Author

الالتزام في تحدي الرئيس العام

|
إذ نشكر الإخوة الزملاء الأعزاء في اللجنة الأولمبية العربية السعودية - يتقدمهم الأمين العام الأخ محمد المسحل - على دعوتهم الكريمة لمجموعة مخضرمين من الإعلاميين السعوديين، لحضور .. (ورشة العمل للمنسقين الإعلاميين للاتحادات الرياضية السعودية) .. التي نظمتها اللجنة في مقرها الرئيس في الرياض العاصمة .. ولاشك يساورنا في أن لديها المزيد من الفعاليات المماثلة المنتظر إقامتها في مناطق ومحافظات ومدن أخرى، في المستقبل القريب، متى واصلت تفاعلها مع الجميع، وتفعيلها لأدوارها التي ظلت في سبات عميق "غير مُبررٍ البتة" منذ عرفنا اللجنة!! نثمن كثيراً للأمير عبد الله بن مساعد الرئيس الجديد للجنة الأولمبية حرصه على الحضور دون رسميات "هيلمانية بهرجاتية" مُشاركاً بكل تواضع جم، الاتحادات وإعلامييها ورشتهم، التي قدم فيها الزملاء .. خلف ملفي، منيف الحربي، وناصر العساف .. أوراق عمل جيدة جديدة مفيدة للمهام المناطة بالزملاء المنسقين الإعلاميين. اللافت في حضور الرئيس العام وتفاعله، الاتجاه مباشرة إلى ما يراه (هُوَ) من سلبيات الإعلام الرياضي السعودي بإشارات واضحة ناصحة، دون "منظرة" العبارات الـ (( .......)) "المرائية المخادعة" أن الإعلام شريك في النجاح!! لقد رمى الرئيس العام بكل حزم يقطر (هماً) واهتماما، بنبرة الواثقين مما يرسمون إليه .. الكرة في مرمى الإعلام، وتقبلنا منه ذلك بكل احترام - وإن تولى كاتب هذه السطور التوضيح بأن فساد الإعلام له من المبررات التي تتحمل جزءا من مسبباتها رعاية الشباب مشاركةً مع وزارة الإعلام!، والبعض من رؤساء الأندية وغيرهم ممن أثروا سلباً في المجتمع الرياضي، وما إعلامه إلا جزء لا يتجزأ منه! الجميل جداً في الأمسية أن عبد الله بن مساعد - وفقه الله وسدد على دروب الإصلاح والنجاح خطاه - أعادنا لذكريات غاية في قوة ودقة المناصحة - حد المكاشفة - التي كان يقدمها فيصل بن فهد - رحمة الله عليه ووالديه - بطلبه الاجتماع مع الإعلاميين من دون فلاشات ولا تسجيل أو كاميرات (!!) ليكون الحوار مباشراً شفافاً صريحاً جداً من القلب للقلب لمصلحة الوطن والمواطن وشباب الأمة. الخلاصة .. في رسالة واضحة منافحة .. في الوقت الذي هِيَ فيه مناصحة للزملاء الأعزاء كافة .. ليتنا نقبل الدخول في تحدٍ مع الرئيس العام بكل مهنية ملتزمة، ووطنية صادقة مخلصة، متجردة من الأهواء والميول .. إننا .. رؤساء ومديري تحرير، رؤساء أقسام، محررين، مراسلين، محللين، ونقادا وكتابا رياضيين .. مستعدون لخوض مرحلة تصحيحية إصلاحية من الداخل، بانتظار أن يكون (هُوَ) لا سواه من يقدم لنا الأنموذج الحي في أصلاح كل نادٍ واتحادٍ يتلبسه فساد كالفساد الذي يراه الأمير الخبير وغيره في مجتمعنا الرياضي، والإعلام جزء لا يتجزأ منه.
إنشرها