وعد الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أهالي العاصمة بإيجاد حلول لتعثر المشاريع، طالبا منهم الصبر والالتزام بالأنظمة لتلافي العقبات، موضحا أن هناك برنامجا يقوم بمتابعة المشاريع خطوة بخطوة لتلافي تعثرها وتأخيرها، وذلك بإشراف من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. وأكد الأمير تركي بن عبد الله أن تعثر المشاريع لا يرضيه، واصفا نسبة التعثر بـ «المقبولة» إلى حد ما بسبب حجم المشاريع العظيمة للعاصمة، داعيا جميع الشركات الوطنية أن تكون جديرة بالعمل الذي كلفت به، وألا تكون أقل قيمة من أي شركة أخرى، مبينا أن متابعة المشاريع كانت محل اهتمام الأمراء الذين تولوا إمارة منطقة الرياض. وقال أمير الرياض خلال حديثه للصحافيين عقب افتتاحه المعرض والمؤتمر الصحي السعودي الدولي 2014: "إن الرياض في حاجة إلى مستشفيات، فوجود هذا المعرض الذي يحتوي على أحدث المعدات والتقنيات الطبية سيسهم في خدمة المستشفيات الحكومية والأهلية، وهناك عدد من المشاريع الصحية سيكون افتتاحها قريبا، بعد اعتماد مشاريع صحية".

وعن دعوة بعض الشركات لإقامة مصانعها في المدينة الصناعية في سدير قال تركي بن عبد الله: "ندعو جميع الشركات لبدء الشراكة الجدية مع المصانع السعودية، حيث الطلب على المعدات في السعودية كبير، فالمدينة الصناعية في سدير تزخر بأحدث الأساليب العلمية في التخطيط، وتوافر البيئة الصناعية المتميزة، كما تعد أكبر مدينة صناعية وستحتضن في المستقبل القريب مرور مشروع سكة الحديد الذي يعد من أهم الدعائم اللوجستية في المدينة الصناعية".

وأفصح أمير الرياض عن افتخاره بالشباب السعودي الذين يعملون في القطاع الصحي، متمنيا أن يرى سعودة في أكثر الوظائف في القطاع الخاص.

من جانبه، أوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور صلاح المزروع وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية، أن الوزارة مسيطرة على حاجات مستشفياتها، وتأمين ما تحتاج إليه من أدوية وتجهيزات بشرية ومادية، وأنهم يسعون إلى سد الثغرات إن كان هناك عجز أو نقص، مبديا رضاه عن أداء وزارته، ومبينا أنهم يستطيعون تجاوز الأزمات التي يمرون بها.

وقال الدكتور المزروعي: "إن المعرض يمثل بوابة جديدة لدخول الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الصحة في المملكة، ما يتيح للسوق المحلية إمكانية الاستفادة من الخبرات العالية للشركات الأجنبية في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، فالمعرض متخصص للأجهزة الطبية كالأشعة المقطعية وغرف العمليات وأجهزة المختبرات وغيرها".

وبين المزروع أن المؤتمر سيسهم في تعزيز مفهوم الشراكة بين الدول الأجنبية والوزارة على صعيد الخدمات الصحية، من خلال إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث المنتجات والتقنيات والتوجهات العالمية في مجال الرعاية الصحية، بما يسهم في تطوير القطاع الصحي السعودي بالشكل الذي يرقى إلى مستوى التطلعات.

يشار إلى أن المؤتمر سيتناول 12 محورا طبيا بمشاركة نحو 40 محاضرا عالميا، إلى جانب مشاركة 300 شركة و2000 مندوب في المعرض الذي يمثل بوابة جديدة لدخول الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الصحة في السعودية، ما يتيح للسوق المحلية إمكانية الاستفادة من الخبرات العالمية في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.