أخبار اقتصادية

تراجع صادرات النفط الإيرانية للمرة الأولى في 5 أشهر

تراجع صادرات النفط الإيرانية للمرة
الأولى في 5 أشهر

تراجعت صادرات إيران من النفط الخام للمرة الأولى في خمسة أشهر في آذار(مارس) ومن المتوقع أن تنخفض مجددا في الشهر الجاري لتقترب من المستويات المنصوص عليها في اتفاق نووي مؤقت خفف بعض العقوبات المفروضة على طهران. ووفقاً لـ "رويترز"، فإن الاتفاق المبرم في جنيف يحدد صادرات النفط الإيرانية عند مليون برميل يوميا في المتوسط للأشهر الستة المنتهية في 20 تموز (يوليو)، لكن ومنذ التوقيع في العام الماضي فاقت الشحنات المتجهة إلى آسيا ذلك المستوى. وأظهرت بيانات لتحميل السفن تراجع صادرات الخام إلى ما يزيد قليلا فحسب على مليون برميل يوميا في آذار(مارس) وإلى 953 ألف برميل يوميا في نيسان (أبريل)، ويرجع الانخفاض في الأساس إلى عدم تسلم اليابان أي شحنات في الشهر الماضي، ومن المقرر ألا تتسلم كوريا الجنوبية أي شحنات خلال الشهر الجاري. وذكر فيكتور شوم استشاري قطاع النفط في "آي.اتش.اس"، أنه عندما زادت الصادرات الإيرانية لاحظت السوق ذلك، لذا لست مندهشا من محاولتهم خفض الكميات في الفترة المقبلة، وفيما يخص الصين فالمشتريات أعلى بعض الشيء لكنها متذبذبة لذا ستظل الصين في المتوسط دون المستهدف للعام بأكمله. وتعتبر الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني، وستزيد تحميلاتها هذا الشهر إلى 552 ألف برميل يوميا بارتفاع نحو الثلث عنها قبل عام بعد تراجعها في آذار(مارس) إلى 458 ألف برميل يوميا، وسيستحوذ المشترون الصينيون على نحو 60 في المائة من النفط المنقول على ظهر الناقلات من إيران في الشهر الجاري. وزادت إمدادات الخام المتجهة إلى الهند ثاني أكبر مشتر من طهران نحو 43 في المائة في الربع الأول من 2014 مما جلب عليها تحذيرا من الولايات المتحدة بضرورة الاقتراب بحجم الشحنات من مستويات نهاية 2013 البالغة 195 ألف برميل يوميا. ومن المقرر أن تحمل الهند في الشهر الجاري نحو 145 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني انخفاضا من واردات قدرها 412 ألف برميل يوميا في بداية 2014، ولم يتضح على الفور إن كان خفض واردات اليابان والهند وكوريا الجنوبية رضوخا لضغوط للامتثال إلى شروط الاتفاق النووي المؤقت أو ما إذا كان يرتبط بتراجع موسمي بسبب أعمال الصيانة في مصافي التكرير. وخلال النصف الثاني من العقد المنصرم كانت إيران تضخ نحو أربعة ملايين برميل يوميا لكن عقوبات دولية مشددة في العامين الأخيرين قلصت إنتاج البلاد وصادراتها من النفط، وأدى الاتفاق المؤقت بين إيران والقوى العالمية إلى فك تجميد 4.2 مليار دولار من أموال النفط المستحقة لطهران في مقابل كبح برنامجها النووي. ومن المقرر أن يبدأ مفاوضون من إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الجولة التالية من المحادثات في العاصمة النمساوية في 13 أيار (مايو). وربما أحجم المشترون اليابانيون عن التحميل وسط عدم تيقن بشأن ما إذا كانت طوكيو ستمدد العمل ببرنامج تأمين سيادي لتغطية شحنات النفط بعد امتثال شركات التأمين التجارية لحظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على تغطية النفط الإيراني. وبلغ إجمالي صادرات النفط الإيرانية شاملة المكثفات 1.25 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي بانخفاض 19 في المائة من 1.55 مليون برميل يوميا في شباط (فبراير)، ومن المنتظر وفقا لبيانات التحميل أن تنخفض نحو 5 في المائة في الشهر الجاري لتصل إلى 1.19 مليون برميل يوميا. ولم تشتر اليابان، وهي أيضا من أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني، أي كميات من الخام من طهران في الشهر الماضي لكن من المقرر أن تحمل الناقلات اليابانية 146 ألف برميل يوميا هذا الشهر مقارنة بـ 119 ألف برميل يوميا في شباط (فبراير).
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية