Author

«إخوان» السعودية

|
اللافت للنظر، وتحديدا بعد العواصف الحزبية الثورية العربية التي عصفت بالبلدان ونسفت "الأمن والأمان"، هو ظهور مكثف لدعاة الفتنة والتحريض والتحزب على الصعيدين "الديني- السياسي"، وأخص في منطقة الخليج من "المتسلقين" على القضايا كأذناب جماعة "الإخوان" وأعوانهم في الأقطار العربية الذين شاركوا في تأجيج الشارع المصري ليحققوا هدفهم الرئيس منذ عقود "الوصول إلى الحكم" بأي طريقة كانت، والدماء خير دليل على حماقتهم وإجرامهم، والجميع شهد فشلهم السياسي بعد أن مكنوا "مرسي" من الجلوس على "الكرسي" قبل أن تسقطه أفعاله. لهؤلاء الجماعة وغيرها من "الجماعات المسلحة" أذناب في كل البلدان العربية، "أنشطهم" على الساحة الإنترنتية في السعودية. وهنا تحديدا يمارسون أدوارا تحريضية كانت خلف كواليس أي قضية تثار في الداخل والخارج وفق مصالح جماعتهم الناجحة في التنظير الفاشلة على أرض الواقع، التي أسهم فشلهم كثيرا في إسقاط الكثير من الأقنعة حتى بان لنا الوجه القبيح لأشخاص خدعونا لسنوات طويلة. والمتابع للشأن الاجتماعي يلاحظ أن لهؤلاء أنشطة داخل بعض الأروقة الحكومية وبعض المؤسسات الخيرية والروابط، وأن هؤلاء يتحالفون مع أعداء البلاد في منظمات تحتضنها دول الجوار أو دول بعيدة أو حتى مع "الفرس" الذين يعادون "العرب" عداء "فارسيا - عربيا" وليس شيعيا - سنيا، وساعدوا الفرس على الفتنة بين الشيعة والسنة. نعود إلى بعض الدعاة والمحرضين الذين استغلوا شبابنا ليكونوا "حطبا" في المعارك القائمة الآن وتحديدا العراق وسورية، ومع الأسف - بات "السعودي يقتل السعودي" على أرض سورية، دحر الله المجرمين فيها وحفظ شعبها. الساحة الإعلامية الفترة القريبة شهدت جدلا واسعا بين أطراف عدة تخص الجهاد والتحريض عليه علما بأن لفريضة الجهاد شروطا عدة جعلنا الله وإياكم مجاهدين في سبيله متى ما أمرنا ولي الأمر. ولله الحمد الأمر الملكي وضع حدا لمن يعبثون بأبناء الوطن. لست هنا أطالب بأن يتراجع "سين" أو "صاد" من الدعاة من أهل السنة أو الشيعة في المملكة عن تحريض مئات الشباب أو ألوف الشباب الذين أدخلوهم أنفاق الهلاك المظلمة لعداء وطنهم، أو تحريضهم على القتال داخل الوطن أو في البلدان الخارجية .. لكني أتمنى منهم إيضاح موقفهم أمام العلن بداية بتأكيد السمع والطاعة لولي الأمر أو إيضاح أنهم رافضون هذه البيعة؟ وأيضا هل انتماؤهم لتراب هذا الوطن أم انتماؤهم لـ "الأحزاب" و"المنظمات" التي تعادي بلادنا من دول قريبة ومن دول بعيدة؟ الأمر الملكي الأخير "قوي - وقائي" غربل هذه الجماعات وبث الرعب في نفوسهم. وضح لنا أن ولاة أمر هذه البلاد وحكومتهم الموقرة ومنها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية قد نفد صبرهم من هؤلاء رغم المناصحة وأنهم يعلمون كل ما يحاك من أعداء الداخل للداخل وما يحاك من أعداء الخارج لوطننا وحان الحسم بالحزم والعزم. خاتمة: ندائي للعلماء الوسطيين المعتدلين: تسلحوا بالعلم والتفسير الصحيح وخوضوا معارك الحجة بالحجة وصححوا الأفكار، واستشهدوا بما قاله الله تعالى وقاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما كان عليه السلف الصالح، فالساكت عن الحق شيطان أخرس. "الشباب أمانة" في أعناق الأسر والقائمين على التعليم وكل شخص تربوي فاذكروا أن الله حسيب رقيب والسلام ختام.

اخر مقالات الكاتب

إنشرها