تبليغ وزير التربية إلكترونيا عن الحالات الخطرة على الطلاب

تبليغ وزير التربية إلكترونيا عن الحالات الخطرة على الطلاب

تعكف وزارة التربية والتعليم على ربط نحو 34 ألف مدرسة في السعودية إلكترونياً بالقيادات العليا في الوزارة تصل إلى الوزير مباشرة للإبلاغ في الحالات والحوادث التي تشكل خطراً على صحة الطلاب. وقالت مصادر لـ "الاقتصادية" إن البرنامج يُمكّن مديري ومديرات المدارس من التبليغ عن الحالات التي تمس صحة وسلامة الطلاب والطالبات في المدارس للمسؤولين لعلاجها، وأنه في حال عدم رد المسؤول المباشر عن هذه الحالات، تتحول البلاغات إلكترونياً للقيادات العليا في الوزارة بحسب أهمية البلاغات. وأوضحت المصادر أن تفعيل هذا البرنامج الإلكتروني سيسهم في العلاج المباشر للحالات والحوادث الحرجة، ويخفف من البيروقراطية التي كان يعانيها مديرو المدارس، ويجعل المسؤولين تحت دائرة المتابعة في حل المشكلات التي تواجه المدارس. يأتي ذلك في الوقت الذي وصف مسؤول في "التربية" المدارس الأهلية المستأجرة بـ "القنابل الموقوتة"، معترفاً أنهم يعانون عددا من العوائق في مجال الأمن، أهمها عدم وجود شركات متخصصة في السلامة. وقال ناصر الخثلان مسؤول التخطيط والتطوير في الإدارة العامة للأمن والسلامة في وزارة التربية والتعليم، إن نقص الكوادر من التحديات التي تواجه الإدارة، فالتشكيلات الإشرافية جعلت لكل مشرف زيارة 300 مدرسة وهذا صعب، ونطمح إلى أن يكون نصيب كل مشرف 150 مدرسة، ومن الصعوبات أيضا عدم وجود شركات متخصصة في السلامة في الكثير من المناطق والمدن. وأوضح الخثلان خلال لقاء توعوي ضم 1500 مدير مدرسة في الرياض أمس، أن عددا من المدارس لا تطبق خطط الطوارئ، مشدداً على أهميتها للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات، مبيناً أن 90 في المائة من حرائق المدارس تعود أسبابها إلى التيار الكهربائي. من جانبه، اعتبر صالح الفرشان مشرف الأمن والسلامة، حال بعض المدارس مع إجراءات الأمن والسلامة بالضعيفة، فهناك مدارس لا يوجد بها خطة للإخلاء ولم تنفذها، مشيراً إلى أن أقفال مخارج الطوارئ في المدارس من أشد المعضلات التي يواجهونها، مبيناً أنهم أمضوا ساعة للبحث عن مفتاح مخرج طوارئ في أحد المدارس ولم يجدوه مما اضطرهم إلى كسره. وأشار الفرشان إلى أن من الملاحظات التي تم رصدها خلال زياراتهم الميدانية للمدارس انتهاء صلاحية طفايات الحريق، وعدم تنظيف أسطح المدارس، مما ينتج عنها تجمع مياه الأمطار في السطح وتتسرب إلى الكيابل، إضافة إلى وجود الأسلاك الكهربائية المكشوفة في ساحات المدارس، واستخدام التوصيلات الكهربائية الرديئة، واستخدام أسطوانات الغاز داخل المدرسة وهي ممنوعة أصلا. وقال مشرف الأمن والسلامة إن من الملاحظات المرصودة تجميل الجدران بالموكيت والستائر، أو وإدخال السيارات إلى فناء المدرسة مما قد يتسبب في دهس الطلاب. وكانت "التربية" قد اعتمدت الهيكل التنظيمي للإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية في جهاز الوزارة الذي يضم إدارتين فرعيتين هما (إدارة الطوارئ، وإدارة السلامة المدرسية)، وتهدف الإدارتان إلى المحافظة على أمن وسلامة الطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس والممتلكات التابعة لوزارة التربية والتعليم والمواقع التي تشرف عليها.
إنشرها

أضف تعليق