استنفار في مطار الكويت بسبب اشتباه .. وخطة خليجية موحدة لاحتواء «كورونا»

استنفار في مطار الكويت بسبب اشتباه .. وخطة خليجية موحدة لاحتواء «كورونا»

استنفار في مطار الكويت بسبب اشتباه .. وخطة خليجية موحدة لاحتواء «كورونا»

استنفرت وزارة الصحة الكويتية أمس كل كوادرها بعد تردد خبر عن حالة اشتباه بالإصابة بـ “كورونا” لأحد ركاب طائرة هولندية حطت اضطراريا في مطار الكويت الدولي إثر مخاوف من إصابة الراكب بالفيروس. وقالت مصادر إنه تم فحص جميع ركاب الطائرة وثبتت سلامتهم وخلوهم من أي أعراض للمرض، ونقل الراكب المشتبه بإصابته إلى مستشفى الفروانية، حيث أشارت الفحوص الأولية إلى إصابته بـ”كورونا”, وقالت المصادر إن الراكب المشتبه فيه هولندي الجنسية قادم على متن رحلة من مطار الملك فهد الدولي بالدمام. #2# من جانبه، قال لـ”الاقتصادية” الدكتور قيس الدويري الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة الكويتية: “لا يمكن أن يحدد أحد نوعية الاشتباه بحالة أي مصاب من تلقاء نفسه دون الكادر الطبي المختص, وإنه شاهد الخبر يتناقل كغيره من المتابعين عبر المواقع الإلكترونية قبل أن يبدأ وفريقه الطبي في الوزارة متابعة الحالة”. من جهة أخرى أوضح مصدر لـ”الاقتصادية” أن المشتبه في إصابته بـ “كورونا” هولندي الجنسية, وقادم من مطار الملك فهد بالدمام ولا يزال محجوزا في مستشفى الفروانية حتى ظهور نتائج الفحص النهائية. وعودة إلى الوكيل المساعد بالصحة الكويتية بين أن الصحة الوقائية في المطار عادة ما تتابع حالات الاشتباه وتظهر فحوصها للركاب لتظهر حالات إصابة أنفلونزا عادية كالإصابة بالزكام خاصة في هذه الفترة التي تتقلب فيها الأجواء, موضحا أن الوزارة لديها استعداداتها الاحترازية لمواجهة “كورونا”, مضيفا “لدينا لجان وطنية وإرشادات وأمور إجرائية واحترازية ووقائية وبرتوكولات تعمل عليها أقسام العدوى والصحة الوقائية بكل مناطقها, مبينا أنه لم تسجل في الكويت سوى حالتين في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي منذ انتشار المرض, وحالة ثالثة جديدة قبل شهر لمقيم عربي زائر وحالته الصحية كانت معقدة وتوفي على أثرها, في حين تماثلت الحالتان المصابتان للشفاء. وبين أن الإجراءات الاحترازية في المطارات لم تصل لدرجة رفع التأهب القصوى للكشف على المرضى الداخلين عبر المنفذ الجوي, وقال: “لم نصل إلى مرحلة التأهب مثل أنفلونزا الخنازير والطيور, نتابع ما تصدره منظمة الصحة العالمية من تقارير حول هذا الفيروس التي لم توص بوضع خطوط فحص القادمين في المواقع الحدودية، إلا أن أقسام الصحة الوقائية في كل المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية, لديها بروتوكولاتها”.. منوها بأن القادمين من جدة لا يتم فحصهم إجباريا سواء كانوا كويتيين أو سعوديين أو من جنسيات أخرى. وأكد الدويري أن الحالات الثلاث المصابة سابقا، ومن بينها حالة توفيت، لم تكن قادمة من السعودية, منوها بأن هناك تواصلا مع وزارة الصحة السعودية للاطمئنان والتعرف على الوضع القائم في السعودية. وتابع: “صحيح أن الحالات زائدة في جدة إلا أن هناك أجواء مطمئنة ونتابع تطورات المرض في السعودية وصولا إلى موسم العمرة والحج، ويمكن أن نقدم المساعدة والعون, وأعتقد أن الوضع تحت السيطرة بحسب المسؤولين السعوديين. وقال الدويري “إن هناك آلية خليجية موحدة تم التنسيق لتنفيذها مع وزارة الصحة السعودية في اجتماعنا الأخير قبل سبعة أشهر لتكون هناك بروتوكولات وآلية وقائية وعلاجية واحترازية موحدة للعمل عليها، واجتمع وكلاء وزارات الصحة الخليجية للاتفاق على البروتوكول الموحد في عدة جوانب، منها العلاجي والاحترازي والوقائي, إضافة إلى توزيع الأدوار بين أقسام الصحة الخليجية، مثل الصحة العامة والوقائية وإدارة منع العدوى، إضافة إلى دور الأطباء الممارسين. وأصدرت وزارة الصحة السعودية أمس بيانا صحافيا عن فيروس كورونا أكدت فيه أنها لاحظت زيادة في عدد الحالات وظهور عدد من الحالات دون أي أعراض، مضيفة أنها توسعت في أعمال الاستقصاء والبحث عن انتشاره، كما تم فحص أعداد كبيرة من المخالطين.
إنشرها

أضف تعليق