وسط تفاؤل بالتعافي .. الشركات البريطانية ترفع ميزانية الدعاية

رفعت الشركات البريطانية مستوى الإنفاق على التسويق بأقوى وتيرة في 14 عاما في الربع الأول من العام مما يشير إلى تفاؤل بأن التعافي البريطاني من الركود يكتسب قوة دفع. وبحسب "رويترز"، فقد أظهر مسح لدى (آي.بي.أيه بلويذر) أن 20.4 في المائة من الشركات رفعت ميزانيات الإعلان في الربع الأول مقابل 11 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي وهي أكبر زيادة في الإنفاق منذ بدء إجراء المسح عام 2000. وتعزز الأرقام مؤشرات أخرى مشجعة على تعاف واسع النطاق في الاقتصاد البريطاني الذي من المتوقع بحسب مكتب الميزانية أن يعمل بطاقته الكاملة بحلول منتصف 2018، وخلص التقرير إلى أن نحو 17.2 في المائة من الشركات زادت ميزانياتها للسنة المالية 2013-2014 مقارنة مع 13.5 في المائة في العام السابق وهي أعلى قراءة في 7 سنوات. وكتب كريس وليامز الاقتصادي لدى مؤسسة ماركت في التقرير أن الشركات ترفع إنفاقها على التسويق والإعلان وسط تفاؤل متزايد بشأن النظرة المستقبلية للاقتصاد، وبما أن زيادة الإنفاق التسويقي تصاحبها عادة زيادة الاستثمار والتوظيف فهذا يبشر بنمو اقتصادي يتجاوز 3 في المائة هذا العام. وشهدت ميزانيات الإعلان في وسائل الإعلام الرئيسية أكبر زيادة حيث بلغت 11.7 في المائة في الربع الأول ثم هناك أيضا الإعلان على الانترنت الذي زاد 8.5 في المائة، وشملت الزيادة ميزانيات العلاقات العامة والمناسبات والتسويق المباشر، وتستخلص نتائج تقرير (آي.بي.أيه بلويذر) من مسح يشمل 300 شركة في بريطانيا. وكانت بيانات أظهرت هبوط معدل البطالة في بريطانيا بشكل غير متوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من 2014 ليصل بذلك لأدنى مستوياته في 5 سنوات مسجلا 6.9 في المائة من 7.2 في المائة في كانون الثاني (يناير) الماضي، في الوقت الذي زادت فيه الأجور لتواكب التضخم للمرة الأولى في نحو 4 سنوات وهو ما يساعد الحكومة على تفادي اتهامات بالتسبب في أزمة في تكاليف المعيشة قبل الانتخابات العامة التي ستجرى العام القادم. وأظهرت البيانات تسارع نمو الأجور إلى 1.7 في المائة في الأشهر الثلاثة حتى شباط (فبراير) وهو ما يضاهي نسبة الزيادة في أسعار المستهلكين في الشهر ذاته، وهذه هي المرة الأولى منذ نيسان (أبريل) 2010 التي لا يتخلف فيها نمو الأجور عن مؤشر أسعار المستهلكين.