أخبار اقتصادية

غرفة مكة بلا رئيس ومحاولات الوزير لم تفلح

غرفة مكة بلا رئيس ومحاولات الوزير لم تفلح

غرفة مكة بلا رئيس ومحاولات الوزير لم تفلح

غرفة مكة بلا رئيس ومحاولات الوزير لم تفلح

غرفة مكة بلا رئيس ومحاولات الوزير لم تفلح

غرفة مكة بلا رئيس ومحاولات الوزير لم تفلح

دخلت غرفة مكة أمس دوامة جديدة مع فكر الصراع الانتخابي، فبعد أن أعلن رسمياً طلال الوهاب مرزا رئيس مجلس الإدارة الحالي استقالته، قدم الدكتور مازن تونسي نائب الرئيس اعتذاره عن تولي أي منصب خلال الدورة الحالية، وذهب زياد فارسي النائب الثاني ليؤكد أنه سيبقى محافظاً على الحياد وما تنص عليه مواد النظام. ووصف المراقبون الحالة التي ظهرت بها غرفة مكة البارحة، بما يشبه تلك التي أعلن فيها فوز المرشحين في الانتخابات لأي دورة من دورات الغرفة السابقة، مشيرين إلى أن الحال أشبه بنقطة البداية التي يمكن أن تشكل المسار الجديد للغرفة التي تعطلت عن تقديم أعمالها ومشاريعها، نحو عملية التصحيح. وتأتي استقالة مرزا التي عقبت استقالة الأمين العام بنحو أقل من شهر، لتؤيد ذلك الموقف الذي بدأ منذ نحو تسعة أشهر مضت - أي مع بداية الدورة الـ19 الحالية - إذ سبق أن لوح 13 عضواً من المجلس في خطاب لهم وجه لوزير التجارة في حينها، بتقديم استقالتهم في حال عودة رئاسة المجلس إلى العضو المنتخب في اجتماعهم الأول طلال مرزا. #2# #3# #4# وعلى الرغم في ذلك الوقت من انطلاق المساعي الحثيثة لمحاولة رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء من أعضاء المجلس، إلا أن الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة أصدر قراراً باعتماد مجلس الإدارة المقر في الاجتماع الأول، وهو القرار الذي جاء ليصدم الأعضاء ويجعل من ابتعادهم عن الغرفة أمراً مفضلاً. وعلى الرغم من محاولات الإصلاح، إلا أن الأعضاء شكلوا غياباً عن الغرفة، ما جعل اجتماع مجلس إدارتها يتعطل خمسة أشهر متتالية، ولم يعقد إلا في منتصف الشهر الجاري، وهو الاجتماع الذي جاء لينفض ذلك الغبار ويحدد الوجهة التي يطالب بها أبناء مكة المكرمة، إما استمراريتهم أو ابتعادهم. #5# واليوم ووفقاً لمراقبين، فإن الغرفة تفتح صفحة جديدة، تخدم الغرفة وأهل مكة وقطاع المال والأعمال في العاصمة المقدسة، مبينين أن جميع الأشخاص سيأخذون كامل حقوقهم بالاحترام والود بين الأطراف، خاصة أن التوقعات حول العودة إلى البحث في محاور الخلافات أمر مستبعد حالياً. وقال المراقبون: "لماذا أصرت الوزارة على تعيين رئيس مجلس إدارة لم يحالفه الحظ بالانتخابات، ولماذا لم يرد في خطاب الوزارة نظامية ما قام به الأعضاء المعترضون على المنصب في اجتماعهم الثاني من عدمه، خاصة أنهم يرون أن ما قاموا به في ذلك الوقت يعد نظامياً". ووفقا لبيان صدر عن الغرفة، فقد أعلن أمس رسمياً طلال الوهاب مرزا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، استقالته من منصب الرئيس ومن العضويات الأخرى كافة. وقال: "استقالتي التي لم أعلن عنها إلا مساء الأحد، جاءت بعد تفكير عميق ودراسة موضوعية لها، حيث إنني سبق أن تقدمت بها لوزير التجارة الثلاثاء الماضي، وصدرت عليها الموافقة أمس رغم تلك المحاولات التي واجهتها من قبل الوزير لعدولي عنها". وأشار مرزا إلى أن استقالته جاءت لفتح المجال أمام الراغبين في خدمة مكة المكرمة من خلال الغرفة لتقديم ما لديهم، لافتاً إلى أنه قدم ما لديه ويريد أن يرى بقية الدماء الأخرى في المجلس تقدم ما لديها من جديد. وأكد مرزا أن أبوابه ستظل مفتوحة ومشرعة أمام من يرغب في استشارته أو أخذ رأيه في أي قضية من القضايا التي تخص المجتمع التجاري والاقتصادي، منوهاً بأنه ابن لمكة المكرمة وسيبقى خادماً لأطهر بقعة في الأرض. من جهته قال الدكتور مازن تونسي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس المكلف بتسيير أعمال المجلس: نحن نشكر الرئيس السابق على كل ما قدمه في خدمة غرفة مكة ولمكة المكرمة بشكل عام"، مبيناً أن تكليفه بمنصب الرئيس يعد مؤقتاً وهو لتسيير أعمال الغرفة فقط. وأوضح في حديث لـ"الاقتصادية"، أن تعيين عضو جديد وعقد اجتماع المجلس لتحديد الرئيس الجديد والنائب الذي سيحل محله، من المفترض أن يكون خلال أسبوعين من الآن، راجياً أن تكون هذه التغييرات كالخطوة نحو التقدم لتحقيق ما ترجوه مكة المكرمة في سبيل التنمية. وأكد أنه قدم أمس اعتذاره عن تولي أي منصب في الغرفة خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن إدارته الحالية للمجلس ما هي إلا مؤقتة، حتى يتم تعيين بديل لرئيس المجلس المستقيل من قبل وزير التجارة. وتابع تونسي: "نتمنى أن تكون أي خلافات في غرفة مكة قد ذابت مع خروج الرئيس من منصبه، ومع الظروف الحالية التي يجب أن تستغل بشكل أمثل لتقديم الغرفة كواجهة حضارية في المجتمع التجاري والاقتصادي، بعيداً عن أي جدليات قد يكون من شأنها تعطيل العملية التنموية". وتمنى تونسي أن تشهد غرفة مكة تحسناً في أدائها وأنشطتها خلال الفترة المقبلة، معبراً أيضاً عن شكره للرئيس السابق وعن كل الجهود التي بذلها خلال فترة رئاسته في الدورة السابقة أو الحالية، التي كان من بينها خروج مشروع حلم مبنى الغرفة إلى أرض الواقع. من جهته قال لـ"الاقتصادية" زياد فارسي نائب رئيس مجلس الإدارة في غرفة مكة: "لم أكن يوماً منذ بدء الدورة الحالية قبل تسعة أشهر في صف أي من الرئيس وفريقه أو في صف الـ12 عضوا الذين عارضوا توليه المنصب، فأنا التزمت الحياد واتبعت ما نصت عليه الأنظمة وما صدر حولها من قرارات من وزير التجارة". وتابع: "أشكر الأخ طلال على ما قدمه للغرفة في الدورة الحالية وفي الدورة الماضية التي كان رئيساً فيها، ونرجو أن يكون قرار استقالته بمثابة المحفز لبقية الأعضاء جميعاً أن يتلافوا الخلافات ويعملوا كفريق واحد بعيداً عن أي انقسامات حدثت في الماضي". ولفت إلى أنهم يرجون أن تكون المرحلة القادمة، مرحلة لتعويض المجتمع الاقتصادي والتجاري في مكة المكرمة، عن أي قصور ووجهوا به، مبيناً أن غرفة مكة اقتصر دورها خلال الفترة الماضية على تقديم الخدمات الأساسية ودون أن تقدم أي نوع من المشاريع التي تخدم المجتمع بشكل عام. وأكد فارسي أنه ملتزم بالحياد وأنه مع النظام أينما نص عليه وأينما كانت توجيهاته، لافتاً إلى أنه يتمنى أن تكون المرحلة المقبلة قادرة على إذابة أي نوع من الخلافات، والتي من شأنها أن تساعد المجلس ليقوم بتأدية أدواره بالشكل المطلوب.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية