أكد أحمد بن عبد الرحمن المحايري الرئيس التنفيذي لشركة "نماء المنورة"، أن شركته التي جرى إعلانها مؤخرا خلال حفل تدشين منتدى المدينة الاستثماري الأول هي شركة مملوكة للدولة تابعة لأمانة المدينة المنورة، وهي تحت الترخيص من قبل الجهات العليا، ويرأس مجلس إدارتها أمير منطقة المدينة المنورة، وهي شركة مستقلة مالياً وإدارياً. وأوضح المحايري خلال لقاء جمعه مع عدد من الصحفيين على هامش المنتدى، أن الشركة التي أعلنها أمير منطقة المدينة المنورة الثلاثاء الماضي عبارة عن منظمة تعنى بتعزيز قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة وقيادة برنامج "صنع في المدينة". وأضاف المسؤول التنفيذي الأول في الشركة "وضعنا الخطة المبدئية للشركة وحددنا 10 مبادرات سنعمل عليها، ونأمل إطلاقها وإشهارها قبل نهاية العام الميلادي، وأولها إقامة مركز خدمة شاملة على غرار مركز خدمة المستثمرين الأجانب الذي أقامته الهيئة العامة للاستثمار يضم فروعاً لجميع الجهات الحكومية التي تمنح التراخيص اللازمة لإقامة المنشآت المتوسطة والصغيرة، ليستفيد الشباب والشابات من إنجاز أعمالهم بكل سهولة وفي الوقت المناسب". ويتكون مجلس إدارة الشركة من الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة رئيسا، والدكتور خالد طاهر نائباً له، ويضم المجلس في عضويته رجال الأعمال صالح كامل ومحمد أبونيان وغسان السليمان وعبد القادر حافظ، إلى جانب خبيرين دوليين، وتهدف "نماء المنورة" إلى طرح مبادرات تهتم بالشبان في المدينة المنورة وتطوير الاقتصاد الكلي لمنطقة المدينة المنورة. وقال المحايري في معرض شرحه للخطوات التي مهدت لإطلاق "نماء المنورة"، إنه بعد عدة مبادرات وأطروحات وصلت لإمارة المنطقة منذ عام 2000 حول مشروع "صنع في المدينة"، شراكاتنا ستوحد الجهود حول هذا المشروع، وستبدأ فعلياً في تطبيقه على أرض الواقع بحيث ينتج عن هذا منتجات تحافظ على الطابع الديني للمدينة وتحمل جودة عالية ذات تنافسية.
وأضاف أننا وضعنا الخطة المبدئية للشركة وحددنا 10 مبادرات سنعمل عليها ونأمل إطلاقها وإشهارها قبل نهاية 2014، وأولها إقامة مركز خدمة شاملة على غرار مركز خدمة المستثمرين الأجانب التي أقامته الهيئة العامة للاستثمار يضم فروعاً لجميع الجهات الحكومية التي تمنح التراخيص اللازمة لإقامة المنشآت المتوسطة والصغيرة، ليستفيد الشاب والشابة من إنجاز أعمالهم بكل سهولة وفي الوقت المناسب".
ولفت المحايري إلى أن المبادرة الثانية بالمشاركة مع الهيئة العليا للسياحة وشركة قطوف من أجل إنشاء أكاديمية للتصاميم قد يستفاد من مخرجاتها في تصميم منتجات "صنع في المدينة"، وستوجد للشباب والشابات مصانع صغيرة ومراكز بيع، وستساعدهم على استقرار الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك مبادرة ثالثة في مجال تصنيع تمور ذات ميزة تنافسية وجودة عالية، وهذا المشروع قيد الدراسة والتطوير. وحول جودة المخرجات أشار المحايري إلى أن هناك جهات أكاديمية وبحثية محلية وعالمية ستساعد شركتنا على وضع معايير لجودة المنتجات التي ستحمل "صنع في المدينة"، مضيفاً أن متوسط سعر السلعة يرتفع 15 في المائة عند إيجاد ختم جودة يعكس ثقة المستهلك بالبضاعة من النظرة الأولى، مستدركاً أننا لا نبحث عن الجودة فقط في منتجاتنا، بل نعلق آمالا كبيرة على أصالة المكان الذي صنعت فيه هذه المنتجات، فقد صنعت في مدينة قال عنها الرسول الكريم "إن الإيمان ليأرز إليها كما تأرز الحية إلى جحرها"، والمدينة لها مكانة عظيمة في نفوس المسلمين.
وأوضح المحايري أن منتجات "صنع في المدينة" لن تقتصر على قطاع معين أو في هدايا أو ملابس أو منتجات غذائية، بل ستشمل الكثير من المنتجات حتى الطوب المدينة والفخار المصنع من تراب المدينة الطاهر، لافتا إلى أن هناك محال إلى جوار الحرم سنعيد التعامل معها وتجهيزها لمشاريع تنتج "صنع في المدينة".

