أخبار اقتصادية

مرشحو غرفة الشرقية يطالبون بإيقاف تجديد الاشتراكات أيام الانتخابات

مرشحو غرفة الشرقية يطالبون بإيقاف تجديد الاشتراكات أيام الانتخابات

يتوقع أن يطرح اليوم المرشحون المتنافسون لعضوية مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتها الـ 17 على وزارة التجارة والصناعة إيقاف تجديد اشتراكات المنتسبين بالتزامن مع بداية الانتخابات، وذلك تجنباً لخلق سوق سوداء وشراء أصوات وتجديد سجلات المشتركين واشتراكاتهم السنوية، إضافة إلى التصويت على إنشاء مقر انتخابي في أبقيق وتحديد يوم كامل للتصويت فيه. وقال لــ "الاقتصادية" بعض المرشحين والمرشحات الذين سيحضرون الاجتماع الثاني الذي سيعقد اليوم في مقر الغرفة مع يحيى عزان رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الشرقية، إن غرفة الشرقية واللجنة المشرفة أبلغوا المرشحين خلال الاجتماع الأول الذي عقد في غرفة الشرقية الأسبوع الماضي باستمرار تجديد اشتراكات المنتسبين حتى آخر يوم في الانتخابات، مضيفين أن أكثر من 85 في المائة من المرشحين والمرشحات رفضوا فكرة استمرارية تجديد الاشتراكات أثناء الانتخابات، وذلك خوفاً من التلاعب وبيع وشراء الأصوات وتجديد الاشتراكات من قبل بعض المرشحين. وبينوا أن وزارة التجارة والصناعة إذا كانت حريصة على حضور أكثر عدد من الناخبين فعليها استثناء الناخبين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم أكثر من 31700 منتسب حسب إحصائية غرفة الشرقية واللجنة من التجديد، كون الوزارة هي السبب الرئيس في تأخير إعلان الأسماء وتأجيل الانتخابات إلى 2014، مع أنه من المفترض وحسب حديث بعض المرشحين أن تتم الانتخابات قبل نهاية 2013. وطالبوا اللجنة بمراجعة حساباتها من جديد والنظر جدياً في استثناء الناخبين من التجديد، مؤكدين أنه في حال لم يتم الاستثناء فإن الانتخابات ستشهد سوقا سوداء وشراء أصوات وانسحابات من قبل بعض المرشحين الذين عاهدوا أنفسهم ومنافسيهم بعدم شراء الأصوات أو تجديد الاشتراكات. واتفق أكثر من 85 في المائة من المرشحين للتوقيع على مذكرة جماعية تتضمن عدم السماح بتجديد الاشتراكات أثناء فترة الانتخابات، مضيفين أن هناك فترة طويلة تتجاوز الـ 40 يوماً، وهي كافية لجميع المنتسبين الراغبين في التصويت بتجديد اشتراكاتهم السنوية، متوقعين أنه في حال لم يتم الاستثناء فإنه لن يتقدم للتصويت أكثر من خمسة آلاف ناخب من أصل 31700، معتبرين ذلك الرقم بالأقل مقارنة بعدد الناخبين في غرفة الشرقية في الدورات الماضية التي جعلت الشرقية الأولى على مستوى غرف المملكة في عدد الناخبين. وقال عبد الحكيم الخالدي، وهو أحد المرشحين في الدورة الحالية، إن تمديد فترة تجديد اشتراكات الناخبين أثناء الانتخابات ظاهرة غير صحية، وقد تخلق سوقا سوداء وشراء أصوات وتجديد سجلات، مضيفاً أن فترة قرابة شهرين كافية لتجديد اشتراكات الناخبين لمن أراد التصويت. وبين الخالدي أنه قد صاحبت فكرة إيقاف التجديد خلال فترة أيام الانتخابات أن أغلب الشركات العملاقة وبعض الشركات المتوسطة بدأت في تجديد اشتراكاتها منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، نظراً لارتباطها بعقود حكومية وأهلية، ويتوجب عليها تجديد السجل التجاري والاشتراك السنوي. وأوضح أن أهم مطالب المرشحين التي سيتم مناقشتها اليوم مع اللجنة المشرفة على الانتخابات إيقاف تجديد الاشتراكات خلال فترة الانتخابات، وفتح مركز انتخابي في أبقيق ليتسنى لجميع المنتسبين في أبقيق والقرى المجاورة لها بالتصويت حيث إن هناك أكثر من 1200 منشأة تجارية وصناعية في أبقيق وما جاورها، مطالباً اللجنة باسم أغلب المرشحين بتخصيص يوم كامل لمدينة أبقيق. من جهته قال حسن الزهراني، وهو مرشح آخر، وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتها الـ 16، إنه لا يمانع من استمرار تجديد الاشتراكات أثناء عملية الانتخابات، وذلك من باب التسهيل وعدم التعقيد ومراعاة لظروف بعض المنتسبين الذين قد يكونون خارج المنطقة أو لديهم ظروفهم الخاصة. وطالب بإيقاف التجديد في حال خلق سوق سوداء من بيع وشراء أصوات الناخبين وتجديد الاشتراكات واكتشاف تجاوزات ومحاذير، مضيفاً أن جميع المرشحين يتمنون أن تكون الانتخابات شريفة وشفافة، بعيداً عن شراء الأصوات وغيرها. وتوقع الزهراني أن يشهد شهر شباط (فبراير) إقبال عدد كبير من المنتسبين بهدف تجديد الاشتراكات، مضيفاً أن الشرقية دائماً الأولى في عدد الناخبين، إلا أنه أبدى تخوفه من ضعف الإقبال، بسبب بعض الظروف التي طرأت على انتخابات الشرقية في الدورة الحالية من تأخير وتأجيل الانتخابات حتى فقد أغلب الناخبين الحماس. وأوضح أن الدورة الماضية صوت خلالها أكثر من تسعة آلاف ناخب، متوقعاً أن يقل عدد الناخبين في الدورة الحالية إلى أكثر من 10 في المائة، بسبب تأجيل الانتخابات إلى 2014 التي يتوجب فيها أن يجدد كل منتسب لغرفة الشرقية اشتراكاتهم السنوية. من جهته قال مسؤول في اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية أن اللقاء الثاني بالمرشحين يتضمن مناقشة عدة مقترحات تم طرحها في اللقاء الأول، إضافة إلى تغيير بعض المواقع وتغيير أوقات الانتخابات في بعض المقار تلبية لنظر الكثير من المرشحين والمرشحات. وجدد المسؤول عدم الموافقة على استثناء الناخبين من تجديد الاشتراكات السنوية، وأنها أحد أهم شروط انتخابات الغرف التجارية السعودية، مشيراً إلى أن اللجنة تهدف من استمرار تجديد الاشتراكات إلى تسهيل إجراءات التجديد للناخبين، خاصة الذين لديهم ارتباطات عملية أو خاصة منعتهم من تجديد الاشتراكات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية