تركيا تعرض على السعوديين آلاف الهكتارات للزراعة والاستثمار السياحي
قال لـ"الاقتصادية" مسؤول تركي، إن أمام السعوديين فرصة استثمار آلاف الهتكارات من الأراضي الزراعية الخصبة وفيرة المياه في مدينة سامسون شمالي تركيا على البحر الأسود بالأرز والفواكه بمختلف أنواعها.
#2#
وأكد وسف ضياء يلماز رئيس بلدية مدينة سامسون أن الحكومة التركية تعطي حق انتفاع للأراضي الزراعية للمستثمرين بمدد تصل إلى 99 عاماً مع تخفيض كبير في الضرائب ودفع رسوم رمزية فقط، تشجيعاً لاستغلال المساحات الشاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة في المناطق الواقعة في مدينة سامسون أهم أبواب الأناضول إلى البحر الأسود.
وأوضح يلماز أن فرصاً كبيرة متاحة للمستثمرين السعوديين في هذه المدينة الواقعة شمالي تركيا على ضفاف البحر الأسود، وأضاف: "إلى جانب المياه الوفيرة تتمتع مدينة سامسون بوجود أربعة فصول للسنة يمكن خلالها زراعة أنواعاً مختلفة من الفواكه والمزروعات الأخرى بالإضافة إلى الأرز".
وتعتبر مدينة سامسون مركزا زراعيا ذا أهمية خاصة بسبب اشتمالها على الأراضي الخصبة بين نهري قيزل إرماق ويشيل إرماق وهما من أكبر أنهار تركيا.
وأفصح يلماز بأن الحكومة التركية ترحب بالاستثمارات السعودية وتقدم لها التسهيلات والدعم باستمرار، وقال في هذا الصدد: "نــــقدم للـمـسـتثمرين أراضي بالمساحات التي يرغبونها وبأسعار رمزية فقط، كما نقدم لهم تسهيلات كبيرة في الضرائب ومدة انتفاع تصل إلى 99 سنة، يمكنهم الاستفادة في زراعة الأرز أو الفواكه وتأمين ما تحتاجه السوق السعودية".
وأردف: "نـــــشـجـع رجـــــــال الأعمال السعوديين على القدوم، فهنالك فرص كذلك في الاستثمار في مجال العقارات التي تتميز بأسعارها المناسبة وربحيتها العالية، حيث تراوح أسعار الشقق ما بين 100 – 500 ألف دولار، وقد شهدت المدينة زيادة في الطلب على العقارات في الآونة الأخيرة لكن الفرص ما زالت سانحة، وبناء عليه يمكن للمستثمرين السعوديين بناء العمارات والشقق السكنية وبيعها والاستفادة من المردود الجيد".
وقطع يلماز وعداً بمساعدة المسـتثمرين السعوديين كـــــافــة الراغبين في الاستثمار في سامسون التركية، وقال: "لن نتأخر أبداً في تسهيل جميع الإجراءات التي يحتاجونها".
وكشف رئيس بلدية سامسون أن ما بين 40 – 50 ألف سائح سعودي يزورنها سنوياً وهو رقم ضئيل على حد قوله في وقت تشير الإحصاءات إلى قدوم أكثر من ربع مليون سعودي إلى تركيا في العام 2013م. وأضاف: "هنالك كذلك فرص للاستثمار في السياحة البحرية، والسياحة العلاجية، ورياضة التزلج وغيرها".
وبحسب إحصاءات حديثة، فإن عمليات شراء العقارات في تركيا تضاعفت بنسبة 100 في المائة خلال العام الماضي, حيث سُجّلت عمليات شراء لـ 88 دولة في 2013م، وتم إصدار وثائق مُلْكية لأكثر من 7145 شخصا.
ووفقاً لإحصاءات رسمية تركية، فقد شهدت الفترة الماضية بيع عقارات بقيمة 1.125 مليار ريال (300 مليون دولار) على شركتين سعوديتين، فضلاً عن صفقات فردية للعديد من السعوديين.
وتمثل الاستثمارات السعودية في تركيا نحو 75 في المائة من حجم الاستثمارات الخليجية، حيث تفوق استثمارات الشركات السعودية في تركيا، البالغ عددها 350 شركة، 1.6 مليار دولار، مقابل 938 مليون دولار حصة الشركات التركية في الاقتصاد السعودي.
أضف تعليق