مدير "تعليم الرياض" : خطة لنهوض بالمسرح المدرسي ليؤدي رسالته

أكد الدكتور إبراهيم المسند المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض، أن الوزارة تسعى إلى ترسيخ مفاهيم العمل المسرحي في مدارس التعليم العام، وذلك من خلال بنية تحتية تحقق الإفادة القصوى من الأنشطة المسرحية المدرسية. وقال الدكتور المسند لـ"الاقتصادية" أن المسرح المدرسي يكسب الطالب إتقان اللغة وسلامة النطق وتقمص الأدوار ومواجهة الجماهير، وتعزيز القيم الإيجابية، إضافة إلى التمرس على تحمل المسؤولية، ولهذا وضعت الوزارة خطة لنهوض به، لكي يستطيع أن يقدم رسالته. #02# وأضاف الدكتورالمسند عقب افتتاحه ملتقى المسرحيين التربويين الأول تحت شعار "مسرحنا تربية وثقافة"، أن المسرح أداة للتعبير وبعث الرسائل التربوية والتوجيهية، إضافة إلى تحقيقه مساحة النقد البناء، التي تعبر عن المجتمع التربوي بشكل خاص، والمجتمع بشتى أطيافه بشكل عام. وأشار مدير تعليم الرياض إلى إن العناية بالمسرح المدرسي ليست وليدة اللحظة، وإنما هي استكمال لما كانت قد بدأت به الوزارة سابقاً وحالياً، لجعل المسرح المدرسي أحد أركان النشاط الغير صفي، الهادف إلى تحقيق التكامل بين التعليم داخل الصف، وكذلك الممارسة النشطة للمعطيات المختلفة الحياتية التي يمثل المسرح أهمها. #03# يأتي ذلك في الوقت الذي دعا المسند المعلمين الحاضرون إلى تعويد الطلاب بالاهتمام بالمسرح، وأنه يقدم رسالة رائعة من خلال تعزيز عدد من القيم التربوية الهادفة. من جانبه، أوضح الدكتور أنور بن عبدالله أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، أن الملتقى يستهدف المهتمين بالمسرح التربوي من معلمي إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض، حيث تعمل الوزارة على التوسع في ترسيخ مفاهيم العمل المسرحي، وتوفير وسائل تحقيق الأهداف المرسومة له داخل المدارس، من خلال بنية تحتية تحقق الإفادة القصوى من الأنشطة المسرحية المدرسية. #04# وقال أبو عباة أن فكرة الملتقي المسرحيين التربويين الأول تتمثل في جمع المنتمين للحقل المسرحي التربوي، بهدف تبادل الخبرات المسرحية بين التربويين للرقي بالعمل المسرحي المدرسي، ودعم للمسرح المدرسي بتواجد اصحاب التجارب المسرحية التربوية، وإقامة ندوات وتقديم اوراق مسرحية علمية، وترسيخ مفهوم النشاط المسرحي وأهميته. وأضاف مدير إدارة النشاط أن المهتمين في التربية الحديثة يدركون أهمية المسرح المدرسي ودوره الفاعل في مساعدة الطالب على فهم مهارات الحياة المختلفة، مبيناً أهمية المسرح المدرسي كونه مساحة خصبة للإبداع وتكوين الذات، وإكساب الطالب والطالبة على حد سواء مهارات التعامل مع الموقف في إطار تربوي ومنهجي. إلى ذلك اتفق عدد من المسرحيين خلال عرضهم أوراق عملهم أمس، على أهمية إعادة المسرح المدرسي إلى توهجه القديم، مؤكدين أنه يعاني من الضعف والوهن. #05# وقال علي السعيد أن أن أقدم عمل نشاط مسرحي مدرسي في السعودية يعود لما قبل 86 سنة، حين أقامت المدرسة الأهلية في عنيزة حفلاً مسرحياً في ختام العام الدراسي حين قدمت مسرحية " بين جاهل ومتعلم "، مبيناً في ورقه عمل قدمها عن تاريخ المسرح المدرسي في السعودية، أنه على الرغم من هذا التاريخ العريق إلا أنه بدأ يتراجع نسبياً في الوقت الحاضر، بحيث لا يوجد تناسب طردي بين عدد المدارس وما تقدمه هذه المدارس من أنشطة وفعاليات وحفلات. ووافقه الرأي فهد الحارثي خلال تقديمه ورقته "المسرح من حال إلى حال"، واصفاً حال المسرح المدرسي في السابق، من حيث تغلغله في المجتمع وتحركه بفعل إيجابي مثمر، بحكم أن المسرحيات كانت تقام بالمدارس ويحضرها أولياء الأمور وسكان الحي. ودعا الحارثي بإعادة الاعتبار للمسرح المدرسي، وذلك من خلال إعادة اسمه إليه أولاً، ثم وضع الخطط والبرامج التي تشجع على العمل به ضمن الخطة الدراسية، وتأهيل الراغبين للعمل به عبر دورات مؤهلة داخلياً وخارجياً.