بول جولدشتاين المتخصص في تصوير الحياة البرية، حمل هم حماية النمور في العالم، وقرر المشاركة في سباقات ماراثون في شتى أرجاء العالم وهو يرتدي جلد نمر لنشر الوعي بالفصائل الحيوانية المهددة بالانقراض. وتجول جولدشتاين وهو يركض قرب آثار ستونهينج في إنجلترا، وفي الهند وفي أماكن أخرى في العالم مرتديا جلد النمر الذي بات مرتعا للتجارة بين بائعي النمور.

وتقف النمور على حافة الانقراض نتيجة صيدها وخسارتها لبيئتها الطبيعية، إذ انقرضت فعلا ثلاثة من فصائلها الفرعية الثماني، بينما تواجه الفصائل الفرعية الأخرى خطرا محدقا.

وركض جولدشتاين قرب تاج محل في مدينة أغرا الهندية القريبة من محمية باندافغار التي يمكن فيها مشاهدة النمور وهي تعيش في بيئتها الطبيعية.

#2# يقول جولدشتاين عن سكان المنطقة المجاورة للمحمية "إن سكان قرية تالا المجاورة للمحمية يعرفون أهمية النمور وضرورة العناية بها". وسبق "للعداء النمر" أن تسلق قمة كليمنجارو في شرق إفريقيا وشارك في ثمانية سباقات ماراثون للتوعية بالمخاطر المحدقة بالحياة البرية.

يقول جولدشتاين "لا يكفي أن نشعر بالغضب إزاء المتاجرين بأعضاء النمور، بل يجب علينا فضح العاملين في هذه التجارة المكروهة ومعاقبة الذين يقتلون النمور".

وأكمل جولدشتاين ماراثون برايتون في إنجلترا في أقل من ست ساعات، وسيتوج جهوده بالمشاركة في ماراثون لندن.

#3#

وحذر مسؤولون من انقراض النمور بسبب التجارة المربحة في فرائها، مؤكدين أن عددها انخفض بشكل كبير منذ بداية القرن الحالي بحيث لم يتبق منها سوى خمسة آلاف نمر.

وقال الأمين العام للمنتدى العالمي للنمور "يبدو أن الاتجار في جلد النمور الناجم عن ولع السيدات بفراء النمر يمثل تهديدا كبيرا للنمور في معظم الدول التي توجد فيها، كما أن الهيكل العظمي للنمر يباع في فيتنام بمبالغ هائلة نتيجة اعتقاد السكان هناك أن عظام النمر تساعد على تقوية القدرة الجنسية".

وأوضح الأمين العام أن ثلاثة أنواع من النمور الثمانية انقرضت بالفعل وهي نمر بالي، ونمر قزوين، ونمر جاوة، ومن المحتمل أن ينقرض قريبا نوع آخر من النمور وهو نمر جنوب الصين.

#4#

ويرى مسؤولون أن الصيد غير القانوني خاصة في المساحات المترامية الأطراف في جنوب وجنوب شرق آسيا هو سبب تدهور أعداد النمور في البرية.

يذكر أن المنتدى هو هيئة بين الحكومات أنشئت لإنقاذ النمور الباقية على قيد الحياة، ويضم المنتدى العديد من الدول منها فيتنام وميانمار والهند وروسيا ونيبال والصين وبنجلاديش وكوريا الشمالية.