العالم

تغييرات في وزارة التموين المصرية وإحالة مسؤول للنيابة

تغييرات في وزارة التموين المصرية وإحالة مسؤول للنيابة

أجرت وزارة التموين المصرية تغييرات شملت إقالة رئيس الشركة القابضة للصوامع والتخزين وإحالة مسؤول في هيئة السلع التموينية للنيابة الإدارية بسبب شبهة فساد تتعلق بمشتريات الأرز المحلي. ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم وتشتري عادة نحو عشرة ملايين طن سنويا ورغم أن شبه الفساد تتعلق بالأرز الا أنها تاتي بعد أيام من نقل مسؤولين اثنين آخرين من كبار المسؤولين في هيئة السلع التموينية إلى مواقع أخرى. ويخشى تجار أن تضر أي مشاكل داخل الهيئة بإمكانية طرح مناقصات عالمية. وقالت الهيئة إن التغييرات لن تؤثر على أنشطة الاستيراد. وأثار الأمر قلق الشركات التي تستورد الحبوب في مصر وربما مجموعة صغيرة من التجار التي تتولى التوريد. وقال تاجر حبوب "ثمة ارتباك .. حتى من يعملون داخل الهيئة لا يعلمون ماذا يحدث ويشعرون بالقلق." وأمس السبت قرر وزير التموين محمد أبو شادي إحالة رئيس الإدارة المركزية للاستيراد في هيئة السلع التموينية إلى النيابة الإدارية بسبب شبهة فساد في علاقاته بالمتعاملين مع الهيئة. وقال محمود دياب المتحدث باسم وزارة التموين لرويترز اليوم الأحد إن القضية لا علاقة لها مطلقا بالقمح وإنها تتعلق بشراء الأرز من التجار المحليين حيث مدد المسؤول المهلة المتاحة للتجار إلى عشرة أيام بدلا من أسبوع. ورفض دياب ذكر اسم المسؤول. ولم يتسن الحصول على تعقيب من هيئة السلع التموينية إلا أن العاملين في تجارة الأرز شككوا في تقدير الوزارة. وعلقت مصر صادرات الأرز في نوفمبر تشرين الثاني لتلبية الاحتياجات المحلية لبرنامج الدعم. وكانت مصر قد حققت فائضا يمكن نصديره بلغ 800ألف طن من الأرز العام الماضي. ويصل الاستهلاك المحلي لنحو أربعة ملايين طن من الأرز الابيض ويشمل ذلك 1.1 مليون طن لبرنامج الدعم. وقال مصدر في قطاع الأرز تعليقا على تصريحات دياب "يبدو الأمر غريبا نظرا لوفرة الأرز في السوق المحلية منذ أوقفت مصر الصادرات." وأقال أبو شادي أيضا رئيس الشركة القابضة للصوامع والتخزين ومسؤولين آخرين لفشلهم في تحقيق أهداف الشركة خلال السنة المالية 2012-2013. وقال دياب إن من حق الوزارة أن تضخ دماء جديدة في الشركة. ونقل مسؤولان كبيران بهيئة السلع التموينية يشرفان على واردات القمح وشراء الأرز من منصبيهما خلال الأيام القليلة الماضية وقال دياب إنهما مازالا يعملان في الهيئة. والتغييرات مصدر توتر جديد في قطاع التموين بعد أن قام الرئيس المعزول محمد مرسي بتقليص واردات القمح بنسبة كبيرة خلال السنة التي أمضاها في الحكم في محاولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي. وقال أبو شادي إن تحقيق الاكتفاء الذاتي يتطلب سرعة في الإنجاز لزيادة السعة التخزينية من 1.5 مليون طن إلى ستة ملايين طن. وشركةالصوامع مسؤولة عن بناء 50 صومعة جديدة وتقوم الإمارات العربية المتحدة التي ساعدت مصر بمليارات الدولارات بعد عزل مرسي بتمويل 25 صومعة أخرى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم