أخبار اقتصادية

«هدف» لـ"الاقتصادية" : الشركات المستمرة في التوطين الوهمي ستعض أصابع الندم

«هدف» لـ"الاقتصادية" : الشركات المستمرة في التوطين الوهمي ستعض أصابع الندم

قال لـ "الاقتصادية" إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إن الشركات التي تواصل التوطين الوهمي لوظائفها ستعض أصابع الندم بعد هذا اليوم، لأنها لن تستفيد من مبالغ الصندوق المخصصة لبرنامج "مكافأة أجور التوطين" التي تتجاوز 1.47 مليار ريال عن عام 2013 وحده. وأضاف آل معيقل على هامش إطلاق صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" أمس الثلاثاء، برنامج "مكافأة أجور التوطين"، ضمن منظومة البرامج الداعمة للتوطين في القطاع الخاص، أن الصندوق وجهت إليه الكثير من الاتهامات بأن برنامج نطاقات أسهم في التوظيف الوهمي، لكن البرنامج الحالي ينفي أي "ذرة" تفكير في أن هناك توطينا وهميا. وقال "نحن ضد تحطيم النجاحات التي تحققت لهذا البرنامج، وما يثبت أن التوظيف لدى الشركات صحيح هو استفادتها من برنامج نطاقات، حيث إن 87 في المائة من المنشآت في السعودية تقع ضمن النطاق الأخضر والبلاتيني". وأوضح آل معيقل أن الشركات التي ستقوم بتسجيل المواطنين لدى التأمينات الاجتماعية دون توظيفهم، لن يحصلوا على أي دعم، كون الدعم والمكافآت تعتمد على تحقيق النمو في الرواتب، ومن يوطن بأسلوب وهمي فلن يستفيد من البرنامج بأية حال. وأكد مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية في المؤتمر الصحافي أن برنامج مكافأة الأجور سيقدم دخلا صافيا للمنشآت التي تحقق نموا في أجور عامليها السعوديين يصل إلى 50 في المائة من قيمة نمو الأجور في المنشأة، مبينا أن الحد الأعلى للمكافآت عشرة ملايين ريال، والحد الأدنى 500 ريال، بينما متوسط المبالغ المستحقة للمنشأة 18.578 ريالا. ولفت آل معيقل إلى أن عدد المنشآت المستحقة حاليا للمكافأة 79.132 منشأة، وحصلت ثلاث منشآت عملاقة منها على مبلغ عشرة ملايين ريال كمكافأة لها نظير توطينها للوظائف وزيادة رواتب موظفيها، ولم يفصح مدير الصندوق عن أسمائها، لكنه قال: واحدة منها مختصة في مجال الطاقة، والأخرى في قطاع الصناعات البتروكيماوية، والثالثة في قطاع المقاولات، لافتا إلى أن الميزانية المخصصة لمكافأة الشركات بلغت 1.47 مليار ريال، وذلك عن عام 2013 فقط. وفي الإطار نفسه أوضح آل معيقل أن 30 في المائة من المنشآت الصغيرة استفادت من البرنامج، و40 في المائة من المنشآت المتوسطة، مؤكدا أن البرنامج ليس للمنشآت العملاقة فحسب، حيث إن 20 في المائة فقط من المنشآت الكبيرة استفادت من البرنامج، و10 في المائة من المنشآت العملاقة. مبينا أن عدد المنشآت الصغيرة المستفيدة مثلت 69033 منشأة، و17491 من المتوسطة، و1017 من الكبيرة، و124 من العملاقة. ومثلت مدينة الرياض أكثر المدن في السعودية استفادة من برنامج المكافآت للشركات، حيث يوجد فيها 26.648 منشأة مستفيدة، ومكة المكرمة ثانيا بواقع 20.991 منشأة، والشرقية ثالثا بواقع 15.246 منشأة. وبين آل معيقل أنه بإمكان المنشآت الراغبة في الحصول على المكافأة التسجيل في البرنامج في مدة أقصاها 90 يوما وابتداءً من أمس الثلاثاء، حتى تتمكن المنشآت من استلام مكافأة أجور التوطين عن نمو أجور موظفيها السعوديين في الأشهر الستة الماضية خلال خمسة أيام عمل من إكمال طلب الموافقة على النظام الآلي. ولفت آل معيقل إلى زيادة بعشرة أضعاف من منشآت القطاع الخاص استفادت أخيرا من الصندوق، مشيرا إلى أن الصندوق يحاول الوصول لجميع المنشآت بدون أي استثناء ما عدا المنشآت الواقعة في النطاق الأحمر. وأوضح آل معيقل أن المكافأة المالية تصرف للمنشآت الواقعة في نطاقات البلاتيني والأخضر والأصفر، بناء على نسبة محددة من نمو الرواتب المصروفة لموظفي المنشأة السعوديين المسجلين في التأمينات الاجتماعية وبحد أقصى 50 في المائة من إجمالي نمو أجور الموظفين السعوديين للفترة مقارنة بالفترة السابقة، مؤكدا أن قيمة المكافأة تزيد مع زيادة التغير في نمو الرواتب من فترة لأخرى، وكلما ارتقى وتحسن تصنيف المنشأة في نطاق أعلى بحسب برنامج "نطاقات"، حيث تم اعتماد سقف الـ 15 ألف ريال لاحتساب الرواتب الشهرية، أما المكافآت فلن تزيد للشركات بعد منح الموظفين فوق سقف هذا الراتب.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية