Author

عندما غاب الهلال ظهر النصر

|
غاب النصر وقتاً طويلاً فاعتقد معظم عشاقه أنه غادر ساحة البطولات دون رجعة، ولن تقوم للنصر قائمة بعد هذه السنوات العجاف التي فقد فيها نادي النصر هيبته ومكانته البطولية، ولكن بعزيمة الرجال الذين تحلوا بالصبر والتفاني والإخلاص في عملهم استطاعوا تخطي المستحيل والعودة عبر بوابة غريمهم التقليدي نادي الهلال ليعيد للأذهان شريط الذكريات قبل 20 عاما عندما كانت الإثارة تنحصر في مباراة الهلال والنصر والأهلي والاتحاد. هل سيكون لعودة نادي النصر لمنصات التتويج تأثير بالسلب أو الإيجاب على نتائج المنتخبات الوطنية؟ بالتأكيد عودة النصر أحيت جوانب عديدة في الكرة السعودية وأعادت جمهور العالمي للمدرجات، أما بالنسبة إلى تأثيرها على نتائج المنتخبات، فهذا الأمر يصعب أن أطلق حكما عليه في الوقت الحاضر حتى يستكمل المنتخب السعودي مشواره الآسيوي، وتنال المملكة العربية السعودية كأس آسيا. لقد عاد النصر مع ثورة الإعلام الجديد الذي أتاح الفرصة أمام فئات المجتمع للتعبير عما يدور في خواطرهم دون قيود أو خطوط حمراء، فأصبح تأثير هذه البرامج أقوى من تأثر الإعلام التقليدي المنحصر في الصحف الورقية والقنوات الفضائية، ما أحدث نقلة نوعية في تناول أخبار المجتمع الرياضي وقضاياه، من يمتلك القاعدة الجماهيرية الكبرى يستطع أن يمارس جملة من الضغوط على صناع القرار في اتحاد الكرة أو المنافسين أو الحكام. ثورة الإعلام الجديد نحن أمام ثورة إعلامية مختلفة عن ذي قبل تقودها ثقافات متنوعة منها الصالح ومنها الرديء وضحاياها فلذات أكبادنا الذين لا يدركون مخاطرها الفكرية وتأثيراتها النفسية على حياتهم المستقبلية، الكل يعاني الفقير والغني والجاهل والمثقف من هذا الإعلام المفتوح الذي شرع دوافعه الغرائزية بين أبناء مجتمعنا المحافظ، دوافع الشهرة أجمل إغراء أمام شبابنا لعمل مقطع سامج في اليوتيوب أو الكيك وحب الإثارة، ما دفع الكثير من شبابنا إلى نشر تغريدات تحمل إساءات لشخصيات اعتبارية أو اجتماعية أو دينية عبر "تويتر" دون حسيب أو رقيب، لقد أصبح الإعلام في متناول جميع شرائح المجتمع، فبدلاً من تقليب الصفحات الورقية أو التنقل بين القنوات الفضائية من أجل قراءة أو سماع خبر حصري أصبحنا نتلقى كل ما يدور في هذا العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونستطيع أن تجد كل ما تبحث عنه عبر هذه البرامج المتاحة بجهاز جوالك الصغير. مقتطفات من كرة القدم السعودية سعادة التعاونيين هذا الموسم بتحقيق مركز متقدم يمنح الفريق فرصة المشاركة في كأس آسيا القادمة عام 2015م. وفق الاتحاد السعودي لكرة القدم كثيرا عندما لبّى رغبة منسوبي الهلال والنصر بتكليف طاقم أجنبي لإدارة نهائي كأس ولي العهد أمس. يجب على الهلاليين إعادة النظر في محور الفريق الأجنبي كاستيلو الذي لم يقدم ما يشفع له في الجلوس موسما آخر. إذا كان الفتح قد حقق بطولة السوبر والنصر حقق كأس ولي العهد، وهو على مقربة من تحقيق بطولة الدوري، فماذا تبقى للهلال والاتحاد والأهلى والشباب من إنجاز يمكنهم أن يتنافسوا عليه.
إنشرها