«كفاءة الطاقة» تستعين بأئمة المساجد وخطبائها لترشيد استهلاك الكهرباء

«كفاءة الطاقة» تستعين بأئمة المساجد وخطبائها لترشيد استهلاك الكهرباء

ضمن جهوده المتواصلة في توعية المجتمع بتخفيض استهلاك الكهرباء، وضع المركز السعودي لكفاءة الطاقة ضمن خططه استثمار الجهود الدعوية لأئمة مساجد الرياض وخطبائها بهدف تعريف المصلين من مواطنين ومقيمين بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، وذلك من خلال الخطب والمواعظ التي يلقونها. جاء ذلك خلال ملتقى نظمه المركز جمع عدداً من الأئمة والخطباء في بعض جوامع ومساجد مدينة الرياض، أمس الأول في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث أطلع الدكتور نايف بن محمد العبادي مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة في بداية اللقاء الحضور من الأئمة والخطباء على الوضح الحالي لاستهلاك الطاقة في المملكة، وتزايد الأعباء على منظومة الكهرباء نتيجة الهدر الكبير في مستوى استهلاك الطاقة الكهربائية، والتأثيرات المحتملة في المستقبل القريب، إذا لم يتم تدارك الأمر، مشيراً إلى وجوب انتهاج بعض الوسائل والتدابير التي تمكن من السيطرة على الهدر في الاستهلاك. وأكد الدكتور نايف العبادي أهمية ودور الخطباء والوعاظ في الجوامع والمساجد في نشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة من منطلق نبذ الدين الإسلامي الحنيف للتبذير والإسراف والحرص على إنفاق الأموال في وجهها، وعدم صرفها في أمور ثانوية غير مجدية، مبينا أن هذا اللقاء سيكون منطلقاً للتعاون بشكل أوسع مع المعنيين في وزارة الشؤون الإسلامية لتكون التجربة على جميع مناطق المملكة. وتضمن الملتقى تعريفاً بدور المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مجال نشر الوعي بأهمية ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، وجمع وتنسيق الجهود الوطنية في هذا المجال، فضلا عن المهام التي يؤديها في هذا المجال ومن ذلك إعداد حملات توعوية ومعارض وإصدار كتيبات توعوية وملصقات إعلانية، فضلا عن غرس مفهوم الترشيد ورفع كفاء ة استهلاك الطاقة لدى طلاب المدارس وكذلك الجامعات، والتواصل مع الجهات الحكومية وغير الحكومية لنشر ثقافة ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة. وناقش اللقاء الطرق العملية والممكنة لتطبيق مسألة الترشيد على أجهزة المكيفات في المسجد وكذلك الإضاءة، والدور الذي ينبغي على إمام المسجد والمؤذن القيام به لتطبيق هذه الطرق، ومن ثم رفع الوعي لدى المصلين عن أهمية الترشيد، ومساهمته في خفض تكاليف فواتير الكهرباء، ومن ثم على منظومة الكهرباء في المملكة. وعبَّر الحضور في ختام اللقاء عن سعادتهم بالجهود التي بذلت واهتمامهم بهذه القضية، وطرحوا بعض الأفكار والمقترحات التي تخدم هذا التوجه، وكيف يمكن الاستفادة من خطب الجمعة والمحاضرات الدينية في نشر الوعي، وشددوا على أهمية توسيع المشاركة في مجال التوعية وأن يصبح هماً يشترك فيه الجميع، من منطلق ديني ووطني.
إنشرها

أضف تعليق