منوعات

باحث سعودي: عسل السدر أكثر فاعلية من الجبلي في محاربة البكتيريا

باحث سعودي: عسل السدر أكثر فاعلية من الجبلي في محاربة البكتيريا

توصلت دراسة سعودية إلى أن سدر العسل أكثر فاعلية من العسل الجبلي في تثبيط نمو البكتيريا ومحاربتها، حيث تم اختبار عينتين من عسل السدر والعسل الجبلي في السعودية لنشاط مضادات الميكروبات وأظهرت هذه الدراسة درجة متفاوتة من النشاط في المختبر لتثبيط السدر وعسل الجبل ضد الميكروبات المختبرة. وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور عبد الرحمن القرشي مدير البحوث الصحية وعميد كلية المجتمع في جامعة نجران في بحثه الذي نفذه في منطقة نجران أن هذه الدراسة قد تكون بسبب تأثير ناضح، وتأثير درجة الحموضة، وحساسية هذه الكائنات لبيروكسيد الهيدروجين التي هي غير صالحة لنمو البكتيريا، مثلت عامل تثبيط في العسل. وبين أن تركيزات مختلفة من كل من عينات العسل استطاعت بنسب تتراوح بين 10- 80 في المائة من زيادة النشاط للمضادات مثبطة النمو ضد بكتيريا الكولاي. وهذا يتناقض مع نتيجة ذكرت في دراسات أخرى مسبقة، مضيفا أن أنواع مختلفة من الأعسال السعودية كانت أقل في نسب التصدي ضد البكتيريا الإشريكية القولونية من الأخرى، وكانت جميع أنواع البكتيريا التي خضعت لاختبار حساسية السدر وعسل الجبل بتركيزات 40 إلى 80 في المائة، فيما كان النشاط المضاد للبكتيريا من عسل السدر أعلى من تلك التي حصل عليها العسل الجبلي. وكانت الاختلافات في النشاط المضاد ومحاربة البكتيريا ينظر إليه عموما نتيجة للتغيرات في مستوى بيروكسيد الهيدروجين ووصل في بعض الحالات إلى مستوى العوامل المنتظرة، وكان من الواضح أن تلك النتائج تتعلق في مصدر الأزهار التي شكلت في بعض الأحيان النصيب الأكبر من النشاط المضاد للبكتيريا في العسل. وذكرت دراسة مولان وكوبر، وهي دراسة متخصصة سابقة صدرت عام 2000 أن الفرق في قوة مضادات الميكروبات بين العسل مختلفة، ويمكن أن تكون أكثر من 100 ضعف، اعتمادا على المصدر الجغرافي والموسمي والنباتية فيها. ويتميز العسل المنتج محليا في السعودية بشعبية وطلب عاليين ويستخدم من معظم المستهلكين كدواء قبل أن يكون غذاء، لذلك يحرص الكثير من المستهلكين للحصول على العسل الجيد من مصادر موثوقة حتى لو بأسعار مرتفعة. وتختلف أنواع العسل المحلي كما هو معلوم في اللون والطعم حسب المصدر الزهري "النبات الذي جمع منه النحل الرحيق" وبصفة عامة يوجد في السعودية عدد من الأعسال مثل السدر الذي تصل أسعاره بين 250 - 500 ريال للكيلو حسب المناطق والوفرة، ثم يأتي عسل السمرة الذي تصل أسعاره من 150 - 300 ريال للكيلو، وعسل الضهيان الذي تصل أسعاره بين 200-350، والعسل الصيفي الذي يأتي بعد سقوط أمطار الصيف وتصل أسعاره بين 300-700 ريال، وعسل المجرى وأسعاره بين 300-700، وعسل الضرمة التي تصل أسعاره بين 350 إلى 600 ريال. كما يوجد أعسال أخرى تتميز بها المناطق الوسطى والشرقية الشمالية مثل عسل البرسيم والعسل الذي ينتج من أزهار مختلفة خاصة من الروضات بعد سقوط الأمطار. وهناك عدد من مهرجانات العسل التي تقام سنويا لتشجيع الصناعة وترويج العسل المحلي ودعم النحالين، ومن أهم المدن التي تقام فيها تلك المهرجانات، الباحة والطائف، وكذلك في أغلب محافظات منطقة عسير.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات