دراسة تشكك في فكرة أن العيش في اجواء مشمسة يزيد السعادة

دراسة تشكك في فكرة أن العيش في اجواء مشمسة يزيد السعادة

خلصت دراسة إلى أن عشاق الشمس الذين يتركون شمال أوروبا بحثا عن أجواء أكثر دفئا ربما انهم أقل سعادة من اولئك الذين بقوا في بلدانهم. وأظهرت عينة شملت أكثر من 300 مهاجر من بلجيكا وسويسرا وألمانيا وهولندا وفرنسا وبريطانيا انتقلوا للعيش في دول مطلة على البحر المتوسط انهم يشعرون بقدر أقل من الرضا عن حياتهم مقارنة مع عينة أكبر بكثير تضم 56 ألف شخص يعيشون في الدول الشمالية. وسجل عشاق الشمس نتيجة 7.3 من 10 في المتوسط على مقياس "السعادة" بينما حقق الذين بقوا في أوطانهم الأصلية متوسطا قدره 7.5 وفقا للدراسة التي نشرها اليوم الأربعاء الدكتور ديفيد بارترام كبير المحاضرين في قسم علم الاجتماع بجامعة ليستر في انجلترا. وقال بارترام "النتائج الرئيسية من التحليل هي ان الذين هاجروا من شمال أوروبا إلى جنوب أوروبا أقل سعادة من الذين بقوا في شمال أوروبا". وقال إن المهاجرين أصبح لهم دخل مالي أكبر في المتوسط في الدول الجديدة التي انتقلوا اليها وتكهنت بعض النظريات بأن ان هذا سيجعلهم أكثر سعادة. واضاف ان ما حدث هو العكس ربما لأن "الهجرة في حد ذاتها يمكن ان تكون مدمرة لابعاد أخرى في حياة الناس مثل الروابط الاجتماعية والشعور بالانتماء وربما تكون لها عواقب سيئة على سعادتهم". وقال في بيان "ربما أن السلبيات الناجمة عن الاثار العامة المدمرة للهجرة الدولية على حياة الفرد تفوق أي نتائج موضوعية ايجابية". وتستند النتائج التي خلص اليها بارترام الي دراسة لبيانات جمعت في الفترة من 2002 إلى 2010 في المسح الاجتماعي الأوروبي وهو دراسة ميدانية تجرى عبر دول اوروبا كل عامين.
إنشرها

أضف تعليق