«الجوهرة» ثامن أغلى ستاد في العالم

اختار مكتب "بلوري" للاستشارات ومقره "ساو باولو" البرازيلية مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة" ثامن أغلى ستاد في العالم، حسبما أعلن موقع خزينة الملعب kooreasury على الإنترنت. ونشر المكتب البرازيلي أحدث دراساته الدورية، التي تدور حول تكلفة تشييد وبناء الاستادات الرياضية الخاصة بكرة القدم، حيث تناول التقرير في مقدمته بعض الأرقام والحقائق عن ملاعب مونديال كأس العالم 2014، قبل أن يستعرض التقرير أغلى 66 ملعبا تم بناؤها في العالم. وجاءت "مدينة الملك عبد الله الرياضية" التي افتتحت الشهر الماضي ضمن أغلى عشرة ملاعب، وحلت ثامنة بتكلفة 560 مليون دولار لسعة 60 ألف مقعد، أي بمتوسط 9.333 دولار للمقعد الواحد، فيما كان ملعب "ويمبلي" الشهير في لندن هو الملعب الأغلى بتكلفة إجمالية 1.1 مليار دولار وسعة 90,000 مقعد بمتوسط 12,617 للمقعد الواحد. وعمدت الدراسة إلى حصر الملاعب الجديدة فقط والتي تم بناؤها بعد عام 2004 باستبعاد الترميمات والتحسينات، وتم التركيز فيها على الملاعب التي تتجاوز سعتها 30 ألف مقعد. ونوهت الشركة البرازيلية في تقريرها إلى أنها تجنبت الدخول في بعض التفاصيل والعوامل التي يجب أخذها بالاعتبار عند مطالعة الأرقام، مثل فرق العملة، والتضخم الذي يجب أن يؤثر عند مقارنة ملاعب حديثة بأخرى شيدت قبل سنوات، وكذلك تكلفة المعيشة في البلدان المختلفة. إضافة إلى مستوى التقنية الموجودة في هذه الملاعب والتي قد تكون أسهمت في رفع أو خفض تكلفتها، وتوفر كبائن خاصة التي ستكلف مصاريف أكبر لتشييدها وتجهيزها مقارنة بالمدرجات العادية. وأظهرت نتائج التقرير أن الـ 66 ملعبا التي بنيت في آخر عشرة أعوام بسعة تتجاوز الـ 30 ألف مقعد كان قد بلغ إجمالي تكلفة تشييدها 17.2 مليار دولار، وكان متوسط سعتها 44,510، أي أن متوسط تكلفة المقعد الواحد فيها هو 5.841 دولار. وأوضح التقرير "عند النظر إلى متوسط التكلفة خلال الأعوام العشرة نجد أن التكلفة زادت في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع اقتراب كأس العالم 2014 الذي ساهمت أعمال التشييد المتسارعة فيه برفع متوسط تكلفة المقعد الواحد إلى 7.420 دولار للمقعد الواحد كما هو واضح من خلال الرسم البياني التالي الذي يقارن بين متوسط تكلفة المقعد خلال فترات محددة بالخطوط الزرقاء مقارنة بمتوسط كامل الفترة". وأضاف التقرير "لا غرابة في أن تتركز النسبة الأكبر من الملاعب الجديدة وملاعبها في أوروبا والأمريكتين، إذ توجد 74 في المائة من الملاعب الجديدة فيها، و77 في المائة من التكلفة المدفوعة على الملاعب الجديدة دفعت في هاتين المنطقتين الجغرافيتين".