شرعت الجهات المعنية في المدينة المنورة في تخصيص أرض تقدر مساحتها بأكثر من أربعة ملايين وستمائة ألف متر مربع قي شرق المدينة المنورة لمشروعات إنشاء مبان سكنية للمواطنين وذلك بعد أقل من شهرين من رفع أمانة منطقة المدينة المنورة لاحتياجاتها المتعلقة بمشروعات وزارة الإسكان.
ووجه الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، مساء أمس بتخصيص قطعة أرض مساحتها أربعة ملايين وستمائة وتسعة وستين ألف وثمانمائة واثني عشر مترا مربعا، بمنطقة المدينة المنورة لوزارة الإسكان لإنشاء مبان سكنية للمواطنين، متضمنا قراره توجيه أمانة منطقة المدينة المنورة لاستكمال الإجراءات النظامية ومخاطبة كتابة العدل لإفراغ مساحة الأرض التي تم تخصيصها لإنشاء مشروع سكني، بقطعة الأرض الواقعة على امتداد طريق الملك عبد العزيز شرق المدينة المنورة، وتسجيلها باسم أملاك الدولة لصالح وزارة الإسكان التي تلتزم بدورها بعمل مجسات للتربة قبل طلب الترخيص والشروع في البناء، وإجراء الدراسات الهيدرولوجية والهندسية للمحافظة على مجاري الأودية والسيول المارة بالقرب من الموقع بما يكفل حماية المنشآت بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأوضح حمد بن سعد العمر المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية، أن قرار تخصيص الأرض اللازمة لإقامة المشروع السكني بالمدينة المنورة يأتي امتداداً لجهود الوزارة في توفير احتياجات الجهات الحكومية كافة من الأراضي لإقامة المشاريع التنموية والخدمية في مجالات الإسكان والصحة والتعليم والأمن والرعاية الاجتماعية وغيرها من المجالات بما يعزز قدرة هذه الجهات على أداء مهامها وفق خطط وبرامج التنمية الوطنية.
ولفت العمر إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تحرص على أداء دورها التكاملي مع جهود الأجهزة الحكومية ذات العلاقة ومنها وزارة الإسكان لتزويدها باحتياجاتها كافة من الأراضي لتوفير السكن للمواطنين.
وكانت أمانة منطقة المدينة المنورة أكملت في شباط (فبراير) الماضي الإجراءات اللازمة لتسليم موقع تقدر مساحته بأربعة ملايين متر مربع إلى وزارة الإسكان، وذلك بعد تسليم وزارة الإسكان بحضور الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة وثيقة أرض مساحتها أربعة ملايين متر مربع إلى وزارة الإسكان.
وأشار بيان لأمانة منطقة المدينة المنورة حينها إلى أن الأمانة حرصت على توفير الأراضي السكنية في المدينة المنورة ضمن النطاق العمراني للمدينة، وبالقرب من الكتلة العمرانية بها، وأوضحت الأمانة أن الموقع المذكور "يقع شرق المدينة على تقاطع طريق المدينة المنورة القصيم السريع مع طريق الأمير سلمان بن عبد العزيز وبموجبه فقد استكملت أمانة منطقة المدينة المنورة الإجراءات اللازمة نحو تسليم الموقع لوزارة الإسكان". وكان الدكتور خالد طاهر أمين منطقة المدينة المنورة قد أكد أن "الأمانة" تعمل بشكل حثيث على توفير الأراضي الملائمة للسكن المناسب للمواطنين بالتزامن مع الانطلاقة المباركة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف وتطوير المناطق المحيطة به والمحاور الرئيسة المؤدية إليه لافتا إلى أن الأمانة تعمل بشكل تنسيقي متكامل مع وزارة الإسكان من أجل تحقيق جميع مشاريع الإسكان في المدينة المنورة الطابع العمراني والتخطيطي الخاص بها..
وكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي وزير الإسكان قد بحث في مطلع آذار (مارس) الماضي مع الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة المشروعات الإسكانية في المنطقة التي تشهد نشاطا على مستوى الإسكان التنموي بعد مشروعات إسكانية جرى تسلمها وتدشينها أخيرا في كل من محافظات العلا وينبع. واستعرض أمير المنطقة برفقة وزير الإسكان المشروعات التنموية التي تشهدها المنطقة، ومنها مشاريع وزارة الإسكان التي تهدف إلى توفير السكن المناسب للمواطنين؛ إذ يجري حالياً العمل على تنفيذ وتصميم تسعة مواقع بمساحة إجمالية تبلغ 5499842 مترا مربعا.
