Author

كي لا يفشل المدرب المواطن

|
للمرة الألف نعلن بكل صراحة ووضوح أن نجاح المدرب المواطن السعودي (ابن الجابر سامي) ليس نجاحاً شخصياً له، وليس نجاحاً لناديه الهلال، ولا نجاحاً يُحسب لكل من "تعشم" فيه النبوغ التدريبي، وبالتالي وضع كامل ثقته فيه. إنما إسهام في إنجاح مهام كل كروي مواطن سعودي معتزل يراوده حلم تدريب منتخب بلاده، بعدما (بالطبع) يثبت كفاءته من خلال العمل في الأندية المحلية السعودية (كما فعل سامي وغيره من قائمة قصيرة طموحة) أو العمل مع الأندية الخارجية (كما يعمل ابن كميخ علي). من وجهة نظر شخصية (صرفة) أرى- والله أعلم- أن فشل سامي الجابر- لا سمح الله- سيتسبب بصورة مباشرة (أو غير مباشرة) في إضعاف حظوظ المدربين السعوديين في أخذ حقوقهم المسلوبة من قبل بعض مدربين متدربين أجانب، نصفهم أو أكثر، مقالب، بتدابير إدارية سعودية، والعكس صحيح متى وفقه الله وحقق النجاح المطلوب والمنتظر منه.. لكن كيف ينجح الآن؟ وهو (إما باختياراته الفردية، أو المفروضة عليه - والأخيرة نشكُ فيها تماماً)، يتولى المهام كاملة من الباب إلى الباب وحيداً، في ظل غياب إداري تام مُنذ استقالة، أو إقالة النائب الأمير نواف بن سعد، ليصبح سامي (وحيداً) يواجه كل شيء وحده، وسط إهمال إداري. لأننا نُحب الكروي السعودي التاريخي (سامي الوطن والهلال).. مثله تماماً مثل العمالقة الكبار الذين سطعوا ولمعوا في سماء الزعيم (البطولاتية) في كل القارة الصفراء.. الدعيع محمد، النعيمة صالح، الثنيان يوسف، وغيرهم، ممن لا يتسع المجال لذكرهم، ليت المخلصين من القريبين من الهلال حالياً مثل الأمير خالد بن طلال والأمير أحمد بن سلطان والأمير فهد بن محمد، وغيرهم من الغيورين، يحرصون على التواجد اليومي قريباً جداً من سامي وجيش المدربين معه (الذي يقال إنهم فريق متكامل!)، والأهم يكونون قريبين من جماهير النادي الحريصين على التواجد اليومي في عرينه، والأكثر أهمية التواجد بالقرب من اللاعبين، الذين بات كثير منهم غير مبالين، بل حتى مستهترين بجهازهم الفني! بالنسبة إلى محبي الكيان الهلالي ناديهم، فالوقت الراهن أحوج ما يكون إليهم. وعنا نحن لن نبخل عليهم بالنقد والتوجيه لكل ما فيه صالح عام الهلال بمن فيهم مدربه.
إنشرها