منوعات

احتكار الأراضي أضر بالمواطنين وبدورة الاقتصاد الكلّية

احتكار الأراضي أضر بالمواطنين وبدورة الاقتصاد الكلّية

رأى قراء "الاقتصادية" أن احتكار الأراضي من قبل مالكيها يشكل ضرراً بالغاً على الاقتصاد الكلّي، وعلى دورة الاقتصاد؛ كون المواطن غير الممتلك لقطعة أرض سيضطر إلى الانتظار طويلاً حتى يتحصل على قطعة مناسبة لبناء مسكنه، معتبرين أن المدد الطويلة للاحتكار توقع جهات حكومية في حرج كوزارتي الإسكان والبلديات. وجاءت تعليقات القراء على المادة المنشورة في "الاقتصادية" أمس تحت عنوان "صالح كامل يدعو لفرض رسوم على محتكري ملايين الكيلومترات من الأراضي". وطرح قارئ- رمز لنفسه بوطني بامتياز-، اقتراحاً بفرض الجهات الحكومة المعنية استثمار الأرض على الملاّك عن طريق تسليمها لمستثمرين كي تتحق الفائدة ببناء مجمعات تجارية وسكنية. واعتبر القارئ أبو المساكين أن احتكار الأراضي البيضاء مضر بحق الوطن والمواطنين وتعطيل للتنمية. بينما قال القارئ مواطن إن الجميع ينتظر تطبيق قرار فك الاحتكار بأسرع وقت لحاجة المواطنين إلى الأراضي. وأشار القارئ محمد الحاقان إلى أن قضية غلاء الأراضي في مدن الأزمة الست مكة وجدة والرياض والدمام والطائف والمدينة التي يعيش فيها 80 في المائة من السكان معروفة ومنذ إنشاء وزارة الإسكان قبل أربع سنوات، ورصد لها مبلغ 83 مليار دولار، وهي ترواح مكانها، والسبب أن مالك العقار لا يسمح بتنفيذ أي نظام يؤثر في أملاكه. ونشرت "الاقتصادية" أمس قول صالح كامل رئيس المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، رئيس مجموعة دلة البركة إن هناك من يحتكر ملايين الكيلو مترات ويحبسها عن الناس، هو لا يسكنها إنما يمسكها حتى يرتفع سعرها ثم يبيعها، دون أن يبالي هؤلاء بالمجتمع ومصلحته؛ ومن واجب الدولة فرض رسوم لتحقيق التنمية للمجتمع وتوفير أراضٍ للمواطنين ليسكنوا فيها. وشدد كامل على ضرورة تطبيق النظام بكل حزم، وأن يكون صحيحاً. كما أوضح أن نظام جباية الزكاة على عروض التجارة الذي أقره مجلس الشورى قبل نحو شهر، ليس فيه أي جوانب سلبية، بل كله إيجابيات ويتطلب تنفيذه بالشكل الصحيح من الدولة. وبين كامل لـ"الاقتصادية" أن منتدى جدة الاقتصادي قبل عام لخص حل أزمة الإسكان في فرض زكاة عروض التجارة على الأراضي البيضاء، مشيراً إلى أنه من الثوابت الدينية أن ما زاد من الأراضي على حاجة الإنسان وجبت عليه الزكاة. واستدل كامل على مشروعية ذلك بما فعله الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عندما استرد أرضاً اقتطعها الرسول- عليه الصلاة والسلام- لبلال المزني، إذ إن الرسول أعطاه إياها شريطة إحيائه لها وليس حجرها. وأشار إلى أن ندوة البركة منذ بدايتها ناقشت أموراً كثيرة مثل الزكاة وبعدها، الندوة في "المصرفية الإسلامية"، وحكرنا الاقتصاد الإسلامي في "المصرفية الإسلامية: والتمويل، على الرغم من أن الاقتصاد الإسلامي أشمل وأجمع من ذلك، يبدأ من مقصد الله من خلق الخلق وهو العبادة وإعمار الأرض وتشغيل الناس، مشيراً إلى أن هذه هي العبادة، "إيجاد كل ما ينفع الناس". وانتقد كامل من يحصرون العبادة في الصلاة والزكاة والصوم، مستدركاً أن كل تلك العبادات مطلوبة، إلا أن الإسلام هو كل ما ينفع الناس. وشدد على أن العمل عبادة وليس الانقطاع في المساجد. وبين كامل أن نظام الوقف هو مبدأ إسلامي أصيل استفاد منه الغرب وبنوا المدارس والجامعات والمستشفيات من ريعها فيما لم يستفد منه المسلمون.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات