اعتماد مشروع القطار الشمالي للمشاعر في ميزانية العام المقبل

أقرت وزارة الشؤون البلدية والقروية رسميا دراسة مشروع وتصميم قطار المشاعر المقدسة للخط الشمالي، بعد موافقة الجهات العليا على بدء الدراسة، واعتمادها ضمن ميزانية وزارة الشؤون البلدية والقروية، للعام المالي 1435هـ - 1436هـ. وقالت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة: إنه تم إقرار بدء الدراسة والتصميم، ويتم حاليا تحديد مسار القطار الشمالي الذي سيكون رديفا للخط الجنوبي، وذلك من قبل الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ضمن مشروع منظومة النقل العام لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وأضافت المصادر، أن مشروع الخط الشمالي يربط عرفات ومزدلفة ومنى والتوسعة الجديدة للحرم المكي ببعضها، ويقع في الناحية الشمالية من مشعر منى، وتبلغ تكاليفه نحو ستة مليارات ريال، وسعته نصف مليون راكب. وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية، ممثلة في الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية، والهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ تنتظران الموافقات الرسمية على بدء الدراسة. وبتنفيذ مشروع القطار الشمالي، يرتفع عدد الحجاج الذين سيتم نقلهم من المسار الجنوبي والشمالي إلى مليون حاج. وكانت وزارة "البلديات" نجحت في إنشاء قطار المشاعر المقدسة للمسار الجنوبي، الذي دخل الخدمة منذ ثلاث سنوات، حيث صُمِّم وفق أحدث المواصفات، ونفذته شركة صينية مختصة بتنفيذ شبكة القطارات. ويبلغ عدد الأعمدة الحديدية التي يسير عليها قطار المشاعر 1500 عمود، تدار بواسطة شبكة كهربائية ذات ضغط منخفض، تحمل 20 قطارا، كل منها يسحب 12 عربة طول الواحدة 200 متر، تتسع لـ 25 حاجا. وينقل القطار نحو ثلاثة آلاف حاج في الرحلة الواحدة، ويسير بخط مزدوج طوره 20 كيلو مترا؛ يبدأ من منطقة التخزين شرق عرفة، وينتهي بمحطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز جنوب منشأة الجمرات الحديثة بمحاذاة الدور الرابع. ودخل قطار المشاعر منظومة نقل الحجاج بشكل سريع ومتقدم، ضمن خطة تفويج دقيقة ومنظمة، بطاقة استيعابية كبيرة ما بين عرفات ومزدلفة ومنى، معززة آليات الحركة والتفويج والحركة بين المشاعر.