Author

قطط المخدرات السمان

|
أتفق مع ما تناوله الكاتب خالد السليمان في مقالته في عكاظ أمس، تحت عنوان: “عرفنا العدو فمن الخائن؟”. إن رجالات الداخلية والجمارك يخوضون حربا نبيلة ضد آفة المخدرات. وبعض هؤلاء دفع دمه ثمنا لذلك ونال الشهادة. ولعل الإعلان عن ضبط حبوب مخدرة تصل قيمتها إلى نحو مليار ريال يشي بوجود قطط سمينة في الداخل، تعطي الغطاء والحماية لأولئك الذين يمارسون التهريب. إن حربنا الفاضلة، ضد السموم التي تستهدف مجتمعنا، بدأت تأخذ منحى شرسا. ولكننا نحتاج إلى نقاط تضيء عتمة هذه الجرائم المنظمة التي لا بد أن يكون لها عراب وحاضن أو أكثر في الداخل. إن القطط السمان التي تتاجر بدماء جنودنا وبعقول وطاقات المواطنين وصلت جرائمهم إلى استهداف طلاب وطالبات المدارس المتوسطة والثانوية. هذه الأجيال هي مستقبل المملكة. واستهدافها يعني أن العدو الخارجي يريد جيلا من المساطيل. نعم إن المؤسف والمؤلم أن هناك تجارا يعملون ضد الحرب الفاضلة، ويتحالفون مع العدو الخارجي من خلال ضخ كميات مهولة من السموم في مجتمعنا. إن المهرب الذي يتم ضبطه عند الحدود، ليس سوى جسر تعبر من خلاله هذه السموم، فيما يتوارى في الصورة تاجر الحرب الأثيم الذي لا يستنكف عن بيع أي شيء من أجل تضخيم ثرواته وزيادتها. هذا الشبح هو الذي ينبغي أن نلاحقه وأن تتم معاقبته. إذ إن كل مهرب يتم القبض عليه، سيأتي بدلا منه سواه، وهذا ما نشهده طوال الأعوام الماضية. رحم الله شهداءنا في هذه الحرب الفاضلة، وأعان الدولة في حربها ضد القطط السمان.
إنشرها