اليونيسكو : لم نبعد القاهرة التاريخية من قائمة التراث العالمي

أكدت البعثة الفنية التي أوفدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في زيارة لمصر بدأتها الجمعة لثلاثة أيام في تقريرها الذى تلقاه محمد ابراهيم وزير الدولة لشؤون الاثار أمس انها لم تناقش أية موضوعات تتعلق بالقاهرة التاريخية. وأكدت البعثة أن "ما أثير برفع (القاهرة التاريخية) من قائمة التراث العالمي غير صحيح جملة وتفصيلا". مشيرة إلى أن أنها تقترح التوسع في منطقة القاهرة التاريخية لتشمل المنطقة الاثرية المحيطة بها كامتداد طبيعي يضم للمساحة الحالية لها والموضوعة على قائمة التراث العالمي. وأفاد بيان لوزارة الدولة لشؤون الاثار في وقت متأخر مساء السبت أن البعثة أشارت فى تقريرها إلى ان المبنى الذى يضم المتحف الاسلامي ودار الوثائق يقع خارج حدود منطقة القاهرة التاريخية "التي لم تتأثر على الاطلاق بما شهدته المنطقة من التفجير الذي استهدف مدرية أمن القاهرة المواجهة للمتحف الاسلامي". واوضحت البعثة التي تضم كلا من كريستيان مانار رئيس قسم المتاحف باليونسكو ورجينا شولز متخصصة علم المتاحف ممثلة من قبل المنظمة الدولية للمتاحف "الايكوم" وريكاردو جورينيو مهندس معماري أن مهمتها الطارئة في مصر "تنحصر في تقيم حجم الضرر الذي اصاب المتحف الاسلامي ودار الوثائق القومية، لتقدير قيمة المساعدات التي من الممكن ان تقدم لهيكلة المتحف والدار واعادتهما الى ما كانا عليه". وأوضح ابراهيم ان البعثة اكدت "الضرر البالغ الذى تعرضت له واجهة المتحف وجدرانه الداخلية واسقفه المعلقة ومعظم قاعات العرض، واشارت الى ان الحالة الانشائية للمتحف مستقرة ومطمئنة ولكن تهشم عدد من مقتنيات المتحف الفريدة التي ستستغرق سنوات في ترميمها واعادتها لأصلها، الامر الذى يتطلب تمويل ودعم دولي على المستوى السياسي والمالي.