وقارن محمد أحمد ما بين الماضي والحاضر، فقال: الذي تغير ترابط الأسر وارتفاع الأسعار وتنوع البضائع، ويتابع والدمعة تكاد تفر من عينه: لا أجمل من أيام البساطة، فالكل قلبه على بعض، أما الآن الكل مشغول في نفسه حتى كاد أن يقطع السلام بين العامة. #2# وعلق محمد أحمد على المهرجان الذي يقام في المنطقة التاريخية "كنا كده" قائلا: "لقد أعادني هذا المهرجان أعواما عديدة للوراء، فتذكرت ما كنا فيه من البساطة في الماضي والألفة والجمعة والمحبة، وكان لا يكاد يوم إلا وقد اجتمعنا في الحارة لنطمئن على أحوال بعضنا". وتمنى أبو أحمد أن تكون كل أيام العام مهرجانا في المنطقة التاريخية، لما للمهرجان من دور في إحياء المنطقة وتعريف الناس على كيفية طريقة عيش أهل جدة أيام زمان، وكل ما يخص حياتهم المعيشية والعلمية. وبين محمد أحمد أن المهرجان رفع نسبة المبيعات لديه ما يقارب العشرة أضعاف وأكثر، قائلا: "لا أملك الولد، وهذه البقالة هي كل ما أملك، وسأعمل بها كما كنت أعمل في الماضي، ومثل هذه المهرجانات هي التي تعيد لي شبابي وسعادتي".
إنشرها

أضف تعليق